شبكة ومنتديات الــــبــــــرق
مرحبا بك يا زائر للمشاركة و الاطلاع على جميع الأقسام يرجى التسجيل ، اذا كنت عضوا يرجى تسجيل دخولك .. نتمنى لك تصفح ممتع ومفيد
شبكة ومنتديات الــــبــــــرق
مرحبا بك يا زائر للمشاركة و الاطلاع على جميع الأقسام يرجى التسجيل ، اذا كنت عضوا يرجى تسجيل دخولك .. نتمنى لك تصفح ممتع ومفيد
شبكة ومنتديات الــــبــــــرق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالألعابأحدث الصوراتصل بناالتسجيلدخول

 

 قواعد اللغه العربية

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
HAMADOo0
عضو شرف
HAMADOo0


ذكر المشاركات : 6086

العمر : 34
التقييم : 0
نقاط : 50
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

اضافاتي:..
المزاج: حزين حزين
الدولة: فلسطين فلسطين
ورقتي:

قواعد اللغه العربية Empty
مُساهمةموضوع: قواعد اللغه العربية   قواعد اللغه العربية Emptyالثلاثاء سبتمبر 16, 2008 12:39 pm

فعلا التعجب


شروط اشتقاقهما - أحكام تتعلق بهما - إعرابهما

إذا أَراد امرؤٌ أَن يعبر عن إعجابه بصفة لشيءٍ ما، اشتق من مصدر هذه الصفة إحدى هاتين الصيغتين:
1- ما أَفْعَلَه 2- أَفْعِلْ به
فتقول متعجباً من حسن حظ رفيقك: ما أَحسن حظَّه، وأَحسنْ بحظه، فتأْتي بالتعجب منه منصوباً بعد الفعل الأَول ومجروراً بالباء الزائدة وجوباً بعد الفعل الثاني.
1- شروط اشتقاقهما:
لا يشتقان إلا مما توفرت فيه الشروط السبعة الآتية:
أن يكون: 1- فعلاً ثلاثياً، 2- تاماً، 3- متصرفاً، 4- قابلاً للتفاوت (المفاضلة)، 5- مبنياً للمعلوم، 6- مثبتاً غير منفي، 7- صفته المشبهة على غير وزن أفعل. مثل ما أَصدق أَخاك.
فإِن نقص في الكلمة شرط من هذه الشروط توصلت إلى التعجب بذكر مصدرها بعد صيغة تعجب مستوفية للشروط.
فكلمة (إنسان) ليست فعلاً ثلاثياً، و(كان) فعل غير تام، و(الموت) غير قابل للتفاوت، و (هُزِمَ خصْمُك) مبني للمجهول، و (الخُضْرة) الصفة المشبهة منها على أَفعل، فإِن أَردت التعجب منها قلت مثلاً: ما أَلطف إِنسانيته، وما أَحلى كونَك راضياً، وما أَسرعَ موتَ المولود، وما أَشدَّ هزيمةَ خصمك، وما أَنضر خضرةَ الزرع، وهكذا.
ومن الصيغة الثانية للتعجب تقول: أَلطِفْ بإِنسانيته، وأَحْلِ بكونك راضياً، وأَسرِعْ بموت المولود، وأَشدِدْ بهزيمة خصمك وأَنضِرْ بخضرة الزرع.
أحكام
1- لا يبدي الإِنسان إِعجابه بشيءٍ لا يعرفه، لذلك لابدّ في المتعجب منه أَن يكون معرفة مثل: ما أَكرم خالداً، أَو نكرة مختصة مثل: أَكرمْ برجلٍ ينفع الناس. فلا معنى للتعجب من نكرة.
2- صيغتا التعجب فعلان جامدان فلا يتقدم عليهما معمولهما (أي المفعول به في الصيغة الأولى، والجار والمجرور في الصيغة الثانية)، فلا يقال (خالداً ما أَكرم)، ولا (بخالدٍ أَكرمْ) وجمودهما مانع أَيضاً أَن يفصل بين أجزائهما بفاصل.
لكنهم تسامحوا في الفصل بينهما وبين معموليْهما بثلاثة أَشياء: بالجار والمجرور مثل (ما أَطيب - في الخير - مسعاك!، أَطيب - في الخير - بمسعاك!)، وبالظرف مثل (ما أَنبلَ - اليومَ - مسعاك!، أَنبِل - الليلة - بمسعاك!)، وبالنداءِ مثل (ما أَحسن - يا سليم - خطابَك!، وأَسرعْ - يا أَخي - بسير العدّاء!). وتزاد (كان) بين جزأي الصيغة الأولى مثل: (ما كان أَجملَ جوابَك!) فلا تحتاج إلى اسم ولا خبر.
3- ولجمود هاتين الصيغتين تفارقان الأفعال المتصرفة في الإعلال، فإذا أَتينا بهما من فعل (جاد يجود) لا نعلّ العين بل نصححها فنقول: (ما أَجوَدَ جارَك!، وأَجوِدْ به!)، وتفارقانها في الإدغام فإذا أَتينا بهما من فعل (شدّ) المدغم وجب فك الإدغام في الصيغة الثانية مثل: (ما أَشدّ البردَ! وأَشدِدْ به!).
4- يلزم الفعلان صورةً واحدةً على عكس الأَفعال المتصرفة، فتخاطب المفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث بصيغة واحدة فتقول: (أَكرمْ يا هندُ بخُلق جارتِكِ! وأَكرمْ برفيقيْ أَخيك! وما أَحسنَ كلامكم أَيها الرفاق!.. إلخ).
إعرابهما:
1- معنى الصيغة الأُولى (ما أَجملَ خطَّك!): شيءٌ جعل خَطَّك جميلاً، ومعنى (ما أَبدع صنعَ الله): شيءٌ نسب الإِبداع إلى صنع الله، وعلى هذا يكون الإِعراب:
ما: نكرة تامة بمعنى شيء، مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ.
أجمَلَ: فعل ماض جامد مبني على الفتح لا محل له من الإِعراب، وفاعله ضمير مستتر وجوباُ تقديره (هو) يعود على (ما).
خطّك: (خطّ) مفعول به منصوب، الكاف مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.
وجملة (أَجْمَلَ خطّك) في محل رفع خبر المبتدأ (ما).
2- ومعنى الصيغة الثانية (أَكْرِمْ بخالدٍ) = كرُم خالدٌ، وعلى هذا يكون الإعراب:
أكْرِمْ: فعل ماض جامد أتى على صورة الأمر، مبني على فتح مقدّر على آخره منع من ظهوره السكون العارض لمجيئه على صورة الأمر.
بخالد: الباء حرف جر زائد وجوباً، (خالد) فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الآخر منع من ظهورها حركة حرف الجر الزائدوإن كان ما بعد الباء ضميراً مثل (أكرم به) قلنا: الهاء فاعل، ووضع ضمير الجر موضع ضمير الرفع لوجود حرف الجر الزائد.
ملاحظة: في أفعال الحب والبغض، الفرق بين قولك (ما أحبني إلى خالد) وقولك (ما أحبني لخالد)، أن خالداً في الأولى هو المحِب، وفي الثانية هو المحبوب وأنت المحب.
تذييل:
سمع من العرب أفعال تعجب غير مستوفية الشروط، فيقتصر فيها على ما سمع ولا يقاس عليه، من ذلك:
ما أرجله (من الرجولة ولا فعل لها)،
ومن غير الثلاثي: ما أعطاه للدراهم وما أولاه للمعروف وما أتقاه الله، ما أملأ القربةَ (أي ما أكثر امتلاؤها)، ما أخصر كلامه من (اختصر).
ومن المبني للمجهول: (ما أزهاه! وما أعناه بأمرك).
ومما صفته المشبهة على (أفعل): (ما أحمقه وما أهوجَه! وما أرعنه!)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://prqm.yoo7.com
HAMADOo0
عضو شرف
HAMADOo0


ذكر المشاركات : 6086

العمر : 34
التقييم : 0
نقاط : 50
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

اضافاتي:..
المزاج: حزين حزين
الدولة: فلسطين فلسطين
ورقتي:

قواعد اللغه العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد اللغه العربية   قواعد اللغه العربية Emptyالثلاثاء سبتمبر 16, 2008 12:41 pm

أفعال المدح والذم


1- أفعال المسموعة وإعرابها 2- الأفعال المقيسة




حين تعبر العرب عن المدح والذم تعبيراً لا يخلو من التعجب، تصوغ له أفعالاً منقولة عن بابها لأَداء هذا المعنى الجديد، على صيغ خاصة لا تتغير، ولذلك كانت هذه الأفعال كلها أفعالاً جامدة لا مضارع لها ولا أمر. وهي صنفان:
أ- الصنف الأول: نعم وبئس وساء، وحبذا ولا حبَّذا.
فأما نعم وبئس ففعلان جامدان مخففان من (نَعِم، وبَئِس)، و(ساءَ) أَصلها من الباب الأَول (ساءَ يسوءُ) وهو فعل متعدٍ، فما نقلوه للذم إلى باب (فَعُل): جمُدَ وأَصبح لازماً بمعنى بئس. والتزمت العرب في فاعل نعم وبئس أَن يكون أحد ثلاثة:
1- محلىًّ بـ(أَل) الجنسية، أو مضافاً إلى محلىًّ بها، أَو مضافاً إلى مضاف إلى محلىًّ بها: نعم الرجل خالد، نعم خلقُ المرأَة الحشمة، بئس ابن أخت القوم سليم.
2- أَو ضميراً مميزاً (مفسراً بتمييز): نعم رجلاً فريد، وساءَ خلقاً غضبك.
3- أَو كلمة (ما) بئس ما فعل جارك: ساءَ ما كانوا يصنعون. والمرفوع بعد الفعل والفاعل هو المخصوص بالمدح أو بالذم، إذ معنى (نعم الرجل خالد) أَن المتكلم مدح جنس الرجال عامة (وفيهم خالد طبعاً) ثم خص المدح بـ(خالد) فكأَنما مدحه مرتين. ويعرب المخصوص بالمدح أَو بالذم خبراً لمبتدأ محذوف وجوباً تقديره (هو)، أو (الممدوح أو المذموم)، وكأَن الكلام جوابٌ لسائلٍ سأَل (من عنيت بقولك: نعم الرجل؟). أَما إذا تقدم المخصوص على جملة المدح مثل (خالد نعم الرجل) فيعرب مبتدأً والجملة خبره.
وأَما حبذا: فـ(حَبَّ) فعل ماض جامد و(ذا) اسم إشارة فاعل، والمخصوص بالمدح، خبر لمبتدأ محذوف وجوباً تقديره (هو)، ولا يتقدم على الفعل، ولا يشترط أَن يكون أَحد الثلاثة الماضية في فاعل نعم، فيجوز أَن تقول لا حبذا خليل، وإِذا اتصل بها فاعل غير (ذا) جاز جره بالباءِ الزائدة: أَخوك حَبَّ به جارا.
ب- الصنف الثاني: كل فعل قابل للتعجب يمكن نقله إلى الباب الخامس (فعُل يفعُل) إذا أُريد منه مع التعجب المدحُ أَو الذم. ففعل (فهِم يفهَم) من الباب الرابع (فهم الطفلُ المسأَلة)، أَما إذا زاد فهمه حتى صار يُتَعجَّب من سرعته وأَردنا مدحه قلنا (فهُم الطفل) بمعنى أَن الفهم صار ملكةً فيه وغريزة ثابتة، لأن الباب الخامس خاص بالغرائز مثل: (المحسنتان نبُلتا فتاتين). وإذا أَخبر إنسان بخلاف الواقع قلنا ((كذَب في خبره))، أَما إذا صار الكذب غريزة له ونبغ فيه وأَردنا التعجب من ملازمته له مع ذمة قلنا ((كذُب)). والمعتل اليائي يحول إلى الواو إِذا نقلناه إلى باب ((كرُم)) للمدح أَو الذم: (هَيُؤَ صالحٌ) بمعنى صار ذا هيئة حسنة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://prqm.yoo7.com
HAMADOo0
عضو شرف
HAMADOo0


ذكر المشاركات : 6086

العمر : 34
التقييم : 0
نقاط : 50
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

اضافاتي:..
المزاج: حزين حزين
الدولة: فلسطين فلسطين
ورقتي:

قواعد اللغه العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد اللغه العربية   قواعد اللغه العربية Emptyالثلاثاء سبتمبر 16, 2008 12:43 pm

أفعال المدح والذم



1- أفعال المسموعة وإعرابها 2- الأفعال المقيسة

حين تعبر العرب عن المدح والذم تعبيراً لا يخلو من التعجب، تصوغ له أفعالاً منقولة عن بابها لأَداء هذا المعنى الجديد، على صيغ خاصة لا تتغير، ولذلك كانت هذه الأفعال كلها أفعالاً جامدة لا مضارع لها ولا أمر. وهي صنفان:
أ- الصنف الأول: نعم وبئس وساء، وحبذا ولا حبَّذا.
فأما نعم وبئس ففعلان جامدان مخففان من (نَعِم، وبَئِس)، و(ساءَ) أَصلها من الباب الأَول (ساءَ يسوءُ) وهو فعل متعدٍ، فما نقلوه للذم إلى باب (فَعُل): جمُدَ وأَصبح لازماً بمعنى بئس. والتزمت العرب في فاعل نعم وبئس أَن يكون أحد ثلاثة:
1- محلىًّ بـ(أَل) الجنسية، أو مضافاً إلى محلىًّ بها، أَو مضافاً إلى مضاف إلى محلىًّ بها: نعم الرجل خالد، نعم خلقُ المرأَة الحشمة، بئس ابن أخت القوم سليم.
2- أَو ضميراً مميزاً (مفسراً بتمييز): نعم رجلاً فريد، وساءَ خلقاً غضبك.
3- أَو كلمة (ما) بئس ما فعل جارك: ساءَ ما كانوا يصنعون. والمرفوع بعد الفعل والفاعل هو المخصوص بالمدح أو بالذم، إذ معنى (نعم الرجل خالد) أَن المتكلم مدح جنس الرجال عامة (وفيهم خالد طبعاً) ثم خص المدح بـ(خالد) فكأَنما مدحه مرتين. ويعرب المخصوص بالمدح أَو بالذم خبراً لمبتدأ محذوف وجوباً تقديره (هو)، أو (الممدوح أو المذموم)، وكأَن الكلام جوابٌ لسائلٍ سأَل (من عنيت بقولك: نعم الرجل؟). أَما إذا تقدم المخصوص على جملة المدح مثل (خالد نعم الرجل) فيعرب مبتدأً والجملة خبره.
وأَما حبذا: فـ(حَبَّ) فعل ماض جامد و(ذا) اسم إشارة فاعل، والمخصوص بالمدح، خبر لمبتدأ محذوف وجوباً تقديره (هو)، ولا يتقدم على الفعل، ولا يشترط أَن يكون أَحد الثلاثة الماضية في فاعل نعم، فيجوز أَن تقول لا حبذا خليل، وإِذا اتصل بها فاعل غير (ذا) جاز جره بالباءِ الزائدة: أَخوك حَبَّ به جارا.
ب- الصنف الثاني: كل فعل قابل للتعجبيمكن نقله إلى الباب الخامس (فعُل يفعُل) إذا أُريد منه مع التعجب المدحُ أَو الذم. ففعل (فهِم يفهَم) من الباب الرابع (فهم الطفلُ المسأَلة)، أَما إذا زاد فهمه حتى صار يُتَعجَّب من سرعته وأَردنا مدحه قلنا (فهُم الطفل) بمعنى أَن الفهم صار ملكةً فيه وغريزة ثابتة، لأن الباب الخامس خاص بالغرائز مثل: (المحسنتان نبُلتا فتاتين). وإذا أَخبر إنسان بخلاف الواقع قلنا ((كذَب في خبره))، أَما إذا صار الكذب غريزة له ونبغ فيه وأَردنا التعجب من ملازمته له مع ذمة قلنا ((كذُب)). والمعتل اليائي يحول إلى الواو إِذا نقلناه إلى باب ((كرُم)) للمدح أَو الذم: (هَيُؤَ صالحٌ) بمعنى صار ذا هيئة حسنة.
وحينئذ يلازم الفعل الإفراد مهما يكن المخصوص بالمدح أو الذم مثل: نعم رجليْن خالدٌ وفريد، نعمتْ أو نعم طالباتٍ هندٌ ودعد وسعاد. بئس أخلاقاً الكذبُ والغدر والغش، فالتمييز حينئذ هو الذي يطابق المخصوص تثنيةً وجمعاً.
مما استوفى الشروط المذكورة في باب التعجب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://prqm.yoo7.com
HAMADOo0
عضو شرف
HAMADOo0


ذكر المشاركات : 6086

العمر : 34
التقييم : 0
نقاط : 50
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

اضافاتي:..
المزاج: حزين حزين
الدولة: فلسطين فلسطين
ورقتي:

قواعد اللغه العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد اللغه العربية   قواعد اللغه العربية Emptyالثلاثاء سبتمبر 16, 2008 12:44 pm

الصحيح والمعتل


تعاريف - التغيرات حين التصريف في المعتل والمهموز والمضعف

يذكر الطالب أن الفعل الصحيح هو ما خلت أصوله من أحرف العلة مثل (كتب) وأن المعتل هو ما كان أحد أصوله حرف علة، فإن كان الحرف الأول معلولاً سمي (مثالاً) مثل وعد وينع، وإن اعتل ثانية سمي أجوف واوياً أو يائياً مثل (قال يقول وباع يبيع)، وإن اعتل ثالثة سمي ناقصاً مثل (غزا ورمى)، فإن اعتلّ أوله وثالثه سمي لفيفاً مفروقاً مثل (وفى)، وإن اعتل ثانية وثالثة سمي لفيفاً مقروناً مثل (طوى).
والمهموز ما كان أحد أصوله همزة سواء أكان صحيحاً أم معتلاً مثل: (أخذ وأوى، وسأل ورأى، وقرأ وشاء) والمضعف ما أدغم ثانيه وثالثه المتشابهان مثل (شدّ).
فإن خلا الفعل الصحيح من الهمز والتضعيف سمي سالماً مثل (نصر). والشيء الهام هنا معرفة التغييرات التي تعتري الفعل حين تصريفه وإليكها:
أ- في المعتل وهو خمسة أنواع:
1- المثال الواوي مكسور عين المضارع تحذف واوه في المضارع والأَمر: ((وعد، يعِد، عِدْ)). والمصدر منه ((وعْد))، فإذا حذفنا الواو عوضناها بتاء في الآخر مثل (عدة).
2- الأجوف: إذا انقلبت العلة في ماضيه ألفاً مثل (طال) فإن كان من الباب الأَول أَو الباب الثاني فإِن العلة تحذف منه حين يسند إلى ضمير رفع متحرك ويحرك أَوله بحركة تناسب المحذوف مثل (قُمت وبِعنا)؛ فإِن كان من الباب الرابع يحرك أَوله بحركة المحذوف مثل (خِفْنا).
وإِذا صيغ منه فعل الأَمر أَو جزم مضارعه حذف حرف العلة مثل: (قُمْ، بِعْ، خَفْ، لم يقُمْ، لم يخَفْ).
هذا وإذا كان الأَجوف صفته المشبهة على (أَفعل) مثل (أَعور، أَغيد، أَحور) لم يغير حرف العلة فيه ولم يحذف في الأحوال السابقة مثل: (عَوِرَ، وحَوِرَ، وغَيِد) فنقول: (لم يَعْوَر، لم يغْيَدْ) وكذلك إذا دل على مفاعلة: ازدوَجوا، ازدوجْنا.
وما سمع من الأجوف تصحيح العلة فيه يلتزم ولا يقاس عليه مثل: (أغيمت السماء، أعول الصبي، استنوق الجمل، استتيست الشاة، أغْيَل الطفل أي شرب لبن الغَيْل).
3- الناقص:
أ- ألف الناقص إِما منقلبة عن واو مثل ((دعا يدعو)) أَو عن ياء مثل ((رمى يرمي))


ب- إذا اتصل الماضي منه بضمائر الرفع عدا واو الجماعة وياء المخاطبة، وكان معتلاً بالأَلف ترد الأَلف إلى أصلها إِن كانت ثالثة: (دعوْت ورميتُ، ورفيقاي دعوا ورميا، ودَعَوْنا ورميْنا) فإن كانت رابعة فصاعدا انقلبت ياءً: تراميْنا بالكرة وتداعيْنا إلى اللعب، وهن يتداعيْن أيضاً.
أَما إذا اتصل بواو الجماعة أَو ياء المخاطبة فتحذف علته ويحرك ما قبلها بما يناسب المحذوف: (الرجال رضُوا بالحل وأَنتِ لا تدعِين إلى خير)، إلا إذا كانت العلة أَلفاً فتبقى الفتحة على ما قبلها كما كانت (رفاقكِ رَمَوْا كرتهم وأَنْتِ تخشَيْن أخذها).
جـ- إذا جزم مضارع الناقص حذف من آخره العلة مثل: (لم يرمِ لم يستدعِ، لم يغزُ لم يخشَ) وكذلك في فعل الأَمر: (ارم، استدعِ، اغزُ، اخشَ الله).
د- اللفيف المفروق يعامل معاملة المثال والناقص معاً مثل: (وقى) فنقول في فعل الأمر منه (قِ يا فلان وجهك) و(قوا أنفسكم) و(قي نفسك يا هندُ).
هـ- اللفيف المقرون يعامل معاملة الناقص فقط ففعل الأمر من ((طوى)): اطوِ، والمضارع: لم يطوِ أَخوك ثوبه.
ب- في الفعل المهموز:
1- إذا توالى في أَوله همزتان ثانيتهما ساكنة، قلبت مداً مجانساً لحركة الأُولى مثل: (آمنت أُومن إيماناً) الأصل (أَأْمنت أُؤْمن إِئْماناً).
2- حذفوا همزة ((أَخذ وأَكل وأَمر)) في فعل الأَمر إذا وقعت أَول الكلام مثل (خذ) و(كلْ) و(مُرْ). أَما إذا تقدمها شيءٌ فيجوز الأَمران: (ومروا بالخير) و(وأْمروا بالخير).
3- حذفوا همزة (رأَى) من المضارع والأَمر: (يا خالد رَهكما يرى أَخوك).
4- وحذفوا همزة (أرى، يُري) في كل الصيغ: أَرى، يُري، أَره) الأَصل أَرأَي، يرئي، أَرْءِ).
جـ- في المضعف:
الفعل المضعف ما كانت عينه ولامه من جنس واحد مثل (شدَّ، يشدُّ) فيجب إدغامهما إن كان متحركين كما رأيت إذ الأَصل (شَدَدَ، يَشْدُدُ).
فإذا اتصل الفعل بضمير رفع متحرك وجب فكّ الإدغام مثل (شددْتُ الحبلَ والنسوة يشدُدْنَ).
فإن سكن الحرف الثاني لجزم المضارع أَو لبناءِ فعل الأمر منه جاز فكّ الإدغام مثل: (لم يشدُدْ خالد، اشدُدْ يا سليم) وجاز الإدغام وحينئذ يحرك آخر الفعل بالفتح لأَنه أخف الحركات، أَو بالكسر للتخلص من الساكنين، مثل (لم يشدَّ الحبل وشُدَّه أنت) أَو (لم يشدِّ الجبل وشُدِّه أنتَ) وإذا كان عين الفعل مضمومة


كما في (يشُدُّ) جاز وجه ثالث هو الضم اتباعاً لحركة ما قبله، أَما (يهَبُّ ويفِرُّ) فلا يجوز فيهما الضم لأَن عين الفعل فيهما غير مضمومة.

شذت عن القاعدة هذه الأفعال (يدع، يذر، يسع يضع، يطأ، يقع، يهب) سقطت الواو من مضارعها وأمرها مع أنها غير مكسورة العين في المضارع.
الأصل في الفعل: (خوِف يخوَف) فلما حذفنا العلة في (خفنا) نقلنا حركة الواو المكسورة إلى الخاء.
هناك أفعال لم تقلب مثل: سرُوَ، رَخُوَ. أما (رضي، حفي، شقي، حظي، قوي، حلي) فأصل لامها الواو. وهناك فعل واحد أصل لامه الياء فقلبت واواً هو (نهَوُ) من باب (كرُم) أي صار ذا عقل.
يضيفون إلى فعل الأمر من (رأى) هاء السكت لعدم إمكان النطق بحرف واحد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://prqm.yoo7.com
HAMADOo0
عضو شرف
HAMADOo0


ذكر المشاركات : 6086

العمر : 34
التقييم : 0
نقاط : 50
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

اضافاتي:..
المزاج: حزين حزين
الدولة: فلسطين فلسطين
ورقتي:

قواعد اللغه العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد اللغه العربية   قواعد اللغه العربية Emptyالثلاثاء سبتمبر 16, 2008 12:45 pm

المجرد والمزيد من الأفعال
الفعل الذي حروفه جميعها أصلية ليس فيها حرف زائد مثل كتب ودحرج يقال له فعل مجرد، والمزيد ما زيد فيه حرف فأكثر مثل كاتَب واستكتب وتدحرج.
الفعل المجرد ثلاثي ورباعي:
1- فأَوزان المجرد الثلاثي ستة سميت بحسب ما سمع عن العرب في حركة الحرف الثاني في الماضي فالمضارع،

وتسمى بالأَبواب الستة:
الباب الأول: فتح ضم، وزنه فَعَل يَفْعُل مثل: كتب يكتب، دعا يدعو، أَخذ يأُخذ، قعد يقعد، شد يشُدّ.. إلخ ويكون متعدياً أَو لازماً.
الباب الثاني: فتح كسر، وزنه فَعَل يَفْعِل مثل: كسر يكسر، نزل ينزل، وزَن يزِن، خاط يخيط، رمى يرمي، وقى يقي، شوى يشوي، شذَّ يَشِذُّ، أَوى يأْوي، ويكون متعدياً أَو لازماً.
الباب الثالث: فتحتان: وزنه فعَل يَفْعَل مثل: منع يمنع، ذهب يذهب، نأَى ينأَى، درأَ يدرأُ. وشرط هذا الباب أَن تكون عين الفعل أَو لامه من حروف الحلق (وهي الهمزة والحاء والخاء والعين والغين والهاء). وقلما ورد فعل من هذا الباب على غير الشرط المتقدّم، ومثلوا لهذا القليل بالفعل أَبى يأْبى. ويكون متعدياً أَو لازماً.
الباب الرابع: كسر فتح، وزنه فَعِل يفعَل مثل: شرِب يشرَب، ضجِر يضجَر، عرج يعرج، خَشِي يخشى، هاب يهاب، خاف يخاف، أَمِن يأْمن.. إلخ. وهو متعد أَو لازم.
ومن هذا الباب الأفعال الدالة على فرح أَو حزن مثل سئم يسأَم وطرب يطرب.
والدالة على خلو أَو امتلاءٍ مثل عطِش وظمئَ وصدي وروِي وشبع.
والدالة على عيب في الخلقة أو حليْة أو لون مثل: عَوِرَ يعْوَر وحَوِر يحوَر، وخضِر يخضَر وسوِد يسْوَد، وأفعال هذه المعاني لازمة غير متعدية.
الباب الخامس: ضمٌّ ضم، وزنه فَعُل يفْعُل مثل حسُن يحسُن، نبُل ينبُل، لؤم يلؤُم، كرُم يكرُم، سرُو يسرو (شرُف يشرُف) وأَفعال هذا الباب كلها لازمة، تدل على الأَوصاف الخلقية الثابتة في الإِنسان كأَنها غرائز.
وكل فعل أَردت منه الدلالة على ثباته في صاحبه حتى أَشبه الغرائز، يجوز لك أن تحوله من بابه المسموع، إلى هذا الباب للمبالغة في المدح مثل فهُم يفهُم وكذْب يكذُب بمعنى أَن الفهم والكذب صارا ملكة ثابتة في صاحبهما.
الباب السادس: كسرتان: وزنه فعِل يفْعِل مثل: ورِث يرث، حسِب يحسِب، نعِم ينعِم.
ويقل هذا الباب في الصحيح ويكثر في المعتل. والأَفعال التي أُجمع على مجيئها من هذا الباب ثلاثة عشر:
وثق يثق، وجِد عليه يجد (حزن)، ورث يرث، ورِع عن الشبهات يرِع (تعفف) ورِك يرك (اضطجع)، ورِم يرم، ورِي المخ يري (اكتنـز)، وعِق عليه يعق (عجل) وفِق أَمرَه يفق (صادفه موافقاً)، وقِه له يقِهُ (سمع) وكم يكِم (اغتمّ)، ولي يلي، ومِق يمِق (أَحب).
خاتمة:
ورود الأَفعال الثلاثية على أَوزان خاصة سماعي لا قاعدة تضبطه غير السماع، إلا أَن الغالب
1- في المثال الواوي أَن يكون من باب ضرب: وعد يعد
2- وفي المضعف أَن يكون من الباب الأَول إِن كان متعدياً مثل شدّه ومدّه ومن الباب الثاني إِن كان لازماً مثل فرَّ يفِرُّ
3- وفي الواوي من الأَجوف الناقص أن يكون من الباب الأَول مثل قال يقول وغزا يغزو. وفي اليائي من الأَجوف الناقص أَن يكون من الباب الثاني مثل باع يبيع ورمى يرمي وأَجاز بعضهم نقل الأَفعال إلى الباب الأَول إذا أُريد بها المغالبة ففعل (سبَق يسبِق) من الباب الثاني إِذا أًردت أَنك غالبت خصمك في السبق فغلبته تقول فيه: (سابقته فسبقْتُه أَسْبُقُه). ومن العلم: (عالمته فعلَمته أَعلُمه) أَي غلبته في العلم.
2- أما الرباعي المجرد فله وزن واحد: فَعْلَل يُفَعْلِل مثل دحرج يُدَحرجُ وطَمْأَن يُطمئن.
وقد يشتق فعل رباعي من أسماء الأَعيان للدلالة على المعاني الآتية:
1- الاتخاذ: قمطرت الكتاب (وضعته في القِمَطْر وهو وعاء الكتب).
2- مشابهة المفعول به لما أخذ منه: بندقت الطين (جبلته كالبندقة)، عقربت الصدغ.
3- جعل الاسم المشتق منه في المفعول: عصفرت الثوب، فلفلت الطعام.
- إصابة الاسم المشتق منه: عَرْقَبْتُه، غَلْصَمْتُه (أصبت عرقوبه وغلصمته).
5- اتخاذ الاسم آلة: فَرْجَنْت الدابة (حككتها بالفِرْجَوْن أي الفرشاة في عامية اليوم).
6- ظهور ما أخذ منه الفعل: بَرْعم الشجرُ (ظهرت براعمه).
7- النحت هو اشتقاق من الكلمات وجعلوه سماعياً مثل: بسمل (قال باسم الله الرحمن الرحيم)، سبحل (قال سبحان الله)، دمعز (قال أدام الله عزك).. إلخ. وهو نوع من الاختصار في اللفظ ويراعى في ترتيب الحروف ترتيب ورودها في الجملة المختصرة.
وأَلحقوا بهذا الوزن الأبنية الآتية:

أوزان المزيد:
فالثلاثي يزاد فيه حرف أو حرفان أو ثلاثة
فأَوزان المزيد بحرف ثلاثة:
1- وزن أَفْعَلَ ويأْتي كثيراً للتعدية: نزل الرجلُ وأَنزلَ الطفلَ معه.
2- وزن فَعَّل وغالب معانيه التكثير والتعدية: مَزَّق وكسَّر، نزَّل الطفلَ والده.
3- وزن فاعل وغالب معانيه المشاركة في الفعل، والتكثير: حاورت زميلي، ضاعفت أجر العامل.
وأَوزان الثلاثي المزيد بحرفين خمسة:
1- وزن انْفَعَل ويدل على المطاوعة: انكسر وانشق، أَزعجته فانزعج
[b]2- وزن افْتَعَل ويدل على المطاوعة غالباً: جمعتهم فاجتمعوا، وعلى المشاركة: اختصموا.
3- وزن افْعَلَّ يكون في الأَلوان والعيوب الخَلْقية: احضرَّ الشجر، اعْوُرَّت عينه.
4- تفعَّلَ يدل على المطاوعة حيناً مثل: علَّمته فتعلَّم، وعلى التكلف مثل تحلَّم وتشجَّع.
5- وزن تفاعل يدل على المشاركة، وإظهار غير الحقيقة، والمطاوعة: تحاكم الخصمان، تمارض، باعدته فتباعد.
وأوزان الثلاثي المزيد بثلاثة أحرف أربعة:
1- وزن استفعل وأهم معانيه الطلب والتحول: استغفر ربه، استنوق الجمل استتيست الشاة واسترجلت المرأَة واستحجر الطين.
2- وزن افْعَوْعَلَ يدل على قوة المعنى أَكثر من الثلاثي: اعشوشب، احْلَولى، اخشَوْشن.
3- وزن افْعَوَّل يدل على قوة المعنى أكثر من الثلاثي: اجلَّوذ (أَسرع) اعلوَّط البعيرَ (ركبه).
4- وزن افعالَّ يدل على قوة المعنى أكثر من الثلاثي: اخضارَّ الشجر
وأما الرباعي المزيد بحرف فله وزن واحد بزيادة تاء في الأَول تدل على المطاوعة مثل: دحرجت الحجر فتدحرج.
ويلحق بهذا الوزن أبنية عدة أهمها:


3- تَفَعْوَلَ: ترَهْوك (استرخت مفاصله).

والرباعي المزيد بحرفين له وزنان:
1- افْعَنْلَلَ ويدل على المطاوعة مثل حَرْجَمت الإِبل (رددت بعضها على بعض) فاحرنجمت (اجتمعت، ازدحمت).
[b]2- افْعَلَلَّ ويدل أيضاً على المطاوعة أَو المبالغة مثل: اطمأَنَّ، اشمأَزَّ
ويلحق بالرباعي المزيد بحرفين الأبنية الآتية وأصلها ثلاثي زيد فيه ثلاثة أحرف:
1- افْعَنْلَل: اسحنكك، اقعنسس.
2- افْعَنْلَى: احْزَنْبى الديك (تنفش للقتال)
3- افْتَعْلَى: استلقى (مطاوع سلقتيه).
الشواهد:
1- {وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيها رَبَّنا أَخْرِجْنا نَعْمَلْ صالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ}
[فاطر: 35/37]
2- قال عمرو بن معد يكرب لبني الحارث بن كعب:
((والله لقد سأَلناكم فما أَبخلناكم، وقاتلناكم فما أَجْبنَّاكم، وهاجيناكم فما أَفحمناكم))
ولن تستطيع الحلم حتى تحلَّما

3- تحلَّمْ عن الأَدنين واستبق ودهم
4- {وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً}
[الكهف: 18/28]

[b]7- ((أَللهم إِني أَعوذ بك أَن أَضِلَّ أَو أُضِلَّ، أو أَزِلَّ أَو أُزِلَّ، أَو أَظْلِمَ أَو أُظْلَم، أَو أَجْهَلَ أَو يُجْهلَ عليّ))
حديث شريف


وقلن: امرؤ باغ أكلَّ وأَوضعا
8- تبالَهْن بالعرفان لما رأَيْنني
عمر بن أبي ربيعة


كثيرُ الهوى شتىَّ النوى والمسالكِ
9- قليلً التشكي للمهم يصيبه
جَحيشاً ويعْروريظهورَ المسالكِ
يظلُّ بموماة ويمسي بغيرها
بمنخرق من شدِّه المتدارَكِ
ويسبق وفد الريح من حيث ينتحي
تأبط شراً
10- اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم
من حديث عمر بن الخطاب


الإلحاق أن يكون الاسم أو الفعل ثلاثياً فيزاد فيه حرف أو يكرر أحد حروفه حتى يصير ملحقاً بالرباعي نحو: جدول وكوثر وهما من تركيب (الجدل والكثرة)، ونحو قُعْدُد من تركيب (قعد) ثم كررت اللام بقصد المبالغة للإلحاق بـ(يُرثُن) كما أَلحق جدول وكوثر بجعفر بأن زيد فيها الواو.
وكذلك يفعل بالرباعي حتى يلحق بالخماسي نحو (جحنفل) وهي شفة البغل، زيدت فيه النون فصار ملحقاً بسفرجل. وكذلك حكم الأفعال في الزيادة والتكرير بسبب الإلحاق فالزيادة مثل حوقل وبيطر واسلنقى والأصل: حقل، بطر، سلق. والتكرير مثل: اعشوشب واقعنسس، والأصل (عشب وقعس). وكذلك ما لم نذكره مثل: جلبب وهرول وتجورب وتفيهق - عن الميداني في نزهة الطرف ص12.
أكلّ الرجل: كلّ بعيرُه، وأكلّ بعيرَه: أعياه. أوضع بعيرَه: جعله يسرع، أَوضع أسرع.
الموماة: المفازة، جحيش: متفرد، ويعروري: يركب.




[/b][/b][/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://prqm.yoo7.com
HAMADOo0
عضو شرف
HAMADOo0


ذكر المشاركات : 6086

العمر : 34
التقييم : 0
نقاط : 50
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

اضافاتي:..
المزاج: حزين حزين
الدولة: فلسطين فلسطين
ورقتي:

قواعد اللغه العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد اللغه العربية   قواعد اللغه العربية Emptyالثلاثاء سبتمبر 16, 2008 12:46 pm

همزة الوصل وهمزة القطع
همزة (ال) التعريف وأَشباهها سميت همزة وصل لأَنها تسقط في درج الكلام كقولنا (غاب المحسنُ) فاللام الساكنة اتصلت بالباء قبلها وسقطت الأَلف بينهما لفظاً لا خطاً. وإنما نتوصل بها إلى النطق بالساكن كقولنا (اَلمحسن جاء) ولهذا سميت همزة الوصل.
أَما همزة القطع فهي التي تثبت لفظاً وخطاً، ابتداءً ووصلاً مثل: أَكرمْ أَخاك وأَكرم أَباك.
وهمزات الوصل معدودة: هي المزيدة في ماضي الفعل الخماسي والفعل السداسي وأَمرهما ومصدرهما وأَمر الثلاثي: انْطلَق وانْطلِق انْطلاقاً اسْتغْفَرَ واسْتغفرِ اسْتغفاراً، اعْلمْ واكْتب واغفِر.
وزيدت ألف الوصل في عشرة أسماءٍ فقط هي:
اسم، است، اثنان واثنتان، ابن، ابنم، ابنة، امرؤ، امرأَة، ايمنوما عدا ما تقدم من الأَسماءِ والأَفعال فهمزاته همزات قطع تثبت في الخط وفي اللفظ مثل: أَخذ أَخوك طفلاً إِلى أُمه وأَكرمه.
ملاحظتان:
1- حركة أَلف الوصل الكسر إِلا في (ال) و(ايمن) فتفتح، وإِلا في الماضي المجهول وفي فعل الأَمر المضموم العين فتضم مثل: اسْتُدرك الأَمر أُكتُبْ، أُغزوا.
2- لا تلفظ أَلف الوصل إِلا أَول الكلام، وتحذف لفظاً وخطاً من كلمة (ابن) إِذا وقعت صفة بين علمين ثانيهما أَب للأَول: محمد بن عبد الله فإِن وقعت أَول السطر تثبت الأَلف خطاً فقط.
وتحذف كذلك ألف (ال) خطاً ولفظاً بعد اللامات مثل: المجْدُ للمجدّ، إِنه لَلْحقُّ، وللآخرة حير لك من الأُولى، يالَلأَبطال.
فإِن وقعت الهمزة المكسورة بعد همزة استفهام تحذف مثل (أَسْمك خالد؟ أَنتقدت عليه شيئاً؟).
أَما الهمزة المفتوحة فتبدل بعد همزة الاستفهام أَلفاً مثل: (آلله أَذن لكم؟ آلسفر أَحب إِليكم أَم الإِقامة؟).
است البناء أساسه، أيمن كلمة موضوعة للقسم: وايمنُ الله لأفين. وابنُم بمعنى ابن. هذا ويحرك الحرف الذي قبل الأخير من (ابنم وامرئ) بحركة الحرف الأخير تقول: (هذا ابنُمُ وامرُؤ، ورأيت ابنَماً وامرأً ومررت بابِنمٍ وامرِئٍ) ولا ثالث لهما في اللغة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://prqm.yoo7.com
HAMADOo0
عضو شرف
HAMADOo0


ذكر المشاركات : 6086

العمر : 34
التقييم : 0
نقاط : 50
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

اضافاتي:..
المزاج: حزين حزين
الدولة: فلسطين فلسطين
ورقتي:

قواعد اللغه العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد اللغه العربية   قواعد اللغه العربية Emptyالثلاثاء سبتمبر 16, 2008 12:47 pm

استعمال المعجمات

باستيعاب ما تقدم من بحث المجرد والمزيد مع بعض التمرين عليه وعلى بحث الصحيح والمعتل الآتي بعد، يحصل المرء على دُربة في البحث عما يريد في المعجمات باتباع الملاحظتين التاليتين:
أ- 1- أسقط من الكلمة التي تبحث عنها كل ما اتصل بها من علامات مضارعة أو ألفات وصل أو ضمائر أو حروف جر أو علامات تأنيث أو جمع أو تثنية.. إلخ. ثم أسقط حروف الزوائد منها حتى إذا حصلت على الحروف المجردة لها فتحت المعجم باحثاً عن معناها.
خذ مثلاً آخر أبيات تأبط شراً الآنفة:

بمنخرق من شده المتدارك




ويسبق وفد الريح من حيث ينتحي

وطبق عليها الإسقاط المذكور تحصل على أصول هذه الكلمات وهي:
سبق وفد ريح من حيث نحا خرق من شدّ درك
2- يردّ الحرف المحذوف من الكلمة حين البحث عنها في المعاجم فكلمات (ابن، أب، دم، يد) حذفت الواو من الكلمات الثلاث الأُولى بدليل أنها ترد في النسب فنقول (ينوي، أبوي، دموي) وحذفت الياء من يد إذ أصلها (يَدْيٌ) بدليل أن فعلها (يدِيّ)، فالبحث يكون عن (ب ن و)، (أ، ب، و)، (د، م، و).
وما حذف في الأفعال بسبب اتصال الفعل بالضمائر المتحركة أو بنائه للأمر أو الجزم مثل: قُمْنا، لم يقُم، لم يرمِ، بعت.
فقد حذفت الواو من الفعلين الأولين لالتقاء الساكنين وأصل الفعل (قوْمنا) (لم يقوم)، وحذفت الياء من الفعل الثالث يرمي للجزم، وحذفت الياء من (بعت) والأصل (بيعْت).
فحين البحث عنها نبحث (ق و م) و(ر م ي) و(ب ي ع) وكثيراً ما يدل المصدر أو الجمع أو النسب على الحرف المحذوف.
ب- تتبع معجمات العربيةفي ترتيب كلماتها إحدى طريقتين:
الأولى: تعتبر الحرف الأول والثاني فالثالث فالرابع فالخامس وتسمى الحرف الأول باباً والأخير فصلاً، ونجد فيها كلماتنا
لا يدخل في ذلك المطبوعات الحديثة التي ألفها أصحابها العصريون باسم معجمات لأنها - مع عدم الوثوق بما فيها - تتبع في نهجها الطريقة الأجنبية في خلط الزائد بالأصلي واعتبار حروف الكلمة وحدة يبحث عنها بالتسلسل فهذه الطريقة البدائية تلقى نقداً شديداً حتى في اللغات الأجنبية التي أدرك فقهاؤها أصالة تأليف المعجمات على جذر الكلمة كما فعل مؤلفونا الأقدمون.

سترى أن المجرد في الأسماء يصل إلى خمسة حروف على حين لا يتجاوز المجرد في الأفعال الحروف الأربعة كما سبق لك في البحث المتقدم.
الألف المقصورة ترد إلى أصلها الواو أو الياء ليعرف أين يبحث عن كلمتها ، وبعض المعاجم تجعل للواو والياء باباً واحداً. وكثيراً ما يعرف الأصل بإضافة الفعل إلى الضمير مثل دعا، رمى:
[b](دعوت، رميت)، وبالتثنية في الأسماء مثل: فتى، عصا، (فتيان، عصوان).
ورده إلى المجرد مثل: استدعى، ارتمى: (دعا، رمى).

[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://prqm.yoo7.com
HAMADOo0
عضو شرف
HAMADOo0


ذكر المشاركات : 6086

العمر : 34
التقييم : 0
نقاط : 50
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

اضافاتي:..
المزاج: حزين حزين
الدولة: فلسطين فلسطين
ورقتي:

قواعد اللغه العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد اللغه العربية   قواعد اللغه العربية Emptyالثلاثاء سبتمبر 16, 2008 12:48 pm

الفعل المؤكد وغيره
ما يؤكد - توكيد الأمر والمضارع - وجوب توكيد المضارع
وجوازه وامتناعه - صورة توكيد الصيغ المختلفة
التوكيد أسلوب يقوي الكلام في نفس سامعه، وله أحوال تقتضيه إذا خلا الكلام فيها من توكيد كان إخلالاً ببلاغته، وأحياناً إخلالاً بصحته. وأساليبه متعددة كالتكرار والقسم وإضافة أدوات التوكيد مثل (إن وأنّ، ولكن ولام الابتداء) في الأسماء و(قد واللام ونوني التوكيد) في الأفعال، وموضوع البحث هنا قاصر على توكيد الأفعال بنون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة.
يلحق بالفعل نون مشددة أَو نون ساكنة لتوكيده مثل: {وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ ما آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِنَ الصّاغِرِينَ}.
أَما الفعل الماضي فلا تلحقه هاتان النونان، وأَما فعل الأَمر فيجوز توكيده بهما مطلقاً دون شرط نحو: (اقرأَنَّ يا سليم درسك ثم العَبَنْ).
أما الفعل المضارع فله حالات ثلاث:
1- يجب توكيده إذا وقع 1- جواباً لقسم 2- مثبتاً 3- مستقبلاً 4- متصلاً بلام القسم مثل: ((والله لأُناضلنّ)).
2- ويمتنع توكيده إِذا وقع جواباً لقسم ونقص شرط من الشروط السابقة مثل: والله لسوف أُناضل - والله لا أَجبُن - والله إِني لأُشاهد ما يسرني الآن.
3- ويجوز استحساناً توكيده كثيراً باطِّراد:
أَولاً: إِذا تقدمه طلب (أَمر أَو نهي أَو استفهام أَو عرض أَو حض أو تمنٍّ أو تَرَجٍّ) مثل اقرأنْ وليقرأنّ معك أخوك (أمر) - لا تلهوَنّ عن الحق (نهي) - هل تنصرنَّ أخاك (استفهام) - أَلا تعينَنَّ الضعيف (عرض) - هلاَّ تأْخذنَّ بيد العاجز (حضّ) - ليتك تحققِنّ أَمانيك في الإصلاح (تمنٍّ) - لعلك تنجحنّ فنسرَّ بك (ترجٍّ).
ثانياً - إِذا وقع فعل شرط بعد (إِن) المتصلة بـ(ما) الزائدة مثل: {وَإِمّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَواءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ}. وهذا كثير في كلامهم حتى قال بعضهم بوجوبه، ولم يقع في القرآن الكريم إلا مؤكداً.
ثالثاً - ويجوز توكيده قليلاً إذا وقع بعد نفي مثل:
{وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ
خاصَّةً}
، أو بعد (ما) الزائدة غير المسبوقة بـ((إن)) الشرطية مثل: ((بعينٍ ما أَرينَّك))، و((بجهدٍ ما تبلغَنَّ)).
كيفية التوكيد
تحذف من المضارع علامة الرفع ضمة ((في المفرد)) أو نوناً في ((الأَفعال الخمسة حتى لا تجتمع ثلاث نونات)) ثم ننظر في حاله:
1- المضارع المسند إلى مفرد نبنيه على الفتح في جميع أحواله سواء أكان صحيحاً أم معتلاً مثل: ليسافرنَّ أخوك وليسْعَينَّ في رزقه ثم ليدعُوَنَّك وليقضين دينه.
2- والمسند إلى أَلف الاثنين تكسر نون توكيده بعد الألف مثل: أَخواك ليسافرانِّ وليسعيانِّ وليدعوانِّ وليقضيانِّ.
3- والمسند إلى واو الجماعة تحذف معه واو الجماعة لالتقاء الساكنين (بعد حذف نونه طبعاً كما تقدم) إلا مع المعتل بالأَلف فتبقى وتحرك بالضمة مثل: إِخوانك ليسافرُنَّ وليسعَوُنَّ ولَيدْعُنَّ وليقضُنَّ.
4- والمسند إلى ياء المخاطبة تحذف ياؤه ويبقى ما قبلها مكسوراً، وفي المعتل بالألف تبقى ياءُ المخاطبة وتحرك بالكسر مثل: لتسافِرنَّ يا سعادُ ولَتَسْعَيِنَّ ولتدعِنَّ ولتقضِنَّ.
5- والمسند إلى نون النسوة يبقى على حاله وتزاد أَلف فاصلة بين نون النسوة ونون التوكيد التي تكسر هنا مثل: ليسافرْنانِّ، وليسعيْنانِّ وليدعونانِّ وليقضينانِّ.
هذا وفعل الأَمر يعامل كالمضارع:
المسند إلى المفرد: سافرَنَّ واسعَينَّ وادعوَنَّ واقضيَنَّ.
المسند إلى أَلف الاثنين: سافرانِّ واسعيانَّ وادعوانِّ واقضيانِّ
المسند إلى واو الجماعة: سافرُنَّ واسَعُونَّ وادعُنَّ واقضُنَّ
المسند إلى ياء المخاطبة: سافرِنَّ واسعيِنَّ وادعِنَّ واقضِن
المسند إلى نون النسوة: سافرْنانِّ واسعيْنانِّ وادعِينانِّ واقضينانِّ
ملاحظة: تقع نون التوكيد الخفيفة موضع الثقيلة في كل موضع إلا بعد ألف التثنية ونون النسوة فلا تقع إلا الثقيلة، ولا عبرة بالنادر.
هذا والنون الخفيفة حكم خاص عند الوقف عليها، فمن وقف عليها ألفاً رسمها تنويناً على أَلف: {لَنَسْفَعاً بِالنّاصِيَةِ}. ومن وقف عليها نوناً رسمها نوناً ساكنة: {لنسفعنْ بالناصية} وكلٌّ جائز، فإذا اتصلت بواو جماعة أَو ياء مخاطبة مثل: (سافِرِنْ يا هند وسافِرُنْ يا قوم) تحذف النون عند الوقف ويرجع ما كان حذف فنقول: (يا هند سافري) و(يا قوم سافروا).

وتوكيد المنفي بغير (لا) أقل من ذلك مثل: تربح ما لم تغشّنْ.
مثَل معناه: (اعجل حتى أكون كأني أراك)، والثاني مثل يضرب للشيء لا ينال بسهولة.
أصلها: حلئ بمعنى امنع فسهلت لضرورة الشعر ثم عوملت معاملة الفعل الناقص.
العضة: شجر له شوك طويل، الشكير ما ينبت صغيراً حول أصول الشجر.
اعتذر بعضهم عن هذا الشذوذ بأن المعنى: ليدم؟ فهو ماض لفظاً، مستقبل معنى.
رواية السكري: أقائلون.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://prqm.yoo7.com
HAMADOo0
عضو شرف
HAMADOo0


ذكر المشاركات : 6086

العمر : 34
التقييم : 0
نقاط : 50
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

اضافاتي:..
المزاج: حزين حزين
الدولة: فلسطين فلسطين
ورقتي:

قواعد اللغه العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد اللغه العربية   قواعد اللغه العربية Emptyالثلاثاء سبتمبر 16, 2008 12:49 pm

الفعل المعلوم والفعل المجهول


إذا ذكر في الجملة فاعل الفعل مثل (قرأَ سليم الدرس، ويقرؤه رفيفه غداً) كان الفعل معلوماً،وإذا لم يكن الفاعل مذكوراً مثل (قُرِئ الدرسُ، وسيُقرأُ الدرسُ) سمي الفعل مجهولاً وسمي المرفوع بعده نائب فاعل، وهو في المثالين السابقين مفعول به في الأصل، أُسند إليه الفعل بعد حذف الفاعل.
أ- يختص بناءُ الفعل للمجهول بالماضي والمضارع، أما الأَمر فلا يبنى للمجهول، وإليكالتغييرات التي تعتري الأَفعال المعلومة حين تصاغ مجهولة:
1- أما الماضي فيكسر ما قبل آخره ويضم كل متحرك قبله، وأَما المضارع فيضم أَوله ويفتح ما قبل آخره. أَما الأَلف التي قبل الحرف الأخير فتقلب ياءً في الماضي، وأَلفاً في المضارع.
وإِليك أَمثلة على الأحوال المختلفة للأَفعال مجردةً ومزيدة، صحيحةً ومعتلة:

تنبيه: الأَجوف المبني للمجهول إِذا أُسند إلى ضمير رفع متحرك غيَّرنا حركة فائه إلى الضم إن كانت مكسورة في المعلوم، وإلى الكسر إن كانت مضمومة في المعلوم:
فنقول في سامني خالد ظلماً: سِمْتُ ظلماً (لأن المعلوم منها سُمْت) بالضم وفي باعني سليم للعدو: بُعْتُ للعدو (لأن المعلوممنها بِعْت) بالكسر وذلك حذر الالتباس بين المعلوم والمجهول فإِذا قلت (بِعت وسُمت) فأَنا البائع والسائم، وإذا قلت (بُعْتُ وسِمت) فأَنا المبيع والمسوم.
والأَفعال المعلومة في هذه الجمل:
سُمْتُ البائع ورُمتُه بخير وقُدْت أجير - بِعتك الفرسَ وما ضِمتك وقد نلتَني بمعروف.
إذا قلبتها مجهولة قلت:
يا بائع سِمتَ ورِمْت بخير وقِدْتَ - بُعتَ الفرس وضُمْتَ وقد نُلْتَ بمعروف.



كُتِبَ الدرسُ




كتب أخوك الدرس



رُئي اقتراحُك صعباً




رأَيتُ اقتراحَك صعباً



أُعْلِمَ الجندُ المعركةَ قريبة



أعلم القائد جنده المعركة قريبةً



نام الطفل



نيم على السرير




نام الطفلُ على السرير



جُلِسَ أَمام القاضي




جلسنا أمام القاضي



فُرِحَ فرحٌ عظيم



فرِح الناس فرحاً عظيماً



حين يصاغ الفعل للمجهول يصبح المفعول الأول هو نائب الفاعل في الأَفعال المتعدية إِلى مفعولين (أَصلهما مبتدأ وخبر) وفي المتعدية إلى ثلاث مفعولات، أَما الأَفعال التي تتعدى إلى مفعولين (أصلهما غير مبتدأ وخبر) فيمكن جعل كل منهما نائب فاعل فتقول: أُعْطِيَ الفقيرُ ثوباً، أَو أُعْطِيَ الثوبُ الفقيرَ، والأَول أَكثر لأَن الفقير هو الآخذ.
ويفهم من هذا أَن الجملة الفعلية التي ليس فيها مفعول به لا يصاغ فعلها مجهولاً لعدم وجود ما يحل محل الفاعل، فلا يصاغ المجهول من الأفعال اللازمة إلا إذا كان معها جار ومجرور أَو مصدر مختص متصرف أو ظرف مختص متصرف كالأمثلة المتقدمة، ويكون نائب الفاعل حينئذ الجار والمجرور أو المصدر أو الظرف.
خاتمة:
هناك أفعال لازمت صيغة المجهول ولم يستعمل المعلوم منها البتة أَشهرها:
ثُلِج قلبُه (صار بليداً)، جُنَّ، حُمَّ، زُهِيَ (تكبر)، سُلَّ (أصابه السل)، شُدِه (دُهش)، فُلِج (أَصابه الفالج)، غُمَّ الهلال (احتجب)، أُغمي عليه، امْتُقِع لونه أَو انتُقِع، عُني به (اهتم).
وأَفعال أُخرى الأُفصح فيها استعمالها مجهولة مثل:
بُهتَ، رُهصت الدابة (رهصها الحجر)، زُكِمَ، سُقِطَ في يدِهِ، طُلَّ دمه (ذهب هدراً)، نُتِجت الفرسُ (ولدت)، نُخِيَ (من النخوة) هُزِل، وُعِك.
الشواهد:



وما كل ما يهوى امرؤ هو نائله




1- فيا لك من ذي حاجة حيل دونها


طرفة

2- {وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا}

[الأنعام: 6/28]











- {وَلَمّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنا رَبُّنا وَيَغْفِرْ لَنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ}



[الأعراف: 7/149]





ومختبط مما تطيح الطوائح

5- ليُبْكَ يزيدُ، ضارعٌ لخصومة










6- {وَأَنّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأَرْضِ أَمْ أَرادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً}



[الجن: 72/10]





فلا يُكلَّمُ إلا حين يبتسم



7- يٌغْضي حياءً، ويُغْضى من مهابته




8- {وَقِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْماءُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظّالِمِينَ}



[هود: 11/44]









ليت شباباً بوع فاشتريت







ليت - وهل ينفع شيئاً ليت









تختبطالشوك ولا تشاك-؟


حوكت على نيريْنإِذ تحاكُ





درج المؤلفون على قولهم: (الفعل المبني للمعلوم والفعل المبني للمجهول) فآثرنا الإيجاز ومراعاة الأشيع على الألسنة اليوم، فالأول معلوم الفاعل والثاني مجهول الفاعل.
الواو المحذوفة في فعل (بعد) ردّت حين صياغة المجهول منه. وأَصل قيل يقال: قُوِل يُقْوَل فقلبت الواو المكسورة في الماضي ياء وكسر ما قبلها لمناسبة الياء، وقلبت الواو المفتوحة في المضارع المجهول ألفاً. وكذلك أصل: بيع يباع: بُيِع يُبْيَع.
أصل رُدَ يُرَدّ: رُدِدَ يُرْدَدُ. فأسكنت الدال الأولى وأدغمت في الدال الثانية لأن الحرفين المتماثلين المتحركين يجب إدغامهما. مع تقدير الحركة الأصلية حكماً.
المختبط: السائل بلا وسيلة ولا قرابة ولا معرفة. طوّحته الطوائح: قذفته القواذف هنا وهناك.
النير لحْمة الثوب. تختبط: تضرب بعنف
تظوهر بالعدوان واختيل بالغنى



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://prqm.yoo7.com
HAMADOo0
عضو شرف
HAMADOo0


ذكر المشاركات : 6086

العمر : 34
التقييم : 0
نقاط : 50
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

اضافاتي:..
المزاج: حزين حزين
الدولة: فلسطين فلسطين
ورقتي:

قواعد اللغه العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد اللغه العربية   قواعد اللغه العربية Emptyالثلاثاء سبتمبر 16, 2008 12:50 pm

المتعدي واللازم

إِذا اقتصر أَثر الفعل على فاعله مثل: نام الطفل، ونزل الراكب ومشى الأَمير فالفعل لازم.
أَما إِذا جاوز أَثره الفاعل إِلى مفعول واحد أَو أَكثر كان فعلاً متعدياً مثل: أَكلت رغيفاً واشترى أَخوك كتاباً، وأَعطيت المجدَّ جائزة وأَعلم القائد جندَه المعركةَ قريبة.
والأَفعال المتعدية ثلاثة:
1- ما يتعدى إلى مفعول واحد: وهو كثير جداً مثل أَكل وشرب واشترى وقرأَ وعرف ولبس.. إلخ.
2- ما يتعدى إلى مفعولين وهو زمرتان:
الأَولى أَصل مفعوليها مبتدأ وخبر بحيث يصح تكوين جملة مفيدة منهما مثل ظننت الأَمير مسافراً، وتصنف بحسب معانيهاصنفين:
1- أَفعال القلوب وتشمل أَفعال اليقين والرجحان، فأَفعال اليقين ستة:
رأَى، علم، درى، وجد، أَلفى، تعلَّمْ، تقول رأَيت النصحَ مربحاً، علمت السفرَ بعيداً، تعلَّمْ أَباك غاضباً وأَفعال الرجحان: ظن، خال، حسب، زعم، جعل ((بمعنى ظنَّ))، عدَّ، حجا، هبْ. تقول: أَحسِبُ الكتابَ كبيراً، هبْ أَجيرك غائباً فماذا تصنع؟
وقد ترد ((ظن وقال وحسب)) أحياناً بمعنى اليقين.
2- وأَفعال التحويل وهي سبعة: صيَّر، ردَّ، ترك، تَخِذَ، اتخذ جعل، وهب. وشرط نصبها مفعولين أَن تكون بمعنى (صيَّر) مثل: رددْت الطينَ إِبريقاً، جعلت الشمع تمثالاً وهبك الله نافعاً = صيَّرك
فإن خرجت عن هذا المعنى لم تعمل عمل صيّر. والعبرة دائماً في المعنى الذي يؤديه الفعل، والعمل تبع لذلك، فقولك تركت الحضورَ، لا ينصب إلا مفعولاً واحداً، على حين (قلت له قولاً تركه متحيراً) ترك نصبت مفعولين: فلينتبه إلى الأفعال ذات المعاني المتعددة.
والثانية ما تنصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأً وخبراً، ولا يصلحان لتكوين جملة، وهي أَفعال كثيرة مثل: أَعطى، أَلبس، سأَل، علَّم، فهَّم، كسا، منح، منع..
تقول أَعطيت الفقير مالاً، كسوت ولدي حُلةً، علَّمتك مسأَلتين، منعتُ الجارَ الانتقال
والمفعول الأول منهما هو فاعل في المعنى: فالفقير هو الآخذ، والولد هو المكتسي، وأنت المتعلم مسألتين، والجار هو المتنقل.



3- ما يتعدى إلى ثلاث مفعولات: وهو هذه الأَفعال السبعة وما تصرَّف منها: أَرى، أَعلم، أَنبأَ، نبَّأَ، أَخبر، خبَّر، حدّث. تقول: أَرى المعلَّمُ تلميذَه الحلَّ سهلاً، الوالدُ يُري ولدَه عاقبةَ التقصير وخيمةً.
والمفعول الثاني والثالث تتأَلف منهما جملة مفيدة فتقول: الحلُّ سهلٌ، عاقبةُ التقصير وخيمة،

وتقوم جملة (أَنَّ) مقام المفعولين في أَفعال القلوب والتحويل ومقام الثاني والثالث فيما ينصب ثلاثة مفعولات: علمت أَن السفر بعيد، أَرى المعلمُ تلميذَه أَن الحل سهل.

* * *

لزوم الفعل وتعديته سماعيان، لكن التقصي أَرشد إلى أَحوال يطرد فيها لزوم الفعل، وأَحوال يطرد فيها تعديته:
أَ- يكون الفعل لازماً في الأَفعال التالية:
1- إذا كان من الباب الخامس (ضم ضم) وهو الباب الذي ينتظم أَفعال الغرائز والسجايا، وما حوِّل إِليه بقصد المدح والذم: شجُع أَخوك وقصُرت قامته، ونُبل خلقُه، صدُق جارك (صار الصدق طبيعة فيه).
2- إذا كان من الباب الرابع (كسر فتح) ودلَّ على فرح أو حزن، أَو خلو أو امتلاء (شبع، عطش)، أَو عيب أَو حِلْيَة (غيِد الجيد، وعمشت العين) أَو لون (خضِر الشجر).
3- إِذا كان على وزن انفعل: انسحب، أَو افعلَّ: ازرقَّ واربدَّ أَو افعالّ: ازراقَّ واربادّ، أَو افعللَّ: اطمأَن، أَو افعنلل: احرنجم.
4- إِذا كان مطاوعاً للفعل المتعدي لمفعول واحد: مزَّقت الصحيفة فتمزقت، ودحرجت الحجر فتدحرج
ب- واللازم يصبح متعدياً في الأحوال التالية:
1- أن تدخله همزة التعدية، أَخرجت المختبئ.
2- أَن يضعف ثانيه: نزَّلْت البضاعةَ.
3- أَن تزاد بعد أَوله أَلف المفاعلة: جالست أَخاك وخاطبته.
4- أَن يزاد في أَوله الأَلف والسين والتاء الدالة على الطلب أَو النسبة مثل: استنزلت الخصم واستحسنت الطاعة.
- أَو سقط معه الجار، وهو سماعي مثل {وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ} بمعنى: كالوا لهم أَو وزنوا لهم.
وقياسيّ قبل (أَن) و(أنَّ) إذ تؤول جملتها بمصدر مثل: أَشهد أَنك منصف، الأَصل بأَنك، والتأْويل: أَشهد بإِنصافك: أَشهد إنصافَك، عَجبتُ أَن رضيت بسهولة، الأَصل عجبت من أَنك، والتأْويل عجبت من رضائك: عجبت رضاءَك.
وهذا ما يعبرون عنه بـ(النصب بنزع الخافض)
شرط هذا الحذف القياسي ألا يوقع في لبس، فالفعل رغب يتعدى بحرفي جر، بـ(عن) في حالة السلب فتقول أرغب عن السفر اليوم أي لا أريد، وبالحرف (في) في حالة الإيجاب فتقول أرغب في السفر، فإذا أسقطنا الجار فقلنا (أرغب السفر) لم يُعرف هل أنا راغب فيه أو راغب عنه، فيجب التصريح به إلا إذا قام في الكلام قرينة دالة على المحذوف مثل أحبك ولذا أرغب أن أصاحبَك.
الشواهد:
1- {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِما عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}

[التغابن: 64/7]

معانيها: رأى وعلم بمعنى اعتقد، تعلّمْ بمعنى اعلمْ وهو فعل جامد لا مضارع له ولا ماض، فإذا كانت الرؤية بصرية نصبت مفعولاً واحداً مثل رأيت جارَك صباحاً، وإذا كانت علم بمعنى عرف، ووجد بمعنى صادف، وتعلمْ فعل أمر من تعلّم يتعلّم، نصبت فعلاً واحداً.
الثلاثة الأولى قد تستعمل في اليقين أيضاً، وظاهر أن عدّ إذا لم تكن بمعنى حسب، و(هبْ) إذا لم تكن بمعنى احسِب لا تتعديان إلى مفعولين.
سمد: انتصب هماً وحزناً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://prqm.yoo7.com
HAMADOo0
عضو شرف
HAMADOo0


ذكر المشاركات : 6086

العمر : 34
التقييم : 0
نقاط : 50
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

اضافاتي:..
المزاج: حزين حزين
الدولة: فلسطين فلسطين
ورقتي:

قواعد اللغه العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد اللغه العربية   قواعد اللغه العربية Emptyالثلاثاء سبتمبر 16, 2008 12:50 pm

التام والناقص
-1-
أَفعال لا تتم الفائدة بها وبمرفوعها كما تتم بغيرها وبمرفوعه، بل تحتاج مع مرفوعها إلى منصوب، هذا نقصها عن الأَفعال التامة التي تتم الفائدة بها وبمرفوعها مثل: (سافر أَخوك).
وتدخل الأَفعال الناقصة على جملة اسمية لتقيد إِسنادها بوقت مخصوص أَو حالة مخصوصة، فهي وسط بين الأَفعال التامة والأَدوات ((أحرف المعاني)). وهي زمرتان كبيرتان زمرة ((كان)) وزمرة ((كاد)).
وإليك الكلام على كل منهما:
كان وأخواتها:
كان، أَصبح، أَضحى، ظل، أَمسى، بات، وتقيد الحدث بوقت مخصوص كالصباح والمساء إلخ تقول: أَصبحت بارئاً. وهذه الأَفعال تامة التصرف. وقد تعرى أَحياناً عن معنى التوقيت بزمن مخصوص فتصبح بمعنى صار.
ودام تقيده بحالة مخصوصة تقول: أَقرأ ما دمتُ نشيطاً، وتتقدمها ((ما)) المصدرية الظرفية، وتؤول دائماً بـ((مدة دوام))، وليس لهذا الفعل إِلا صيغة الماضي.
و ((برح، انفك، زال، فتئ، رام، ونى))، التي تفيد الاستمرار. ويشترط أَن يتقدمها نفي((بحرف أَو اسم أَو فعل أَو نهي أَو دعاءٍ))، تقول: (ما زال أَخوك غاضباً، لا تفتأ ذاكراً عهدك، أَنا غير بارح مجاهداً). وليس لهذه الأَفعال إلا الماضي والمضارع.
و((صار)) تفيد التحول: صار الماءُ جليداً.
و((ليس)) لنفي الحال وقد تنفي غيره بقرينة مثل: (لست منصرفاً، ليس الطلاب بقادمين غداً)، وهي فعل جامد لم يأْت منه إلا الماضيوقد يعمل عمل ((ليس)) أَربعة من أَحرف النفي هي ((إِنْ، ما، لا، لات)) بشرط أَلا تتقدم أَخبارها على أَسمائها، وأَلا يكون في جملتها ((إِلا))، وأَلا تزاد بعدها إِنْ، وأَن يكون اسم ((لا)) وخبرها نكرتين، وأَن يكون اسم ((لات)) وخبرها من أَسماءِ الزمان محذوفاً أَحدهما ويكون ((الاسم)) على الأَكثر:
إِنْ أَخوك مسافراً (إِنْ أَخوك إِلا مسافرٌ - إن مسافرٌ أَخوك).
ما نحن مخطئين (ما نحن إلا مخطئون - ما مخطئون نحن - ما إن نحن مخطئون).
لا أَحدٌ خالداً (لا أَحد إِلا ميت - لا خالدٌ أَحد، لا أَنت مصيب ولا أًنا).
ندموا ولات ساعةً مندم، الأَصل (وليست الساعةُ ساعةَ مندم)فإِن نقص شرط لم تعمل هذه الأدوات عمل ليس.
كاد وأخواتها:
(أَفعال المقاربة): كاد، كرب، أَوشك: كدت أَلحقك، كرب المطر يهطل.
(أفعال الرجاء): عسى، حرى، اخلولق: عسى الله أن يشفيك
اخلولق الكرب أَن ينفرج.
(أَفعال الشروع): وهي كل فعل لا يكتفي بمرفوعه ويكون بمعنى شرع: شرع، أَنشأً، طفق، قام، هبَّ، جعل، علِق، أَخذ، بدأَ، انبرى إلخ
مثل: طفق الزراع يحصد، انبرى
المتسابقون يعْدون.
وأخوات كاد الناقصات لا يستعمل منها غير الماضي، إلا كاد وأَوشك فيستعمل منهما الماضي والمضارع.
ويشترط في خبر هذه الأفعال أَن يكون مضارعاًغير متقدمعليها، مجرداً من (أَن) في أَفعال الشروع، ومقترناً بها في (حرى واخلولق). ويستوي الأَمران في الباقي، والأَكثر اقتران (أَنْ) بـ(عسى وأَوشك) والتجرد في (كاد وكرب).
ملاحظة: إذا أَصاب معاني هذه الأَفعال شيء من التغيير فعادت بمعنى فعل من الأفعال التامة، رجعت تامة تكتفي بمرفوعها.
فإذا أَردنا مثلاً من ((كان)) معنى وجد، ومن ((أَمسى)) الدخول في المساءِ، ومن ((زال)) الزوال، ومن ((شرع)) البدءَ، ومن ((كاد)) الكيد، انقلبت أَفعالاً تامة فنقول: ما كان شرٌّ، أَسرِعوا فقد أمسينا، زال الضر، شرعت في الدرس، كاد أَخوك لجاره. إِلا أَن ((عسى واخلولق وأَوشك)) لا يكون فاعلها إلا المضارع مع أَن: عسى أَن تنجح، اخلولق أن تفرح، أَوشك أَن يهزم العدو.
خصائص كان:
1- يجوز حذف نون مضارعها المجزوم بالسكون إِذا أَتى بعده متحرك غير ضمير متصل فتقول في (لم تكنْ مخطئاً): لم تكُ مخطئاً.

2- قد ترد كلمة ((كان)) زائدة بين كلمتين متلازمتين، وأَكثر ما يكون ذلك بين ((ما)) التعجيبة وخبرها، وبين ((نعم)) وفاعلها، وبين ((يوجد)) ونائب فاعلها: ما كان أَعدل عمر، ولم يوجد - كان - أَرحمُ منه.
وسمع زيادتها بين المتعاطفين، وبين الصفة والموصوف. ومتى زيدت استغنت عن الاسم والخبر وكان عملها التوكيد.
3- يجوز حذفها وحدها وذلك إِذا حولتَ مثل هذه الجملة (انطلقت لأَن كنتَ منطلقاً) إلى التركيب الآتي: (أَما أَنت منطلقاً انطلقتُ): فقد حذفت كان بعد ((أَن)) المصدرية فانفصل اسمها الضمير، وعُوِّض عنها ((ما)).
4- ويجوز حذفها مع أَحد معموليها، وأَكثر ما يحذف معها اسمها مثل: (التمسْ ولو خاتماً من حديد). الأَصل (التمسْ ولو كان الملتمَسُ خاتماً من حديد) وحذفها مع الخبر مثل: (كافئْني بعملي إِن خيرٌ فخيراً). الأَصل (إِن كان خيرٌ فيه فكافئني خيراً).
5- ويجوز حذفها مع اسمها وخبرها من مثل قولك: (خذ هذا إِن كنت لا تأْخذ غيره) وتعوض بكلمة ((ما)) فتقول: (خذ هذا إِمّا لا).
-2-
هذه الأفعال الناقصة وما بمعناها وما يتصرف منها ((مضارعها وأَمرها، والمشتق منها ومصدرها)) ترفع المبتدأَ ويسمى اسمها وتنصب الخبر، ولاسمها وخبرها من الأَحكام في التقديم والتأْخير ما للمبتدأ والخبر. ويجوز أن تتقدم أَخبار ((كان وأَخواتها)) فقط على أَسمائها وعلى الأَفعال أَنفسها أَيضاً تقول: أَصبح الجو مصحياً = أَصبح مصحياً الجو = مصحياً أَصبح الجو، أَنفسَهم كانوا يظلمون.
إِلا ((ليس)) وما اقترن بـ((ما)) فلا تتقدم أَخبارها على أَفعالها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://prqm.yoo7.com
HAMADOo0
عضو شرف
HAMADOo0


ذكر المشاركات : 6086

العمر : 34
التقييم : 0
نقاط : 50
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

اضافاتي:..
المزاج: حزين حزين
الدولة: فلسطين فلسطين
ورقتي:

قواعد اللغه العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد اللغه العربية   قواعد اللغه العربية Emptyالثلاثاء سبتمبر 16, 2008 12:51 pm

الإعراب والبناء
يذكر الطالب ما يلي:
الإعراب تغير حركة آخر الكلمة تبعاً لما يقتضيه مكان في الجملة، والبناء لزوم آخر الكلمة حالة واحدة مهما يتغير موقعها في الكلام.
1- الحروف كلها مبنية على ما سمعت عليه ولا محل لها من الإعراب.
2- الأفعال كلها مبنية ولا يعرب منها إلا المضارع الذي لم تتصل به نون النسوة ولا نون التوكيد. فبناؤها مثل: سافرْ يا خالد فقد سبقك أمسِ سليم وليلحقنّ بك أخوك، أما أخوتك فسيلحقن بك بعد أسبوع.
والمضارع المعرب مثل يكتبُ أخوكَ صباحاً ولم يكتبْ أمس شيئاً ولن يكتب إلا ما يفهم.
3- الأسماء معربة (إلا قليلاً منها كبعض الظروف وكأسماء الإشارة والأسماء الموصولة، وأكثر أسماء الشرط والاستفهام، وكالضمائر، فهي مبنية في محل نصب أو رفع أو جر على حسب موضعها من الإعراب).
4- اصطلحوا على أن الفتح والضم والكسر والسكون علامات بناء. وأن النصب والرفع والجر والجزم علامات إعراب.
يكون الرفع بالضمة وينوب عنها ألف في الاسم المثنى وواو في الجمع المذكر السالم وثبوت النون في الأفعال الخمسة.
ويكون النصب بالفتحة وينوب عنها ياء في المثنى وجمع المذكر السالم، وكسرة في جمع المؤنث السالم، وحذف النون في الأفعال الخمسة.
ويكون الجر بالكسرة وينوب عنها فتحة في الممنوع من الصرف إذا لم يضف ولم يحلّ بـ(ال).
ويكون الجزم بالسكون وينوب عنه حذف النون في الأفعال الخمسة، وحذف حرف العلة في المعتل الآخر.
وإذ لا تظهر الحركات الثلاث على الألف للتعذر، ولا الضم والكسر على الياء للثقل، فإن علامات الإعراب هذه تقدر عليهما. وإذا أضيف الاسم إلى ياء المتكلم فإن آخره يكسر حتماً لمناسبة الياء (جاء أخي يصطحب ولدي) ويقدر الرفع والنصب على آخر الاسم لتحركه بحركة الكسر المناسبة للياء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://prqm.yoo7.com
HAMADOo0
عضو شرف
HAMADOo0


ذكر المشاركات : 6086

العمر : 34
التقييم : 0
نقاط : 50
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

اضافاتي:..
المزاج: حزين حزين
الدولة: فلسطين فلسطين
ورقتي:

قواعد اللغه العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد اللغه العربية   قواعد اللغه العربية Emptyالثلاثاء سبتمبر 16, 2008 12:52 pm

نصب المضارع ومواضعه
يصلح الفعل المضارع للحال وللاستقبال فإذا اتصل به أَحد النواصب ((أَن، لن، كي، إِذن)) أَثر فيه أَثرين: أَثراً لفظياً هو النصب الظاهر على آخره مثل (لن أَذهبَ) ويقوم مقامه حذف النون في الأَفعال الخمسة (لن تذهبوا..) وأَثراً معنوياً هو تخصيصه للاستقبال وإليك الكلام على أَدواته:
أَنْ
حرف مصدرية ونصب واستقبال، وهو مع الفعل بعده أبداً في تأْويل مصدر فقولك (أُريد أَن أَقرأَ) مساوٍ قولك: أُريد القراءَة.
ولا تقع بعد فعل دالٍّ على اليقين والقطع وإِنما تقع بعدما يرجى وقوعه مثل: أُحب أَن تسافر، و((أَنْ)) الواقعة بعد فعل يقيني هي المخففة من المشددة مثل {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى} والأَصل (علم أَنه سيكون..).
فإن وقعت بعد فعل دالٍّ على رجحان لا فاصل بينها وبين الفعل ترجح النصب بها: (ظننت أَن يحسنَ إليك)، وإِن فصل بينهما بـ(لا) استوى النصب والرفع تقول: (أَتظن أَلا يكافئَك؟) أَو (أَتظن أَن لا يكافئُك؟) وأَنْ في حالة رفع الفعل مخففة من الثقيلة كأَنك قلت (أَنه لا يكافئُك)، وإن كان الفاصل غير (لا) مثل (قد، سوف) تعيَّن أن تكون المخففة من (أَنَّ): حسبت أَنْ قد يسافرُ أَخوك، ظننت أَنْ سيسافرُ أَخوك.
و(أَنْ) هذه أُم الباب فلها على أَخواتها مزية نصبها المضارع مضمرة جوازاً ووجوباً وسماعاً:
أ- إضمارها جوازاً وذلك في موضعين:
1- بعد لام التعليل الحقيقي مثل: حضرت لأَستفيد = حضرت لأَن أَستفيد. فظهورها واستثارها سواء إلا إذا سبق الفعل بـ(لا) فيجب ظهورها مثل: حضرت لئلا تغضب.
وكذلك يجوز إضمارها وإظهارها بعد لام التعليل المجازي وتسمى لامَ العاقبة أَو المآل أَو الصيرورة، ويمثلون لها بقوله تعالى: {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً} فهم لم يلتقطوه ليكون عدواً، ولكن لما آلت الأُمور إلى ذلك كانت العداوة كأَنها علة الالتقاط على المجاز.
2- بعد أَحد هذه الأحرف العاطفة ((الواو، الفاء، ثم، أَو)) إذا عطفت المضارع على اسم جامد مثل: (ثيابك وتتحملَ المكاره أَليق بك = ثيابك وتحملُّك..)، (تحيتك إخوانَك فتبشَّ في وجوههم أَحب إليهم من الطعام = تحيتك إخوانك فأَن تبشَّ.. = تحيتك فبشُّك..)، (يسرني لقاؤُك ثم تتحدثَ إلي = يسرني لقاؤُك ثم أَن تتحدث إلي = يسرني لقاؤُك ثم تحدثُك إِليّ)، (يرضي خصمك نزوحُك أَو تسجنَ = أَو سَجْنُك).
وإنما ينصب الفعل ليتسنى أن يسبك مع ((أَن)) بمصدر يعطف على الاسم الجامد لأَن الفعل لا
ب- إضمارها وجوباً في خمسة مواضع:
1- بعد لام الجحد وهي المسبوقة بكون منفي: (لم تكن لتكذب وما كنت لأَظلمَ). وهي أَبلغ من قولك: (لم تكن تكذب): لأَن الفعل مع أَن المستترة مؤوَّل بمصدر في محل جر باللام، ويتعلق الجار والمجرور بالخبر المحذوف والتقدير: (لم تكن مريداً للكذب) ونفي إرادة الكذب أَبلغ من نفي الكذب.
أَما قولهم (ما كان إِلا ليعين أَخاه = لأَن يعين أخاه)، فاللام للتعليل و(كان) هنا تامة بمعنى وجد.
2- بعد فاء السببية: وهي التي يكون ما قبلها سبباً لما بعدها: (لا تظلمْ فتظلَم). ويشترط لها أَن تسبق بنفي أَو طلب:
فأَما النفي فكقولك: (لم تحضر فتستفيدَ)، (جارك غير مقصر فتعنفَه)، (ليس المجرم نادماً فتعفوَ عنه) لا فرق بين أَن يكون باسم أَو بفعل أَو بحرف.
وإذا كان النفي لفظياً ومعناه الإِثبات لم تقدَّر ((أَن)) بعد الفاء ويبقى الفعل مرفوعاً مثل (لا يزالُ أَخوك يبرُّنا فنحبُّهُ) فالنفي هنا لفظي فقط والمعنى: أَخوك مستمر على برنا. والتشبيه اللفظي إذا كان معناه النفي أعطي حكم النفي وقدرت ((أَنْ)) بعد الفاء: كأَنك ناجح فتتبجَّحَ (بنصب المضارع على معنى: ما أَنت ناجح فتتبجَحَ). لأَن المدار في الحكم على المعنى.
وأَما الطلب فيشمل الأَمر ((وهو في هذا الباب فعل الأَمر، والمضارع المقرون بلام الأمر فحسب، ولا يشمل اسم فعل الأمر)) اسكتْ فتسلَم، والنهي: لا تقصِّر فتندمَ، والعرض: أَلا تصحبنا فنسرَّ، والحض: هلا أَكرمت الفقير فتؤجرَ، والتمني ليتك حضرت فتستمعَ، والترجي لعلك مسافر فأُرافقَك، والاستفهام: هل أَنت سامع فأُحدثَك.
هذا والمضارع المنصوب بأَن مضمرة بعد فاءِ السببية أَو واو المعية الآتية بعد، مؤول بمصدر معطوف على مصدر منتزع من الفعل قبلها: اسكت فتسلم = ليكن منك سكوت فسلامة.
3- بعد واو المعية المفيدة معنى (مع) مثل، لا تشربْ وتضحكَ فأَنت لا تنهاه عن الشرب وحده ولا عن الضحك وحده، وإنما تنهاه عن أَن يضحك وهو يشرب.
ويشترط فيها أَن تسبق بنفي أَو طلب، على التفصيل الوارد في فاء السببية: اقرأْ وترفعَ صوتك، لا تأْكل وتتكلمَ، أَلا تصحبُنا وتتحدثَ، هلاَّ أَكرمت الفقير وتخفيَ صدقتك، ليتك حضرت وتستمعَ. لعلك مسافرٌ وترافقني، هل أنتَ سامعٌ وتجيبني.
4- بعد (أَو) التي بمعنى (إِلى) كقولك: أَسهر أَو أُنهي قراءَتي = إِلى أَن أُنهي، أَو بمعنى (إلا) مثل: يقتلُ المتهمُ بالخيانة أَو تثبتَ براءَته.

5- بعد (حتى) الدالة على الانتهاء أو التعليل، فالانتهاءُ مثل: انتظرتك حتى ترجعَ = إلى أَن ترجعَ. والتعليل مثل: أَطعتك حتى أَسرَّك = لأَسرك.
والمضارع مع أَن المستترة يؤَول بمصدر في محل جرّ بحتى: أَنتظرك إلى رجوعك، أَطعتك لسرورك.
وتأْتي قليلاً بمعنى إِلا: سأَعطيه الكتاب حتى تُثبت أَنه لك = إِلا أَن تثبت. وشرط إضمار (أَن) بعد حتى أَن تكون للاستقبال المحض: أَجتهد حتى أَنجح. فالنجاح بعد الاجتهاد وبعد زمن التكلم. أما إن كان الاستقبال بالنسبة لما قبلها فقط فيجوز إضمار (أن) ونصب الفعل وجاز عدم إضمارها ويرتفع الفعل حينئذ، ويكثر هذا في حكاية الأَحداث الماضية مثل: {مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ} فاستقبال فعل يقول بالنسبة إلى الزلزال فقط لا بالنسبة إلى زمن التكلم، لأَن كلاً من القول والزلزال مضى. ولذلك قرئت (يقول) بالنصب على إضمار (أَنْ) وبالرفع على عدم الإضمار.
وإذا كان المضارع للحال ارتفع بعد حتى وجوباً: سافر الهندي حتى لا يرجعُ = فلا يرجع. فالجملة مستأْنفة و(حتى) هنا ابتدائية.
جـ- إضمار أن سماعاً:
لا يقاس إضمار (أَنْ) وبقاء عملها جوازاً ووجوباً إلا في المواضع السابقة التي بيناها، وقد وردت عن العرب جمل رويت أَفعالها منصوبة في غير ما تقدم، فتحفظ هذه الجمل كما رويت ولا يقاس عليها، فمما ورد:
((تسمع بالمعيديّ خير من أَن تراه))، ((خذ اللص قبل يأْخذَك))، ((مرْهُ يحفرَها)). والأَصل وضع ((أَن)) فتقول: أَن تسمع، قبل أن يأْخذك. مره أَن يحفرها.
وقرئ بنصب ((أَعبدَ)) من الآية: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّها الْجاهِلُونَ} والقياس أَن يرتفع المضارع بعد سقوط ((أَن)) لكن الكوفيين أَرادوا قياس النصب، والأكثرون على أَنه سماعي.
لن
حرف نفي ونصب واستقبال مثل: لن أَخونَ.
كي
حرف مصدرية ونصب واستقبال، ومعنى التعليل الذي يصحبها هو من لام التعليل التي تقترن بها لفظاً أَو تقديراً تقول: سأَلتك لكي تخبرني = كي تخبرني. والفعل مع كي مؤول بمصدر في محل جر باللام وهما يتعلقان بـ(سأَلتك). وإذا حذفت اللام بقي معناها ونصب المصدر المؤول بنزع الخافض. ومثل الفعل الموجب في ذلك الفعل المنفي، تقول: عجّلت مسرتك لكيلا تتشاءَم = لعدم تشاؤُمك.

إِذنْ
حرف جواب وجزاءٍ ونصب واستقبال، يقول قائل: (سأَبذل لك جهدي) فتجيبه: إِذن أُكافئَك.
وتدخل على الأَسماء كما تدخل على الأَفعال تقول: (إِذنْ أَنا مكافئك) ومن هنا انفردت عن أخواتها المختصة بالأَفعال. وبذلك علل بعضهم عدم النصب بها عند بعض العرب.
إلا أن أكثر العرب على النصب بها إذا استوفت شروطاً ثلاثة: التصدر والاتصال والاستقبال. وإليك البيان:
1- التصدر مثل: (إِذنْ أُكافئَك). فإِن تقدم عليها مبتدأ أو شرط أو قسم لم تعمل وارتفع الفعل بعدها مثل: (أَنا إِذنْ أُكافئُك)، (إن تبذل جهدك إِذن أُكافئْك، والله إذن أُكافئُك).
فإِذا تقدم على ((إِذنْ)) الواو أَو الفاء جاز الرفع والنصب، والرفع أَكثر: (وإِذن أُكافئُكَ) بالرفع والنصب، (إِن تبذلْ جهدك تشكرْ وإِذن تكافأَُْ): إن عطفت على جواب الشرط جزمت حتماً، وإن عطفت على الشرط كله ((فعله وجوابه)) جاز الرفع والنصب، والرفع أَحسن ويكون العطف من عطف الجمل.
2- الاستقبال: فإن كان الفعل حالياً في المعنى رفعته، تقول لمن يحدثك بخبر: (إِذن أَظنٌّك صادقاً) بالرفع ليس غير.
3- الاتصال: إذا فصل بين ((إِذن)) والمضارع فاصل بطل عملها وارتفع الفعل بعدها، تقول: (إِذن أَنا أُكافئُك) بالرفع فحسب.
وقد اغتفروا الفصل بالقَسم و((لا)) النافية، تقول: (إِذنْ والله أُكافئَك) (إذن لا أَضيعَ جهدَك).
الشواهد:
1- {قالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنا مُوسَى}
[طه: 20/91]
2- {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى}
[المزمل: 93/20]

14- {وَحَسِبَوا أَلاّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا}
[المائدة: 5/71]
15- {أَفَلا يَرَوْنَ أَنْ لا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً}
[طه: 20/89]
16- {وَانْطَلَقَ الْمَلأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذا لَشَيْءٌ يُرادُ}
[ص: 38/6]
17- {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قالُوا آمَنّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ}
[المائدة: 5/111]
18- {كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى}
[طه: 20/81]
19- {أَيَحْسَبُ الإِنْسانُ أَنْ لَنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ}
[القيامة: 75/3]
20- {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}
[البقرة: 2/14]
21- {إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيّاً}
[مريم: 19/26]
22- {يا أَيُّها النّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ}
[الحج: 32/73
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://prqm.yoo7.com
HAMADOo0
عضو شرف
HAMADOo0


ذكر المشاركات : 6086

العمر : 34
التقييم : 0
نقاط : 50
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

اضافاتي:..
المزاج: حزين حزين
الدولة: فلسطين فلسطين
ورقتي:

قواعد اللغه العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد اللغه العربية   قواعد اللغه العربية Emptyالثلاثاء سبتمبر 16, 2008 12:53 pm

جزم المضارع ومواضعه


الجوازم وإعرابها - أحوال الشرط والجواب والعطف عليهما وحذفهما - اجتماع الشرط والقسم - الربط بالفاء


إذا تقدم المضارعَ أَحدُ الجوازم الآتي بيانها، أَو كان جواباً لطلب ظهر الجزم على آخره إِن كان صحيحاً: (لم يسافرْ)، وحذف آخره إن كان معتل الآخر: (لا ترمِ) وحذفت النون إِن كان من الأَفعال الخمسة (لا تتأَخروا).
والجوازم نوعان: ما يجزم فعلاً واحداً، وما يجزم فعلين، وإليك بيانهما:
أ- جوازم الفعل الواحد أربعة: لم، لما، لام الأمر، (لا) الناهية:
لم ولما: كل منهما حرف نفي وجزم وقلب: ينفي المضارع ويجزمه ويقلب زمانه إلى المضي: لم أُبارحْ مكاني ولما يحضرْ أَخي. وإِليك الفروق بينهما:
1- يمتد النفي مع ((لما)) إلى زمن التكلم ولا يشترط ذلك في ((لم))
2- الفعل المنفي بـ((لما)) متوقع الحصول ولا يشترط ذلك في ((لم))
3- مجزوم ((لما)) جائز الحذف عند وجود قرينه تدل عليه: (حاولت إقناعه ولما = ولما يقنعْ) ولا يحذف مجزوم ((لم)) إلا شذوذاً.
4- ((لما)) لا تقع بعد أداة شرط. أَما ((لم)) فتقع: (إن لم تتعلمْ تندم).
لام الأمر: يطلب بها حصول الفعل. وأكثر ما تدخل على الغائب فتكون له بمنزلة فعل الأَمر للمخاطب: ليذهب أَخوك.
ويقلُّ دخولها على المتكلم مع غيره: (فلنذهبْ)، ودخولها على المتكلم وحده مثل (قوموا فلأُصلِّ لكم) أَقلّ.
أَما المخاطب فيندر دخولها عليه لأَن صيغة الأَمر موضوعة له خاصة فتغني عن المضارع مع لام الأَمر.
وحركة هذه اللام الكسر، ويحسن إسكانها بعد الواو والفاء، ويجوز بعد ثم.
لا الناهية: يطلب بها الكف عن الفعل المذكور معها: (لا تكذبْ) فأَكثر دخولها على فعل المخاطب ثم فعل المتكلم المبني للمجهول لأَن المنهي غير المتكلم: (لا أُخذلْ، لا نُخْذلْ). ويندر دخولها على فعل المتكلم المبني للمعلوم.
ب- جوازم الفعلين وإعرابها واتصالها بـ(ما):
إِنْ، مَنْ، ما، مهما، متى، أَيّانَ، أَين، أَنّى، حيثما، أَيُّ. ويلحق بها أَداتان يقل الجزم بهما: إِذما، كيفما.
إعرابهما: إِنْ، وإذما ((على خلاف في طبيعتها وفي جزمها)) حرفان لا محل لهما من الإعراب، وعملهما ربط فعل الشرط بالجواب، وبقية الأَدوات أَسماءٌ بلا خلاف؛ فلابدّ لهنَّ من محل إعراب:
((من، ما، مهما)) تدل على ذوات: فـ((من)) للعاقل و((ما ومهما)) لغيره، وتعرب مفعولاً بها إن كان فعل الشرط متعدياً لم يستوف مفعولاته، وإلا أُعربت مبتدأ خبره جملة جواب الشرط.
فأَمثلة الحالة الأُولى: (من تكرمْ يحببْك، ما تقرأْ تستفدْ منه، مهما تصاحبْ من فضل ينفعْك).
وأَمثلة الحالة الثانية: (من تكرمْه يحببْك، ما تقرأْه تستفد منه، الفضل مهما تصاحبْه ينفعْك، من يفعلْ خيراً يُجزَ به - من يسافرْ يبتهجْ).
متى، أيّان، أَنّى، حيثما، أينما: الأُوليان تدلان على الزمان، والباقي للمكان، وكلها مبني في محل نصب على الظرفية الزمانية أو المكانية ويتعلق بجواب الشرط (على خلاف رأَي الجمهور) لأَن المعنى يقتضي ذلك: (متى تسافرْ تلق خيراً = تلقى خيراً حين تسافر، حيثما تذهبوا تكرموا).
كيفما: تدل على الحال ويجب معها أَن يكون فعل الشرط وجوابه من لفظ واحد: (كيفما تجلسْ أَجلسْ). ومحلها النصب على الحالية، ونحاة البصرة لا يجزمون بها، ويجعلونها مثل ((إذا)) في أَنها لا تجزم إلا في الضرورة الشعرية.
أيّ: كل أسماء الشرط مبنية إِلا ((أيّ)) فهي معربة مضافة غالباً إلى اسم ظاهر، وهي صالحة لكل المعاني المتقدمة لأَخواتها فتعرب على حسب معناها:
(أَيَّ رجل تكرمْ يحببْك) للعاقل وتعرب مفعولاً به، (أَيُّ كتاب يُعْرَضْ فاشتره) لغير العاقل وتعرب هنا مبتدأ (أَيَّ يوم تسافر أَصحبك فيه) نائب ظرف زمن متعلق بـ أَصحبْك، (أَياً تجلسْ أَجلسْ) بمعنى كيفما وتعرب حالاً. وهي مضافة إلى اسم ظاهر ومنه تأْخذ معناها فإِذا حذف المضاف إليه عوضت عنه بالتنوين: (أَياً تكرمْ يحببْك).
وإذا دلت إِحدى الأَدوات (ما، مهما، أَي) على حدث أُعربت نائبة عن مفعول مطلق: (أَيَّ نوم تنمْ تسترحْ، مهما تنمْ تسترح).
اتصالها بـ ما: بعض هذه الأَدوات لا تتصل بما مطلقاً، وبعضها يجب اتصالها، وبعضها يجوز اتصالها وعدمه. وقد نظم بعضهم أحوالها بقوله:

جـ - الجزم بالطلب:
يجزم المضارع إذا كان جواباً وجزاءً لطلب متقدم، سواءٌ أَكان الطلب باللفظ والمعنى - وهو ما تقدمت أَقسامه من أَمر ونهي واستفهام وعرض وحضّ وتمنٍّ وترجّ في بحث النصب بفاءِ السببية أَو واو المعية - أَم كان بالمعنى فقط، فأَمثلة الأَول: (اجتهد تنجحْ، لا تقصر تندمْ، هلا تحسنُ تُحبَبْ..) إلخ، ومثال الثاني: (اتَّقى الله امرؤٌ فعَل خيراً يُثبْ عليه) فلفظ الفعل خبر ومعناه طلب، فروعي المعنى. والجزم في ذلك كله بشرط مقدر: (اجتهد تنجحْ = اجتهد فإِن تجتهدْ تنجحْ). فحيثما صح تقدير الشرط صح الجزم.
د- أَحوال الشرط والجواب والعطف عليهما وحذفهما:
1- يكون فعل الشرط وجوابه مضارعين أَو ماضيين، أَو ماضياً فمضارعاً، أو مضارعاً فماضياً، وقد يأْتي الجواب جملة مقرونة بالفاءِ أَو إِذا الفجائية:
فإِن كانا مضارعين وجب جزمهما: (من يُحسنْ يُكرَمْ).
وإن كان فعل الشرط ماضياً ولو في المعنى والجواب مضارعاً كان الأَحسن جزم الجواب: (إِن لم تقصرْ تفزْ، إِن اجتهدت تفزْ)، ويجوز رفعه فتكون الجملة في محل جزم (إن اجتهدت تفوزُ). وإِن كان مضارعاً فماضياً جزمت الأَول وكان الفعل الثاني في محل جزم: (من يقدّمْ خيراً سُعد).
أَما إِذا اقترن الجواب بالفاءِ أَو بإِذا الفجائية فجملة الجواب في محل جزم:
2- إِذا عطفت مضارعاً على جواب الشرط بالواو أَو الفاءِ أَو ثم مثل: (إِن تجتهدْ تنجحْ وتفْرحْ) جاز في المعطوف الجزم على العطف، والنصب على تقدير ((أَنْ))، والرفع على الاستئناف. وإذا عطفته على فعل الشرط مثل: (إن تقرأ الخطاب فتحفظْه يهنْ عليك إِلقاؤُه) جاز فيه الجزم والنصب دون الرفع، لأَن الاستئناف لا يكون إلا بعد استيفاء الشرط جوابه.
أَما إذا كان المضارع بعد فعل الشرط أَو جوابه بلا عطف مثل: (متى تزرني تحملْ إِلي الأمانة أَكافئْك أُهدِ إليك هدية) جاز جزمه على البدلية من فعل الشرط أَو جوابه، وجاز رفعه، وتكون جملته حنيئذ في موضع الحال من فاعل فعل الشرط أو جوابه.
3- يحذف فعل الشرط أَو جواب الشرط أَو الفعل والجواب معاً إن كان في الكلام ما يدل على المحذوف، وإليك البيان بالترتيب:

فعل الشرط: تقدم أَنه يطرد حذفه في جواب الطلب (اجتهد تنجح) وأَن الأَصل (اجتهد، فإِن تجتهد تنجحْ) ويجوز حذفه بعد ((لا)) التي تلي ((إن)) أَو ((مَن)):
أَجبْ إِن أَجببت وإلا فأَمسكْ = وإِن لا تحبَّ فأَمسك. من حاستك فحاسنْه ومن لا فلا تعامله = ومن لا يحاسنْكَ فلا تعامله.
جواب الشرط: إذا كان فعل الشرط ماضياً ولو في المعنى وفي الكلام ما يدل على الجواب حذف وجوباً:
إِنه - إِن سافر - رابح، والله - إِن غدرت - لا أَغدر، لا أَغدر إِن غدرت. أَما إِذا لم يكن في الكلام ما يصلح للجواب وأَمكن فهمه من فعل الشرط جاز حذفه جوازاً مثل:
((إنْ نجح)) جواباً لمن سأَل: ((أَتكافئُ خالداً؟)).
الفعل والجواب معاً: يجوز حذفهما إن بقي من جملتيهما ما يدل عليهما مثل: (من يلبِّك فأَكرمْه ومن لا فلا)، الأَصل: (ومن لا يلبِّك فلا تكرمْه)، (إِن وفى فأَعطه حقه وإلا فلا)، الأَصل: (وإِن لم يفِ فلا تعطه)).
هـ - اجتماع الشرط والقسم:
جواب القسم يجب أَن يؤكد بالنون إِن استوفى شروطه: (والله لأَكرمنَّك)، وجواب الشرط ينبغي جزمه: إِن تحسنْ أُكرمْك.
فإِذا اجتمع شرط وقسم كان الجواب للسابق وحذف جواب المتأَخر (وجوباً على ما تقدم لك) اكتفاءً بجواب السابق:
والله إِنْ تحسنْ لأُكرمنَّك، إن تحسن والله أُكرمْك.
فإذا تقدم عليهما ما يحتاج إلى خبر جاز أَن يجاب الشرط المتأَخر:
أَنا والله إِن تحسنْ أُكرمْك = لأُكرمنّك.
و- ربط جواب الشرط بالفاء أو إذا:
إذا لم يصلح جواب الشرط للجزم، وجب اقترانه بفاءٍ تربط جملته بفعل الشرط، وتكون الجملة بعدها في محل جزم جواباً للشرط.
ومواضع الفاءِ معروفة مشهورة نظمها بعضهم بقوله:
اسمية، طلبية، وبجامد و بـ((ما)) و((لن)) وبقد وبالتنفيس

وأمثلتها: إن تسافرْ فأنت موفق - إن كنت صادقاً فصرّحْ بدليلك - من يصدقْ فعسى أن ينجو، متى تعزمْ فما أَتأَخرُ - إن أساء فلن يغفر له - أيّ بلد تقصدْ فقد أسرعُ إليه - أنّى ترحلْ فسوف تجدُ خيراً.
هذا وقد تقدر (قد) قبل فعل ماض لفظاً ومعنى: {إِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ} أي: فقد صدقت.
ويضاف إلى ما تقدم مواضع ثلاثة:
1- أَن يصدّر جواب الشرط بأداة شرطٍ ثانية: إِن تسافرْ فإِنْ صحبْتك سَررْتُك.
2- أَن يصدر جواب الشرط بـ((ربما)): إن ترافقني فربما ابتهجت.
3- أَن يصدّر جواب الشرط بـ((كأَنما)): و{وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيا النّاسَ جَمِيعاً}
وقد تدخل الفاءُ قليلاً على المضارع الصالح للجزم: {وَمَنْ عادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ} إذ لو سقطت الفاءُ لا نجْزم الفعل.
أَما (إذا) الفجائية فقد تقوم مقام الفاءِ حين تكون أَداة الشرط ((إِنْ)) أَو ((إِذا)). على أَن يكون جواب الشرط جملة اسمية مثبتة مثل: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ}.
ملاحظة - الجوازم مختصة بالأَفعال، فإِن أَتى بعد إحداها اسم قدّر له ((صناعة)) فعلٌ مجانس للفعل المذكور بعده، وكان الاسم مرفوعاً بالفعل المحذوف المفسّر بالمذكور طرداً للقاعدة مثل: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ} التقدير: وإن استجارك أَحد..

9- {وَإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجاهِلِينَ}

[الأنعام: 6/35]

10- {وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطانُ لَهُ قَرِيناً فَساءَ قَرِيناً}

[النساء: 3/38]


جمهور النحاة على غير هذا، فأكثرهم يجعل جملة فعل الشرط هي الخبر وبعضهم يجعل الشرط وجزاءه هو الخبر، لكن المعنى - وهو الحكم في كل خلاف - ينصر ما أثبتناه لأنك إذا حولت صيغة الجملة الشرطية (من يسافر يبتهج) إلى جملة اسمية قلت: المسافر مبتهج، وما اسم الشرط هنا إلا اسم موصول أضيف إليه معنى الشرط ففك صلته بفعله لفظاً لا معنى.
بأن يكون مضارعاً مثبتاً متصلاً بلامه مستقبلاً.
الجراضم: الأكول الواسع البطن، يعني به معاوية.
وجواب (فإن استطعت) المحذوف هو: (لم يؤمنوا)، لا (فافعل) كما يقدره كثير من النحاة والمؤلفين غفلة عن المعنى المناسب.
يصف قرية كثيرة الطعام. المطبّعة: الممتلئة، المثقلة بالحمل.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://prqm.yoo7.com
HAMADOo0
عضو شرف
HAMADOo0


ذكر المشاركات : 6086

العمر : 34
التقييم : 0
نقاط : 50
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

اضافاتي:..
المزاج: حزين حزين
الدولة: فلسطين فلسطين
ورقتي:

قواعد اللغه العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد اللغه العربية   قواعد اللغه العربية Emptyالثلاثاء سبتمبر 16, 2008 12:54 pm

مباحث الأسماء
المعرفة والنكرة
كل اسم دل على معيّن من أفراد جنسه فهو معرفة مثل: أنت، وخالد، وبيروت، وهذا، والأمير، وشقيقي.
وما لم يدلّ على معيّن من أفراد جنسه فهو نكرة مثل: (رجل، وبلد، وأمير، وشقيق) سواء قبل (ال) التعريف كالأسماء السابقة، أم لم يقبلها مثل: (ذو، وما الشرطية).
والمعارف سبعة: الضمير، والعلم، واسم الإشارة، والاسم الموصول، والمعرّف بـ(ال)، والمضاف إلى معرفة، والنكرة المقصودة بالنداء.
الضمير
ما كنّي به عن متكلم أَو مخاطب أَو غائب مثل: أَنا وأَنت وهم.
الضمائر البارزة والضمائر المستترة:
الضمير البارز ما ينطق به مثل (أَنا كتبتُ) فـ(أَنا) والتاءُ ضميران بارزان ظاهران، والمستتر ما ينوى في الذهن ويبنى الكلام عليه ولكن لا يتلفظ به، مثل فاعل (يجتهد) في قولنا: (خالد يجتهد)، فالجملة الخبرية (يجتهد) مؤلفة من المضارع المرفوع ومن ضمير مستتر فيه تقديره ((هو)) يعود على (خالد).
والاستتار يكون واجباً ويكون جائزاً وإليك البيان:
أ- الاستتار الواجب يكون في المواضع الآتية:
1- في الفعل أو اسم الفعل المسندين إلى المتكلم مثل: (أَقرأُ وحدي ونكتب معاً) ففاعل (أَقرأُ) مستتر وجوباً تقديره (أَنا)، وفاعل (نكتب) مستتر وجوباً تقديره (نحن). وكذلك اسم الفعل (أفٍّ) بمعنى أتضجر، فاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره (أَنا).
2- في الفعل المسند إلى المخاطب المفرد، مضارعاً كان أَم أَمراً مثل: (استقمْ تربحْ) ففاعل كل منهما مستتر وجوباً تقديره (أنت).
واسم الفعل مثل: (نزالِ إلى المعركة يا أَبطال) فاعل (نزالِ) ضمير مستتر وجوباً تقديره (أَنتم).
3- في صيغة التعجب (ما أَصدق أَخاك) ففاعل (أَصدق) ضمير مستتر وجوباً تقديره (هو) يعود على (ما) التي بمعنى (شيء).
4- في أَفعال الاستثناء (خلا وعدا وحاشا وليس ولا يكون) عند من يبقيها على فعليتها ويطلب لها فاعلاً كقولنا (حضر الرفاق ما عدا سليماً) ففاعل عدا ضمير مستتر وجوباً تقديره (هو) ويعود على اسم الفاعل المفهوم من الفعل السابق والتقدير: عدا الحاضرون سليماً، أَو يعود على المصدر المفهوم من الفعل: عدا الحضورُ سليماً.
منهم من يرى أن هذه الأفعال الجامدة رادفت الحرف (إلا) وتخلت عن معنى الفعلية فأصبحت كالأدوات لا تحتاج إلى فاعل ولا إلى مفعول.
ب- والاستتار الجائز يكون في الفعل المسند إلى الغائب المفرد أو الغائبة المفردة مثل: (أَخوك قرأ وأُختك تكتب) ففاعل (قرأَ) ضمير مستتر جوازاً تقديره ((هو)) يعود على أَخيك، وفاعل (تكتب) ضمير مستتر جوازاً تقديره ((هي)) يعود على (أُختك)، ولو قلت (قرأَ أَخوك وتكتب أُختك) جاز.
وكذلك الضمائر المستترة في اسم الفعل الماضي وفي الصفات المحضة كأَسماء الفاعلين والمفعولين والصفات المشبهة.
الضمائر المتصلة والضمائر المنفصلة:
أ- الضمائر المتصلة ما تلحق الاسم أَو الفعل أَو الحرف فتكون مع ما تتصل به كالكلمة الواحدة، وذلك مثل التاء والكاف والهاء في قولنا: (حضرتُ خطابك الموجه إليه). وهي تسعة ضمائر في أَنواع ثلاثة:
1- ضمائر لا تقع إلا في محل رفع على الفاعلية أو على نيابة الفاعل وهي خمسة: تاء الخطاب: (قمت، قمتما، قمتُن، أُقمْتَ مقام أبيك).
وواو الجماعة: (أكرموا ضيوفكم الذين أحبوكم وأُوذوا من أَجلكم تُحمدوا).
ونون النسوة: (أكرمْن ضيوفكن الذين أحبوكن تُحمدْن).
وياء المخاطبة: أَحسني تُحْمَدي.
وأَلف التثنية: أَحسِنا تُحْمدا.
يجعلون الضمير في الخطاب التاء فقط أما ((ما)) والميم والنون في (قمتما، قمتم، فمتن) فأحرف اتصلت بالتاء للدلالة على التثنية والجمع والتأنيث.
2- ضمائر مشتركة بين الجر والنصب وهي ثلاثة: ياء المتكلم، وكاف الخطاب، وهاء الغيبة، مثل: ربي أَكرمني، {ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلَى}، كافأهم على أعمالهم.

الضمير هو الكاف والهاء فقط، أما ما يتصل بهما فحروف دالة على التثنية أو الجمع أو التأنيث: كتابكما، رأيهم، آراؤهن، دارها.
((هم)) ساكنة الميم، وقد تضم، وقد تشبع ضمتها حتى يتولد منها واو، أما إذا وليها ساكن فيجب ضمها: (همُ النجباء).
3- وما هو ضمير مشترك بين الرفع والنصب والجر وهو ((نا)) مثل: {رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا}.
ب- الضمائر المنفصلة ما تستقل في النطق وهي نوعان:
1- ضمائر الرفع وهي أنا وأَنت وهو وفروعهن:
هو، هما، هم، هي، هما، هنَّ، أَنتَ، أَنتما، أَنتم، أَنتِ، أَنتما، أَنتن، أَنا، نحن.
2- وضمير نصب وهو ((إيا)) المتصلة بما يدل على غيبة أو تكلم أَو خطاب مثل: {إِيّاكَ نَعْبُدُ} فـ((إيا)) مفعول به متقدم والكاف حرف خطاب لا محل له.
الاتصال والانفصال:
إذا اجتمع ضميران قدم الأَعراف منهما، وأَعرف الضمائر ضمير المتكلم فضمير المخاطب فضمير الغائب، وضمير الرفع مقدم على ضمير النصب إذا اجتمعا مثل: الكتاب أَعطيتكه.
وينفصل الضمير المتصل إذا تقدم على عامله مثل: {إِيّاكَ نَعْبُدُ} أَو وقع بعد إِلا: {أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِيّاهُ}، أَو حصر بـ((إنما)): (إنما يحميك أَنا) أَو كان الضمير الثاني أَعرف مثل (سلمه إياك)، أَو اتحدا ولم يختلف لفظاهما مثل: ملكتك إياك، وملكته إياه، بمعنى (ملكتك نفسك وملكته نفسه) أَو عطف على ما قبله مثل: أَكرمت خالداً وإِياك، أَو حذف عامله: إِياك والغش. ويجوز الاتصال والانفصال في الضمير الثاني إذا وقع خبر كان أَو ثاني مفعولي ظن وأَخواتها مثل: (الصديقُ كنتَه = كنت إياه، الناجح حسبتُكه = حسبتك إياه). ويلتزم عند اللبس تقديم ما هو فاعل في المعنى: الحاكم سلمته إياك، لأَنه هو المتسلم.
أحكام:
1- الضمائر كلها مبنية على ما سمعت عليه، في محل رفع أو نصب أو جر على حسب موقعها في الجملة إلا ضمير الفصل أو العماد، وهو الذي يكون بين المبتدأ والخبر أو ما أَصله المبتدأ والخبر مثل (خالد هو الناجح)، (إن سليماً هو المسافر)، (كان رفقاؤك هم المصيبين)، والمذهب الجيد في هذا ألا يكون له إعراب، وكل عمله إشعار السامع بأَن ما بعده ليس صفة لما قبله، وهو يشبه الأَدوات في إفادته التوكيد والحصر.
2- لكل ضمير غيبة مرجع يعود إليه، متقدم عليه إِما لفظاً ورتبة، وإِما لفظاً، وإما رتبة: (قابل خالدٌ جارَه، قابل خالداً جارُه، قابل جارَه خالدٌ)، ولا يقال: (قابلَ جارُه خالداً) لأن الضمير حينئذ يعود على متأَخر لفظاَ ورتبة.
وقد يعود إلى متقدم معنًى لا لفظاً مثل {اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} فالضمير ((هو)) يعود إلى (العدل) المفهوم من قوله {اعْدِلُوا}.
وقلما يعود إلى غير مذكور لا لفظاً ولا معنى، ولا يكون ذلك إلا عند قيام قرينة لدى السامع على المقصود منه مثل قول بشار:
وليس لضمير (قطرتْ) عائد في القصيدة، ولكن جو القصيدة وافتخاره بقوته وفتكه يوحيان بأَن الضمير يعود على (السيوف) المفهومة من السياق.
وإذا تقدم الضميرَ أَكثرُ من مرجع، رجع غالباً إلى أقرب مذكور ما لم تقم قرينة على غير ذلك مثل: (حضر خالد وسعيد وفريد وجاره). فالضمير عائد على فريد.
نون الوقاية:
إذا سبق ياءَ المتكلم فعل أَو اسم فعل وجب اتصالهما بنون الوقاية، تتحمل هي الكسرة المناسبة للياء وتقي الفعل أَو اسم الفعل من هذا الكسر مثل: علمني ما ينفعني، قَطْني = يكفيني، عليكَني = الزمني. وكذلك تزداد لزوماً بعد حرفي الجر ((من وعن)) فتقول (منّي وعنّي) وكثيراً ما تزاد بعد الظرف ((لدُنْ)) فتقول (لدُنِّي).
ويجوز زيادتهما بعد الأَحرف المشبهة بالفعل فتقول (إِني ولكنّي = إنني ولكنني)، لكن الأَكثر التزامها مع (ليت) وتركها مع (لعل)، والأَمران في الباقي سواءٌ.
كذلك تتصل نون الوقاية بالأَفعال الخمسة الداخلة على ياءِ المتكلم مثل (يكرمونني) وحذف إِحدى النونين جائز في حال الرفع.
وياءُ المتكلم ساكنة ويجوز تحريكها بالفتح، أَما إذا سبقت بساكن مثل (فتايَ ومحاميَّ، وحضر مكرمِيَّ) فالفتح واجب.
ملاحظة 1- لا تطلق واو الجماعة ولا الضمير ((هم)) إلا على الذكور العقلاء. أَما جماعة غير العقلاءِ فيعود عليها الضمير المؤنث مفرداً أَو مجموعاً. البضائع شحنتها أَو شحنتهن.
ملاحظة 2- قد اضطر شعراءُ عدة إلى الخروج على بعض هذه القواعد فلم يتابعوا، لأَن الضرورات لا تغير من القواعد شيئاً، والسهو عن هذا الأَصل جعل كثيراً من النحاة يذيلون كل حكم بالأحوال
[b]التي أَلجأَت إليها الضرورات الشعرية، فقدنا بعض الأحكام في بناء قواعدهم من جهة، وأَورث هذه القواعد تطويلاً وتضخيماً من جهة أُخرى أشاعا فيها البلبلة وأَضاعا التناسق.
الشواهد:
1- {فَقالَ لِصاحِبِهِ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَنا أَكْثَرُ مِنْكَ مالاً وَأَعَزُّ نَفَراً، وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ قالَ ما أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً، وَما أَظُنُّ السّاعَةَ قائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً، قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوّاكَ رَجُلاً، لَكِنّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً، وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنا أَقَلَّ مِنْكَ مالاً وَوَلَداً، فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ}
[الكهف: 18/34-40]
2- {وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى} [53/52:1-9]
[النجم: 53/52]
3- {أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوها وَأَنْتُمْ لَها كارِهُونَ}
[هود: 11/28]
4-{وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}
[البقرة: 2/137]
5- {يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنّا مُؤْمِنِينَ}
[سبأ: 34/31]
6- ((إن الله ملَّكَكُم إياهم، ولو شاءَ لملَّكُهم إيَّاكم))
حديث شريف
7- ((إِن يكنْه فلن تُسلَّط عليه)).
حديث شريف (الضمير يعود إلى الدجال)
[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://prqm.yoo7.com
HAMADOo0
عضو شرف
HAMADOo0


ذكر المشاركات : 6086

العمر : 34
التقييم : 0
نقاط : 50
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

اضافاتي:..
المزاج: حزين حزين
الدولة: فلسطين فلسطين
ورقتي:

قواعد اللغه العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد اللغه العربية   قواعد اللغه العربية Emptyالثلاثاء سبتمبر 16, 2008 12:56 pm

2- العلم
اسم موضع لمعيَّن من غير احتياج إلى قرينةمثل؛ خالد، دعد، دمشق، الجاحظ، أَبو بكر، أَم حبيبة.
والأَعلام منها المفرد ((ذو الكلمة الواحدة)) ومنها المركب وإِليك أنواعه:
المركب الإضافي مثل: عبد الله وأَبي بكر وزين العابدين.
والمركب المزجي وهو ما تأَلف من كلمتين مندمجتين مثل (حضْرَ موتَ وبعلَبك وبختَنُصَّرَ ومعد يكربَ وقالي قلا) فجزؤه الأَول يبنى على الفتح إلا إذا كان ياءً فيسكن، وجزؤه الثاني يعرب حسب العوامل ممنوعاً من الصرف. وما كان جزؤه الثاني كلمة (ويهِ) بني على الكسر وقدرت عليه العلامات الثلاث.
والمركب الإسنادي ما كان جملة في الأَصل مثل تأَبط شراً (الشاعر المعروف)، وبرَق نحرُه، وجادَ الحقُ، وشاب قرناها (اسم امرأَة)، فيبقى على حركته التي كان عليها قبل أَن ينقل إلى العلمية وتقدر عليه العلامات الثلاث، ففي قولك (أُعجبت بشعر تأَبط شراً): (تأَبط شراً) مبني على السكون في محل جر بالإِضافة.
والعلم إذا تصدر بـ(أَب) أَو (أُم) سمي كنية مثل (جاءَ أَبو سليم مع أُخته أُم حبيب)، وإِذا دل على رفعة صاحبه أَو ضعته أَو حرفته أَو بلده فهو اللقب مثل: الرشيدُ والجاحظ والأَعشى والنجار والبغدادي.. إلخ وما عداهما فهو الاسم.
فإِذا اجتمعت الثلاثة على مسمى واحد بدأت بأَي شئت، ولكن يتأَخر اللقب عن الاسم، فتقول: كتاب الحيوان لأَبي عثمانَ عمرو بنِ بحرٍ الجاحظِ، أَو لعمرو بن بحر الجاحظِ أَبي عثمانَ، أَو لعمروِ بن بحرِ أَبي عثمان الجاحظِ.
هذا وأَكثر الأَعلام كانت في الأَصل اسماً أَو وصفاً أَو فعلاً أَو جملة، ثم نقلت إلى العلمية فسموها أَعلاماً منقولة وهي أَكثرها وجوداً. وبعض الأعلام مثل سُعاد وضعت من أَول أمرها علماً فسموها أعلاماً مرتجلة.
هذه الأعلام التي مرت كلها أعلام شخصية، وهناك (العلم الجنسي) وهو اسم أطلق على جنس فصار علماً على كل فرد من أفراده، ويشبه من حيث المعنى النكرة المعرفة بـ(ال) الجنسية، فكما تقول: (الذئب مخاتل) تقول (ذؤالةُ مخاتل) وذؤالةُ علم على الذئب، والأعلام الجنسية كلها سماعية وإليك طوائف منها:
فمن أعلام أجناس الحيوان:
الأخطل، الهر، أسامة: الأسد، ثُعالة: الثعلب، أبو جعدة: الذئب، أبو الحارث: الأسد، أبو الحصين: الثعلب، ذُؤالة: الذئب، ذو الناب: الكلب، أم عامر: الضبع، أم عِرْيط: العقرب، أبو المضاء: الفرس.
ومن أعلام طوائف البشر:
تُبّع: لمن ملك اليمن، خاقان: لمن ملك الترك، فرعون: لمن ملك مصر، قيصر: لمن ملك الروم، كسرى: لمن ملك الفرس، النجاشي: لمن ملك الحبشة.
أبو الدَغفاء: الأحمق، هيّان بن بيّان: مجهول العين والنسب.
ومن أعلام المعاني:
بَرّة: البِر، حمادِ: المحمدة، سُبحان: التسبيح، فجارِ: الفجور، أم قشعم: الموت، كيسان: الغدر، يسارِ: اليُسر.
هذا وعلم الجنس كالمعروف بـ((ال)): صالح لأن يكون مبتدأ أو صاحب حال، ولا تدخل عليه ((ال)) ولا يضاف تقول (أسامةُ أشجع من ثُعالة) كما تقول (الأسد أشجع من الثعلب) وتقول: هذا هيّانُ بنُ بيانَ مقبلاً.
وهذا العلم يمنع من الصرف إذا وجدت فيه علة أخرى كالتأنيث أو زيادة الألف والنون مثلاً: يا هيانَ بنَ بيانَ ابتعد من كيسانَ.
الشواهد:
1- أَقسم بالله أَبو حفص عمرْ.
ما مسها من نقَب ولا دبَرْ.
فاغفر له اللهم إن كان فجرْ. - أعرابي وافد على عمر. (الضمير يعود على ناقة الأعرابي، النقب رقة خف البعير من كثرة السير. والدبر جرح في ظهر البعير).







3- اسم الإشارة

ما دل على معيّن بوساطة إشارة حسية أَو معنوية، وهذه أَسماءُ الإِشارة:
للمذكر: ذا، ذان وذَيْن، أُولاءٍ
للمؤنث: ذِهْ وتِهْ وذي وتي، تان وتَيْن، أُولاءِ
للمكان: هنا، ثَمَّ، ثَمَّةَ.
وتسبق هذه الأَسماء عدا ثمة ((ها)) التنبيه فنقول: هذا، هؤلاء، ها هنا.
وتلحقها كاف الخطاب وهي حرف تتصرف تصرف كاف الضمير في الإِفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأْنيث مثل: ذاك الجبل هناك، تيكم الصحيفة لنا، ذا كُنّ ما طلبتُنّ وذاكم ما طلبتم.
وتلحقها اللام للدلالة على البعد مثل: هنالك عند ذلك الجبل، تلك الصحيفة لي.
ويجوز أَن يفصل بين ((ها)) التنبيه واسم الإِشارة ضميرُ المشار إليه مثل: ها أَنذا، ها أَنتم أُولاءِ، وكثيراً ما يفصلان بكاف التشبيه: هكذا.
الشواهد:
1- {قالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ}..... {ذَلِكُما مِمّا عَلَّمَنِي رَبِّي}

[يوسف: 12/32- 37]

2- {أُولَئِكَ عَلَى هُدَىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}

[البقرة: 2/5]






- الاسم الموصول
اسم وضع لمعين بوساطة جملة تتصل به تسمى صلة الموصول، وتكون هذه الجملة خبرية معهودة لدى المخاطب مثل: جاءَ الذي أكرمك مع ابنتيْه اللتين أَرضعتهما جارتُك.
فجملة (أَكرمك) هي التي حددت المراد بـ (الذي) وسميت صلةً للموصول لأَنهما يدلان على شيءٍ واحد فكأَنك قلت: جاءَ مكرمُك، ولابدَّ في هذه الجملة من أَن تحتوي على ضمير يعود على اسم الموصول ويطابقه تذكيراً وتأْنيثاً وإفراداً وتثنية وجمعاً، وهو هنا مستتر جوازاً تقديره ((هو)) يعود على (الذي)وفي جملة (أَرضعتهما) عائد الصلة الضمير (هما) العائد على (اللتيْن). وقد تقع صلة الموصول ظرفاً أَو جاراً ومجروراً مثل: أَحضر الكتاب الذي عندك، هذا الذي في الدار.
والأَسماءُ الموصولة قسمان: قسم ينص على المراد نصاً وهو الخاص، وقسم مشترك.
أ- الموصولات الخاصة:
للمذكر: الذي، اللذان واللذَيْن، الذِين، والأُلى (لجمع الذكور العقلاء).
للمؤنث: التي، اللتان واللتيْن، اللاتي واللائي (لجمع غير المذكر العاقل).
ب- الموصولات المشتركة وهي خمسة: من، وما، وأيُّ، وذا، وذو
1- من، وتكون للعاقل وما نزل منزلته، وللعاقل مع غيره مثل: عامل من تثق به وأَحسن لمن أَرضعتْك، وعلِّم من قصدوك.
{وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيامَةِ} فالأَصنام لا تعقل، لكن لما دعوها أَنزلوها منزلة العاقل الذي يدعى فعبر عنها بـ(من)، {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دابَّةٍ مِنْ ماءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ}.
2- ما، وتكون لغير العاقل: أَحضر ما عندك.
وقليلاً يعبر بها عن العاقل مع غيره، ولأَنواع من يعقل مثل: صنّف ما عندك من الطلاب صنفين.
3- أَيُّ، للعاقل، وهي معربة بين الأَسماءِ الموصولة جميعاً، تقول: قابلْ أَيًّا أَحببته، زارك أَيُّهم هو أَفضل، سلم على أَيِّهن هي أَقرب [فإذا أُضيفت وحذف صدر صلتها الضمير، جاز مع الإِعراب البناءُ على الضم: سلم على أَيُّهنّ أَفضل].
4- ذا، تكون اسم موصول إذا سبقها استفهام بـ ((ما)) أَو ((منْ)) ولم تكن زائدة ولا للإشارة، مثل قول لبيد:

فماذا بمعنى ما الذي، ولذلك أَبدل منها (أنحبٌ) بالرفع.
5- ذو، الطائية، وهي مبنية عندهم وقيل: قد تعرب مثل: جاء ذو أكرمك بمعنى الذي أكرمك.
وهي خاصة بلهجة قبيلة طيء.
الشواهد:
(أ)
1- {وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنا أَرِنا اللَّذَيْنِ أَضَلاّنا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا لِيَكُونا مِنَ الأَسْفَلِينَ}
[فصلت: 41/29]
2- {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ}
[الحج: 22/18]
3- {سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرْضِ}
[الصف: 61/1]
4- {فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكَى طَعاماً فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ}
[الكهف: 18/19]
5-{ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيّاً}
[مريم: 19/69]

وإذا كان العائد مفعولاً به جاز حذفه مثل: (رأيت الذي قدمت) أي: قدمته.
والحق أن الصلة فعل محذوف من أفعال الكون العام، والتقدير: استقر عندك، استقر في الدار.
أو: علم من قصدك، لأن العائد في الموصولات المشتركة يجوز فيه مراعاة اللفظ ومراعاة المعنى.






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://prqm.yoo7.com
HAMADOo0
عضو شرف
HAMADOo0


ذكر المشاركات : 6086

العمر : 34
التقييم : 0
نقاط : 50
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

اضافاتي:..
المزاج: حزين حزين
الدولة: فلسطين فلسطين
ورقتي:

قواعد اللغه العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد اللغه العربية   قواعد اللغه العربية Emptyالثلاثاء سبتمبر 16, 2008 12:57 pm

5- المعرف بـ (ال)

اسم اتصلت به ((ال)) فأَفادته التعريف. وهي قسمان ((ال)) العهدية، و((ال)) الجنسية.
((ال)) العهدية: إذا اتصلت بنكرة صارت معرفة دالة على معين مثل (أَكرم الرجلَ)، فحين تقول (أَكرم رجلاً) لم تحدد لمخاطبك فرداً بعينه، ولكنك في قولك (أَكرم الرجل) قد عينت له من تريد وهو المعروف عنده.
والعهد يكون ذكرياً إِذا سبق للمعهود ذكر في الكلام كقوله تعالى: {إِنّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شاهِداً عَلَيْكُمْ كَما أَرْسَلْنا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً، فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ}.
ويكون ذهنياً إِذا كان ملحوظاً في أَذهان المخاطبين مثل: {إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ}. ويكون حضورياً إِذا كان مصحوبها حاضراً مثل: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} أَي في هذا اليوم الذي أَنتم فيه.
((ال)) الجنسية: وهي الداخلة على اسم لا يراد به معين، بل فرد من أفراد الجنس مثل قوله تعالى: {خُلِقَ الإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ} وهي إِما أَن ترادف كلمة (كل) حقيقة كالمثال السابق: خلق كل إِنسان من عجل، فتشمل كل أَفراد الجنس.
وإِما أَن ترادف كلمة (كل) مجازاً فتشمل كل خصائص الجنس وتفيد المبالغة مثل: أَنت الإِنسان حقاً.
والتعريف في ((ال)) العهدية حقيقي لفظاً ومعنًى، وفي ((ال)) الجنسية لفظي فقط فما دخلت عليه معرفة لفظاً نكرة معنى، ولذا كانت الجملة بعد المعرف بـ (ال) العهدية حالية دائماً لأَن صاحبها معرفة محضة: (رأَيت الأَمير يعلو جواده)، والجملة بعد المعرف بـ((ال)) الجنسية يجوز أن تكون حالاً مراعاة للفظ وأَن تكون صفة مراعاة للمعنى مثل:
تذييل: هناك ((ال)) زائدة غير معرِّفة، وتكون لازمة وغير لازمة:
فاللازمة: هي التي في أول الأعلام المرتجلة مثل لفظ الجلالة (الله) والسموءل واللات والعُزّى، أَو في أول الأسماء الموصولة مثل الذي، التي.
وغير اللازمة: وهي التي وردت شذوذً كقولهم: (ادخلوا الأولَ فالأَولَ، جاؤوا الجماءَ الغفير، فـ (الأول) و(الجماء) وقعتا حالاً، والحال دائماً نكرة أو في معنى النكرة.
أو التي سمع زيادتها في أول الأعلام المنقولة عن صفة مثل العباس والحارث والحسن والحسين والضحاك، أو عن مصدر مثل الفضل، ومنها ما هو خاص في الضرورات الشعرية كقوله:
ولقد نهيتك عن بنات الأوبر
وبنا أوبر هي الكمأة الصغار، والداخلة على التمييز كقول الشاعر:
تعريف الأعداد:
إذا أَردت تعريف العدد فإن كان مضافاً عرفت المضاف إليه مثل عندي خمسة الكتب المقررة وتسع الوثائق المطلوبة؛ وإن كان مركباً عرفت الجزءَ الأَول: اشتريت الخمسة عشر كتاباً والسبع عشرة صحيفة.
وإن كان معطوفاً ومعطوفاً عليه عرفت الجزأَين معاً مثل: أَحضر الثلاثة والخمسين ديناراً.

6- المضاف إلى معرفة

إذا أَضيفت النكرة إلى أحد المعرفات الخمسة السابقة اكتسبت التعريف بهذه الإضافة وإليك أمثلتها بالترتيب:
كتابك الجميل عندي - كتابُ خالد - كتابُ هذا - كتابُ الذي سافر - كتابُ الأَمير.

7- المعرف بالنداء

إِذا قصدت من النكرة معيناً ناديته بها، أَصبح معرفة بهذا النداء وبنيته على الضم إلحاقاً بالأَعلام. فكلمة (شرطي) نكرة ولكن إِذا خاطبت بها شرطياً أمامك ليعينك فقلت: ( يا شرطيُّ أين المتحف؟) صارت (شرطي) معرفة وعوملت معاملة المعارف المفردة بالنداء وسميت بالنكرة المقصودة.







المجرد والمزيد
أ- الاسم الخالي من حرف زائد على أُصوله هو الاسم المجرد، وهو ثلاثة:
1- المجرد الثلاثي مثل رجُل وفتى وله عشرة أوزان هذه أَمثلتها: ظَبْي، حَمَل، رَجُل، كتِف، قفل، زُحَل، عُنق، حِصْن، عِنب، إِبل. أَما وزن (فُعِل) فقليل جداً مثل (دُئِل) اسم قبيلة، ووزن (فِعُل) يكاد لا يوجد.
2- المجرد الرباعي أَوزانه ستة وأَمثلتها:
جَعْفَر، بُرْقع، قِرمِز، طُحْلَب، دِرْهَم، قِمَطْر.
3- المجرد الخماسي هذه أَمثلة أَوزانه الأَربعة: سفَرْجَل، قُذَعْمِل، جَحْمَرشِ، جِرْدَحْل.
ب- والاسم المزيد هو ما أُضيف إلى أُصوله حرف أَو أكثر: والزيادة على نوعين:
1- الأَول يكون بتكرار حرف من حروفه الأصلية مثل: سُلَّم، جلْباب، قُعْدُد، صمحْمح، (وأُصول هذه الكلمات: سلم، جلب، قعد، صمح).
2- الثاني يكون بإضافة أَحد أَحرف الزيادة العشرة المجموعة في قولك (سأَلتمونيها) مثل: تكريم، اجتماع، مستنكف، متدحرج... إلخ أُصول هذه الكلمات: كرم، جمع، نكف، دحرج.
وقد يجتمع نوعا الزيادة في الكلمة مثل (مُعظَّم) ففيها الميم من أَحرف الزيادة وفيها تكرار الظاءِ الأَصلية. وكذلك (مُحْدَوْدب) فيها زيادة الميم والواو وتكرار الدال ((أُصولها أحرف حدب))، ومَرْمريس بمعنى الداهية والشديد، فيها الياءُ زائدة وتكرار الفاءِ والعين ((أُصولها أَحرف مرس)).
وأَوزان المزيد كثيرة جداً، ولا يحكم بزيادة حرف إلا بعد استيفاءِ الكلمة ثلاثة أَحرف أَصلية على الأقل.
أدلة الزيادة
يدل على زيادة الحرف في الكلمة أَدلة أَربعة:
1- سقوط الحرف الزائد في بعض أُسرة الكلمة ((أصلها أَو فرعها)) فالهمزة في (إِكرام) غير موجودة في (كرم)، ونون (الحنظل) غير موجودة في (حظِلت الإِبل = إذا أَكلت الحنظل فتأَذَّت).
2- أَن يدل الحرف الزائد على معنى ليس في أصل الكلمة، فالأَلف في (عامِل) زيدت للدلالة على الفاعل، والهمزة من إِكرام تدل على التعدية، والسين والتاءُ في مستفهم يدلان على الطلب.
3- أَن يكون في عد الحرف أَصلياً خروجٌ على الأَوزان المعروفة في الأَسماءِ فالتاءُ الأُولى في (تَنْفُل) وهو من أَسماءِ الثعلب زائدة لعدم وجود هذا الوزن في الأسماءِ.
4- أَن تطرد أَو تكثر زيادة مثل هذا الحرف في المشتق المماثل للكلمة الجامدة: فقد حكموا على نون (شَرنْبَث = غليظ الكفين والرجلين) بالزيادة، لأَن هذه النون بعد حرفين أصليين تكون زائدة في أَمثال هذه الكلمة من المشتقات مثل: (جحنْفَل = غليظ الشفة) فهي مأخوذة من جَحفَلَة الفرس وغيرها من ذوات الحافر وهي الشفة.
أغراض الزيادة
ذكروا لها الأغراض الآتية:
1- مد الصوت بأَحد أَحرف العلة مثل: سحاب، عمود، رحيل.
2- تكثير الحروف مثل (قَبَعْثَرى = جمل ضخم)، و(كنَهْبَل = شجر ضخم السنبلة).
3- إفادة معنى جديد، فزيادة الأَلف في (ضارب) لتدل على الذات الفاعلة، وزيادة الميم والواو في (مضروب) ليدل على الذات التي وقع عليها الفعل، والتاءُ والأَلف في (التماوت) لتدل على إِظهار غير الحقيقة. وهذا أَهم أَغراض الزيادة.
4- التعويض عن محذوف: إما عن فاءِ الكلمة مثل (عدة) زيدت التاءُ آخراً لتعوض الواو المحذوفة من أَولها (وعْد)، وإما عن عين الكلمة مثل تاءُ (إقامة) فهي عوض من الواو التي هي عين الكلمة إِذ الأَصل (إقوام)، وإما لام الكلمة مثل أَلف (ابن) فهي عوض عن لام الكلمة التي هي الواو إذ الأصل (بنَوٌ)، ومثل مصدر (زكَّى) فالقياس أَن يأْتي على وزن (تفعيل: تزكيياً) فحذفوا الياءَ الأولى التي قبل لام الكلمة وعوضوا منها التاء فقالوا: تزكية.
5- الإِلحاق، وهي موازنة كلمة بكلمة لتأْخذ حكمها في التصريف مثل: (خَفَيْفَد) الملحق بـ(سفرجل)، و(أَرطىً) الملحق بـ(جعفر)، و(قُعْدُد) الملحق بوزن (بُرْقُع).
هذا وبين الزيادة للإلحاق والزيادة لغيره فروق:
1- يبقى معنى الكلمة بعد زيادة الإلحاق على ما كان عليه غالباً.
2- لا يشترط في زيادة الإلحاق أن تكون من أحرف (سألتمونيها).
3- لا تدغم زيادة الإلحاق في مثلها على حين يجب ذلك في نظيرها، فالدالان في (خفيفد) و(قعدد) لا يجوز إدغامهما بينما يجب الإدغام في (مَرْدَد وأشدْد) لتصبحا (مردّ) و(أشدّ)، كذلك الباءان في (جلبب) لا تدغمان ويجب إدغام مثلهما في (أطبباء) لتصبح: أطبّاء.

مواضع الزيادة
تكون أحرف (سألتمونيها) زائدة في المواضع الآتية:
الهمزة: تكون زائدة في أَول الكلمة إذا تلاها ثلاثة أُصول مثل: أَعرج، أَفضل، أَذهبُ، أُقرِئُ
وتكون زائدة في آخر الكلمة بعد أَلف ساكنة مسبوقة بثلاثة أُصول فأَكثر مثل: علماءُ، أَنبياءُ، قُرْفُصاءُ، رُتَيْلاء.
وعلى هذا تكون أصلية في الكلمات الآتية وأمثالها:
أكْل، أمسْ، (لأن معها أصلين فقط)، أيْطل، أمان، أكيل ((لأن معها ثلاثة أحرف أحدها زائد))، إصطبل، إصطخر ((معها أربعة أصول))، كساء، ماء، وفاء ((لأن قبل الألف أصلين فقط، لذا فهي إما أصل وإما منقلبة عن أصل)).
الألف: تكون زائدة حين تكون مع ثلاثة أُصول فأكثر مثل: قائل، قاتل، سحاب، حُبلى، قرطاس، انطلاق، ارعوى، قبعثرى، خُبَّازى، اسرنْدى (اعتلى).
ولا تزاد سابعة إلا في الأَسماءِ مثل: أُربُعاوى (جلسة المتربع) [فإذا كان معها حرفان فقط كانت منقلبة عن أَصل مثل: قال، دعا، باب، ناب].
الواو: لا تزاد في الأَول مطلقاً؛ فإن صحبت أَكثر من أَصلين كانت زائدة مثل: عوسج، حوقل (ضعيف)، جدول، عجوز، ترقوة، عنفوان، معشوشب، قلنسوة، منجنون (دولاب)، أربعاوى، اعلوّط (ركب).
الياء: تكون زائدة إذا كان معها أكثر من أصلين مثل: اليلْمع (السراب)، يضرب، ضَيْغم، سيطر، عِثْيَر، رغيف، رهْيأ (اضطرب)، حِذْرية (الأَكمة الغليظة)، سلقيته (رميته على قفاه)، بُلَهْنية = رفاهية، تقلْسَيْت، مغناطيس، اسلنقيْت.
ولا تقع الياءُ سابعة إلا في الأَسماء مثل الـخُنْزُوانية (الكبر). وهي أصل في مثل (يوم وليلة وبيع ورمي).
ملاحظة: إذا وقعت أولاً ومعها أربعة أصول فهي أصلية، ومثلوا لذلك بكلمة (اليَسْتَعور) ومعناها: الباطل، الكساء على عجز البعير، شجر مساويكه في غاية الجودة.
التاء: تزاد اطراداً في الأَفعال حرفَ مضارعة (تكتب)، ودالةً على المشاركة (تخاصموا، احتربوا) وعلى المطاوعة (تكسَّر) وفي مصادر هذه الأفعال، وفي مصدر (فعَّل) والمصادر الدالة على المبالغة مثل: تَسْيار.

وتزاد آخراً للدلالة على التأْنيث (قائمة قامتْ)، أَو المبالغة (رجل داهية)، أَو النسبة (المغاربة)، أَو الجمع (الشافعية، الحنفية).
وكذلك يطرد زيادتها حشواً في تصاريف (افتعل، استفعل) ومصادرهما. وزيدت في غير ما تقدم سماعاً مثل: التِجفاف (الدرع)، والتمثال وملكوت وعنكبوت وتَنْصُب (شجر).
السين: تزاد اطراداً في صيغة (استفعل).
اللام: تزاد اطراداً مع أَسماءِ الإِشارة (ذلك، تلك، أُولالِك، هنالك) وسماعاً في (زيْدل وعبْدل).
الميم: لا تزاد في الأَفعال. وتطرد زيادتها في أول الأَسماء في المواضع المقيسة من المصادر الميمية وأَسماء الفاعل والمفعول والزمان والمكان والآلة.
وقلَّ أَن تزاد حشواً في مثل هِرْماس (ولد النمر)، ودَلامص (برَّاق)، وزُرْقُم (أَزرق) وشُدْقُم (واسع الفم).
النون: تطرد زيادتها في الأَول حرف مضارعة للمتكلم مع غيره (نكتب)، وتزاد حشواً في صيغ المطاوعة (انكسر، احرنجم) غالباً، وفي مثل (فَعَنْلَل) كجحنْفل وشرنْبث وعقنْقل. وتزاد آخراً بعد أَلف قبلها ثلاثة أصول مثل: سكران، عثمان، شبعان، عفَّان.
[وفي غير ذلك تكون أصلية مثل (أمان وعنقود ونهشل وخِرْنَوْب)].
ولابدّ مع ذلك من ملاحظة الدليل والمعنى في الزيادة أَو الأَصالة، فقد حكموا بزيادتها في بُلَهْنِية، وعَنْسل (ناقة سريعة)، وعَنْس (أسد)؛ وحسّان وعفَّان (لمنعهما الصرف).
الهاء: تزاد اطراداً هاءٌ للسكت لبيان حركة آخر الكلمة أو حرف المد حين الوقف مثل: لمه؟ عمهْ؟ {يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ}، {وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ}. وسمع زيادتها في الفعل (أَراق) وما اشتق منه فقالوا: أَهراق يُهَريق، دم مُهراق. وزادوها سماعاً في جمع (أُم) فقالوا: أُمهات.
الجعفر النهر الصغير، القرمز الأحمر، القِمطر محفظة الكتب.
القذعمل: الجمل الضخم، والجحمرش العجوز، والجردحل الوادي.
أما مثل (عدة) مصدر (وعَد)، فليست التاء زائدة، لكنها أتي بها للتعويض عن فاء الكلمة وهو الواو، إذ الأصل (وعد وعْداً) فلما حذفنا الأول عوضنا منه تاء في الآخر، فالتاء حرف عوض غير زائد.
القعدد الجبان، والصمحمح القوي الشديد.





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://prqm.yoo7.com
HAMADOo0
عضو شرف
HAMADOo0


ذكر المشاركات : 6086

العمر : 34
التقييم : 0
نقاط : 50
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

اضافاتي:..
المزاج: حزين حزين
الدولة: فلسطين فلسطين
ورقتي:

قواعد اللغه العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد اللغه العربية   قواعد اللغه العربية Emptyالثلاثاء سبتمبر 16, 2008 12:59 pm

المقصور والمنقوص والممدود
يقسمون الاسم باعتبار حرفه الأَخير إلى مقصور، ومنقوص، وصحيح ممدود أَو غير ممدود.
1- المقصور كل اسم معرب منتهٍ بأَلف لازمة مثل: الفتى والمستشفى وأَنواع هذه الأَلف ثلاثة:
الأَول: الأَلف المنقلبة عن واو أَصلية أَو ياءٍ أصلية، فأَلف الفتى مثلاً أصلها ياءُ، ويظهر هذا الأَصل عند التثنية أَو التكسير فنقول: فَتَيَان نبغا بين عشرة فِتْيان، وأَلف العصا مثلاً أصلها واو إِذ نقول عند التثنية: هاتان عصوان قويتان.
الثاني: الأَلف المزيدة للتأْنيث مثل غَضْبى وحُبلى وفُضلى تقول: رجل غضبان وامرأة غضْبى، هاتان حبليان، استمعت إلى الرجل الأَفضل والمرأَة الفضلى.
الثالث: الأَلف التي تزاد للإِلحاق، وهو مصطلح جعله النحاة للأَلف التي لا هي منقلبة عن أصل ولا هي للتأْنيث، وإنما ادَّعوا أن العرب زادتها لتكون على وزن معلوم، فـ(الذِفْرى) العظم الشاخص خلف الأُذن زيدت أَلفها لتكون على وزن (دِرْهم)،و(الأَرْطى) وهو شجر مرٌّ ترعاه الإِبل زيدت أَلفه ليكون على وزن (جعفر).
2- والمنقوص كل اسم معرب آخره ياءٌ لازمة مكسور ما قبلها مثل (القاضي والمحامي والمستشفي).
3- والصحيح غير الممدود مثل جدار وجمل واستحضار، وظَبْي، ودلْو. أَما الصحيح الممدود فهو كل اسم معرب آخره همزة بعد ألف زائدة مثل: حسناء وبناء. وأَنواع هذه الهمزة أَربعة:
الأول: همزة أصلية من بنية الكلمة مثل (رجل قراءٌ) من فعل (قرأَ) بمعنى نسك، وامرأَة وُضَّاءَة من فعل (وضُؤ) بمعنى نظف.
الثاني: همزة منقلبة عن واو أصلية أو ياءٍ مثل (علاءُ) من فعل (علا يعلو) وأَصلها (علاوٌ)، (بناءٌ وقضاءٌ) من فعلي (بنى يبني) (وقضى يقضي) والأصل (بنايٌ وقضايٌ)، فلما تطرفت الواو والياءُ بعد أَلف ساكنة قلبتا همزة.
والثالث: همزة مزيدة للتأْنيث، مثل صحراء وعذراء ومثل (خضراء) مؤنث (أَخضر).
والرابع: همزة مزيدة للإِلحاق مثل (عِلْباء) وهو عصب العنق، فإن همزة هذه الكلمة ليست منقلبة عن أصل ولا هي من بنية الكلمة ولا هي للتأْنيث، فقالوا إنها زيدت لتصبح الكلمة ملحقة بوزن (قِرطاس).
أحكام ثلاثة:
1- يقاس القصر في كل ما تقتضي صيغته فتح ما قبل آخره، كالمصدر من الأَفعال الناقصة (رضي رضًى، وهوِيَ هَوىً) وكاسم الزمن والمكان منه مثل: (الوطن مَهْوى الأَفئدة)، و(البحر ملْهى الصيادين) و(المغارات مأْوى الوحوش)، وكاسم المفعول واسم الزمان والمكان والمصدر الميمي من الفعل الناقص رباعياً كان أَم خماسياً أَم سداسياً مثل (الـمُعْطى، المنادى، والمستشفى).
أَما الممدود فيقاس في كل صيغة يكون ما قبل آخرها أَلفاً، كمصادر الأَفعال الناقصة رباعية كانت أم خماسية أم سداسية مثل: أَبقى إبقاءً، واصطفى اصطفاءً، واستغنى استغناءً، وكمصادر الأفعال الثلاثية الناقصة الدالة على صوت أَو داءٍ مثل: عُواء الذئب ومُشاء البطن.
أَما ما سوى ذلك من المقصور والممدود فيراعى فيه السماع ويعرف من المعجمات.
2- إذا نوِّن الاسم المقصور سقطت ألفه لفظاً في الرفع والنصب والجر، وذلك لاجتماع حرف العلة في آخره والتنوين، فنحذف حرف العلة طبقاً للقاعدة الصرفية:
((إذا اجتمع ساكنان أحدهما حرف علةٍ حذف حرف العلة)).
فإذا نونا الأسماءَ المقصورة في مثل قولنا (هذه العصا حركت النوى التي في الرحى) تصبح الجملة: (هذه عصاً حركت نوىً في رحىً).
أما المنقوص إذا نُوِّن فتحذف ياؤُه في الرفع والجر فقط وتبقى فيحالة النصب، فهذه الجملة (هذا المحامي زار القاضي مع المدعي) إذا نوّنا الأسماءَ المنقوصة فيها تصبح: (هذا محامٍ زار قاضياً مع مدعٍ).
- قد يضطر الشاعر إلى أَن يقصر الاسم الممدود مثل:
أَراد (صنعاءَ) فجاز له قصرها لضرورة الشعر، وهي ضرورة سائغة.
أَما مدّ المقصور مثل قوله:
فلا فقرٌ يدوم ولا غِناءُ


سيغنيني الذي أَغناك عني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://prqm.yoo7.com
HAMADOo0
عضو شرف
HAMADOo0


ذكر المشاركات : 6086

العمر : 34
التقييم : 0
نقاط : 50
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

اضافاتي:..
المزاج: حزين حزين
الدولة: فلسطين فلسطين
ورقتي:

قواعد اللغه العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد اللغه العربية   قواعد اللغه العربية Emptyالثلاثاء سبتمبر 16, 2008 12:59 pm

المذكر والمؤنث


الحقيقي - المجازي - اللفظي - المعنوي

الحقيقي والمجازي:
الاسم الدال على مذكر من أجناس الناس والحيوان، مذكر حقيقي مثل غلام وثُعْلُبان.
والاسم الدال على مؤنث من أجناس الناس والحيوان، مؤنث حقيقي مثل بنت وأَتان. ولكل منهما ضمائر وأسماءُ إشارة وأسماءٌ موصولة خاصة بها تقول: هذا الغلام هو الذي اصطاد ثُعْلُباناً، وهذه البنت هي التي خافت من الأَتان.
أَما بقية الأشياءِ التي ليس فيها مذكر ومؤنث فبعضها يعامل معاملة المذكر الحقيقي في الضمائر والإشارة والموصولات فيقال له مذكر مجازي مثل: بيت وكتاب وعُشْب وفهْم، فتقول: بيتك جميل أَمامه عشب أخضر، وفيه كتاب فهْمك له جيد.
وبعضها يعامل معاملة المؤنث في كل ذلك فيقال له مؤنث مجازي مثل: دار وصحيفة ووردة ونباهة، فتقول: تقرأ أختك صحيفة يومية أمام دار واسعة. بنباهة زائدة وبيدها وردة حمراء.
المؤنث اللفظي والمؤنث المعنوي:
المؤنث اللفظي كل اسم فيه إحدى علامات التأْنيث وهي ((التاء المربوطة والألف المقصورة والألف الممدودة)) ودل على مذكر مثل: طلحة وزكرياء وبشرى (اسم رجل). ويعامل معاملة المذكر في الضمائر والإِشارة وغيرهما.
والمؤنث الخالي من إحدى علامات التأنيث مؤنث معنوي مثل: سعاد وهند وشمس ورِجْل، يعامل معاملة المؤنث الحقيقي في الضمائر والإِشارة والموصولات، تقول: طلعت الشمس على هند الصغيرة قبل أن تأمرها سعادُ بدخول الدار المجاورة.
تنبيه:
ليس هناك قاعدة في معرفة التذكير والتأْنيث المجازيين، بل المدار في معرفة ذلك على السماع، بالرجوع إلى كتب اللغة. ونلاحظ أن بعض الأَسماء يذكر ويؤنث مثل: الطريق والسوق والذراع والخمر.. إلخ فتصح فيها المعاملتان فتقول: هذا الطريق واسع أَو هذه الطريق واسعة. والمرجع في معرفة ذلك المعجمات اللغوية.
كما يلاحظ أن بعض الأَسماء يحمل علامة التأْنيث ويطلق على كلٍ من الجنسين مثل: حية وشاة وسخلة (ولد الغنم والمعز)، وكذلك بعض الصفات مثل رجل رَبْعة وامرأَة ربعة (معتدلة القامة).
علامات التأنيث الثلاث:
1- العلامة الأولى: التاء المربوطة وتفيد ستة أغراض:
أَ- التأْنيث: وذلك حين تدخل على الصفات فرقاً بين مذكرها ومؤنثها مثل: بائعة، فاضلة، مستشفية، محامية.
وقلَّ أَن تلحق الأسماء الجامدة، وقد ورد في اللغة: غلامة وإنسانة وامرأَة ورجُلة (متشبهة بالرجل)، وحمارة، وفتاة. فإِن كانت الصفة مما يختص بالنساء لم يكن هناك فائدة من التاء، لذلك عريت أكثر هذه الصفات عن التاء مثل: حائض، طالق، ثيِّب، مُطْفل (ذات أطفال) مُتْئم (تأْتي بالتوائم)، مرضع.
ولا يجوز أَن تدخل التاء هذه الصفات وأَمثالها إلا ما سمع عن العرب فقد قالوا: مرضعة.
وهناك خمسة أوزان للصفات لا تدخلها التاء فيستوي فيها المذكر والمؤنث:
1- وزن (فَعول) بمعنى فاعل مثل: صبور، عجوز، حنون، تقول: هذا رجل عجوز وامرأَته عجوز صبور.
2- وزن (فَعِيل) بمعنى (مفعول) إن سبق بموصوف أَو قرينة تدل على جنسه مثل: طفلة جريح وامرأة قتيل.
أَما إِذا لم يكن هناك موصوف ولا قرينة فتدخل التاء لإِزالة اللَّبس، تقول: في الميدان ستة جرحى وقتيلة.
ويلحق بذلك وزنا (فِعْل وفَعَل) إِذا كانا بمعنى مفعول، مثل: ناقة ذِبْحٌ، هذه الثياب سَلَب القتيل.
[وسمع: خصلة حميدة فتحفظ ولا يقاس عليها].
3- وزن مِفْعال مثل: مِهْذار، ومِعْطار (كثيرة التعطر أَو كثيره)، ومِقْوال (فصيح أو فصيحة).
[سمع: امرأَة ميقانة: توقن بكل ما تسمع، ولا يقاس عليها].
4- وزن مِفْعيل مثل: مِعْطير (كثيرة التعطر أو كثيره)؛ مِسْكير (كثير السكْر).
[شذ: مسكينة، حملاً على فقيرة، وقد سمع: امرأَة مسكين على القاعدة].
5- مِفْعَل: رجل مِغْشَم (مقدام لا يثنيه شيء).
ملاحظة: يستوي المذكور والمؤنث في المصادر حين يوصف بها نقول: هذا قولٌ حقٌّ وتلك قضيةٌ حق.
وإدخال التاء على المصادر خطأ شائع في أَيامنا فينبغي اجتنابه والتنبيه عليه.
ب- الغرض الثاني للتاء إفادتها الوحدة: تلحق التاء أسماء الأجناس الطبيعية مثل: شجر وثمر وتمر.. للتفريق بين الواحد والجمع، ويقال لها تاء الوحدة مثل: شجرة وثمرة وتمرة.
وقلَّ أَن تلحق المصنوعات، فمما ورد من ذلك: لبِن ولبِنة، سفين وسفينة، جرّ وجرّة، آجُرّ وآجُرّة.
جـ- الغرض الثالث للتاء إفادتها المبالغة حين تلحق الصفات: مثل: أَنت راوٍ ولكن أَخاك راوية، الطفل نابغ وأَخوه نابغة، كذلك: داهية وباقعة.
د- الغرض الرابع توكيد المبالغة: وذلك حين تدخل على أَوزان المبالغة تقول هذا علاّم فهّام وذلك علاّمة فهامة.
هـ - الغرض الخامس مجيئها بدلاً من ياء النسب أو ياء التكسير: فالأَول مثل: دماشقة (نسبة إلى دمشق) فهي كقولنا: دمشقيون.
والثاني مثل: جحاجحة في جمع (جَحْجاح بمعنى السيد) بدل قولنا: جحاجيح، وزنادقة في جمع (زنديق)، وتقابل: زناديق.
و- الغرض السادس مجيئها للتعويض عن حرف محذوف: إما عوضاً عن فاء الكلمة مثل: عدة (أصلها وعْد).
وإما عوضاً عن عين الكلمة مثل: إقامة (أَصلها إِقْوام).
وإِما عوضاً عن لام الكلمة مثل: لغة (أَصلها لُغَو).
وإِما بدلاً من ياء المصدر في الناقص من وزن (فَعَّل تفعيلاً) مثل: زكَّى تزكية (أَصلها: تزكيياً).
2- العلامة الثانية: من علاما التأْنيث: الأَلف المقصورة. إذا دلت الصفة المشبهة على خلو أَو امتلاء كانت على وزن (فعلان) للمذكر وعلى وزن (فَعْلى) للمؤنث مثل: عطشان: عطشى، ريّان: رَيَّا، جَوْعان: جوعى، شبعان: شبعى.
فهذه الأَلف المقصورة دخلت قياساً في هذه الصيغة للتأْنيث وليست خاصة بها، بل أَوزان الأَسماء المنتهية بهذه الأَلف كثيرة، فمن أوزانها:
1- فُعَلى: مثل الأَربى (الداهية)، شُعَبى (اسم موضع).
2- فُعْلى: بُهْمى (نبت من أَحرار البقول)، حُبلى (صفة)، بُشْرى (مصدر).
3- فَعَلَى: بردى (اسم)، حَيَدى (حمار سريع)، بَشَكى (ناقة سريعة).
4- فَعْلى: مَرْضى، نجوى، غَضْبى.
5- فُعالى: حُبارى (طائر)، سُكارى، عُلادى (الشديد من الإبل).
6- فُعَّلى: السُمَّهى (الباطل).
7- فِعَلَّى: سِبَطْرى (مشية تبختر).
8- فَعَلَّى: حِجْلى (جمع حجلة: طائر)، ظِرْبى: (جمع ظَرِبان: دويبة منتنة)، مِعْزى، ذِكْرى.
[ما نوِّن من هذا الوزن فألفه للإِلحاق لا للتأْنيث مثل: عَزْهًى عازف عن اللهو].
9- فِعَّيلى: هِجّيرى (هذيان)، حِثِّيثى (حث).
10- فُعُلَّى: حُذُرَّى (حذر)، كُفُرَّى (غطاء الطَّلع في الزهرة).
11- فُعَّيْلى: لُغَّيْزى (لغز)، خُلَّيْطى (اختلاط).
12- فُعَّالى: خُبَّازى، شُقَّارى (نبتان)، حُضَّارى (طائر).
3- الألف الممدودة: تقاس زيادتها في مؤنث الصفات الدالة على لون أو عيب في الخلقة أو زينة مثل: أَصفر: صفراء، أَعور: عوراء، أَحور: حوراء.
كما تُقاس في جمع (فعيل) من الأَسماء المعتلة الآخر مثل: ذكيّ: أَذكياء، نبيّ: أَنبياء.. إلخ.
وأَوزانها كثيرة في الأَسماء والصفات منها:
1- فَعْلاء: صحراء (اسم)، رَغْباء (مصدر: رغبة)، طَرْفاء (اسم جمع لنبات)، حمراء (أُنثى أَفعل)، هطْلاء (مؤنث غير أَفعل).
2- أَفْعِلاء: أَربِعاء، أَنبياء.
3- فُعْللاء: قُرْفُصاء.
4- فاعولاء: تاسوعاء، عاشوراء.
5- فاعِلاء: قاصِعاء، نافِقاء (بابا جحر الضب).
6- فعْلياء: كبرياء.
7- فَعُلاء: سِيَراءُ (ثوب خز مخطط)، جَنَفاءُ (موضع)، نُفَساءُ.
8- فَعِيلاء: قَريثاء (نوع من التمر).
9- فُنْعُلاء: خنفساء.
10- مَفْعُولاء: مشيوخاء (جمع شيخ).
فالأَوزان المشتركة بين الأَلفين المقصورة والممدودة أَربعة هي:
1- فَعْلى: سكرى وصحراء
2- فُعَلى: أُرَبى وجُنَفاء.
3- فَعَلى: جمزى وجَنَفاء.
4- أَفْعِلى: أَجْفِلى (دعوة عامة) وأَربِعاءُ.
تنبيه: الأَعلام أَو الصفات المنتهية بإِحدى هاتين الأَلفين ممنوعة من الصرف، وما نوِّن منها فأَلفه لغير التأْنيث.

شذ كلمة (عدوة) ولعلهم أدخلوا التاء عليها لتقابل ضدها صديقة. أما ملولة فتاؤها للمبالغة لا للتأنيث، ووصف بها المذكر فقيل: رجل ملولة. وأما ركوبة وحلوبة فلا تخالفان القاعدة لأنهما بمعنى (مفعول: مركوبة ومحلوبة) لا بمعنى فاعل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://prqm.yoo7.com
HAMADOo0
عضو شرف
HAMADOo0


ذكر المشاركات : 6086

العمر : 34
التقييم : 0
نقاط : 50
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

اضافاتي:..
المزاج: حزين حزين
الدولة: فلسطين فلسطين
ورقتي:

قواعد اللغه العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد اللغه العربية   قواعد اللغه العربية Emptyالثلاثاء سبتمبر 16, 2008 1:02 pm

الجموع وأحكامها

نذكر القارئ بأن المفرد ما دلّ على واحد مثل جدار وفتاة وأمة، والمثنى ما دلّ على اثنين أو اثنتين متفقين لفظاً ومعنى بزيادة ألف ونون أو ياء ونون مثل (استندت فتاتان بدلْويْن ممتلئين إلى جدارين) إلا أن:
1- الاسم المقصور تقلب ألفه ياء مثل هذان فتيان، ذهب مصطفيان إلى مستشفييْن معهما دعْويان. إلا إذا كانت ألفه ثالثة أصلها واو فتقلب واواً مثل اشتريت عصويْن قويتين.
2- والاسم المنقوص المحذوف الياء للتنوين مثل (هذا محام قديرٌ لدى قاضٍ نزيه) فتردّ ياؤه في التثنية: (هذان محاميان قديران لدى قاضييْن نزيهين).
3- الاسم الممدود يثنى على حاله إلا إذا كانت ألفه للتأنيث فتقلب واواً مثل: (هذان قُرّاءان وُضّاءان واشتريت كساءين جميلين وانظر عِلباءيْجارك، وهاتان صحراوان صغيرتان، ورأيت عندك حلتين زرقاوين، وعينا الغزال حوراوان).
لاحقة - أجازوا في الألف الممدودة المنقلبة عن أصل مثل كساء والمزيدة للالحاق مثل علباء أن نقلبها واواً أيضاً فلنا أن نقول علباءان وكساءان أو علباوان وكساوان.
ويلحق بالمثنى: اثنان واثنتان، و(كلا وكلتا) إذا أضيفتا للضمير، وما كان مثل الأبوين والقمرين.
الجمع ما دل على أكثر من اثنين بتغيير صورة مفرده أو بإضافة إليها مثل: صُورة: صُور. ناجح: ناجحون، فتاة: فتيات.
وهو ثلاثة: جمع مذكر سالم وجمع مؤنث سالم وجمع تكسير.

1- جمع المذكر السالم

كل ما دل على أكثر من اثنين بزيادة واو ونون في حالة الرفع مثل (هؤلاء موفقون في تجارتهم) أو ياء ونون في حالة النصب والجر مثل (زرت الناجحين في الانتخاب مع رفاقٍ مرشحين). ولا يتغير المفرد حين جمعه كما رأيت، إِلا أن:
1- المقصور تسقط أَلفه حين جمعه وتبقى الفتحة على ما قبل الأَلف، فنقول في جمع مصطفى ومنادى: (هؤلاءِ مصطفَوْن كانوا منادَيْن إلى المحاكمة).
2- المنصوص تحذف ياؤُه عند الجمع ويضم ما قبلها مع الواو ويكسر مع الياء فنقول (حضر محامون عن المدَّعين).
ويشترط في الاسم الصالح لأَن يجمع جمعاً مذكراً سالماً أن يكون أَحد اثنين:
1- علماً لمذكر عاقل مثل: حضر المحمدون في حيِّناً ((الذين اسم كل منهم محمد))، ويشترط أَلا يكون مركباً مثل (معد يكرب وسيبويه) ولا يكون بتاء مثل حمزة ومعاوية.
2- وصفاً لمذكر عاقل مثل هؤلاء طلاب مجدون مكرَّمون، ويشترط في الصفة أن تصلح لدخول تاء التأْنيث كما رأَيت، فكلمة (أَخضر وعجوز) لا تجمعان جمعاً لمذكر سالم لأَنهما لا تؤنثان بالتاء، كما لا يجمع هذا الجمع الصفات المتصلة بالتاء مثل (نابغة وعلامة).
أما أَسماءُ التفصيل فتجمع جمع مذكر سالماً مع أَن التاءَ لا تتصل بها، نقول: (مررت بالرجال الأَكرمين).
وهناك كلمات غير مستوفية الشروط عاملها العرب معاملة جمع المذكر السالم فرفعوها بالواو والنون ونصبوها وجروها بالياء والنون، فيقتصر عليها وتسمى ملحقات بجمع المذكر السالم أَشهرها:
أَولون، أَرَضون، أَهلون، بنون، سنون، عالَمون، عِلِّيُّون، وابلون، عشرون، ثلاثون، أربعون، خمسون، ستون، سبعون، ثمانون، تسعون، مئون مثل: (هذه أَرضون ساومت أَهليها فطلبوا ثمانين ألفاً ثمناً على أَن يسلموها بعد عشر سنين).

2- جمع المؤنث السالم

ما دل على أَكثر من اثنين بزيادة أَلف وتاءِ مثل (قرأت طالبات مجتهدات) فلا تغيير في صور المفرد كما رأيت إِلا فيما يأْتي:
1- حذف تاءِ التأْنيث: (فتاة عالمة: فتيات عالمات).
2- المقصور تقلب أَلفه ياءً - كما فعلنا في المثنى - فنقول في جمع(زارت هدى مستشفىً: زارت هُدياتٌ مستشفياتٍ)، إِلا إِذا كانت الأَلف ثالثة وأَصلها واو فتنقلب واواً، فنقول في جمع (رضا) اسم فتاة: (رِضوات).
3- الممدود يعامل معاملته في المثنى فنقول في فتاة وُضاءَة: (فتيات وُضاءَات) لأَن همزتها أَصلية، ونقول في جمع (عذراء حسناء: عذراوات حسناوات) لأَن أَلفها للتأْنيث أَما (كساء)فيجوز أَن نجمعها (كساءَات) أَو (كساوات).
4- الأَسماءُ التي هي على وزن ((فَعْل)) أَو ((فَعْلة)) مثل: (دَعْد وسجْدة، وظبية) إِذا كانت صحيحة العين نجمعها بفتح عينها فنقول (دعَدات وسجَدات وظبيَات). فلا يصلح لهذا الجمع مثل (عبْلة) لأَنها صفة وليست باسم، ولا (فيْنة) لأَن عينها غير صحيحة ولا (ورقة) لأَن ثانيها متحرك.
ويطرد جمع الاسم جمع مؤنث بالأَلف والتاء إذا كان:
1- علماً لأُنثى مثل هند وسعاد وزينب.
2- ما ختم بعلامة من علامات التأْنيث وهي التاءُ والأَلف المقصورة والأَلف الممدودة مثل (فاطمة وليلى وحسناء) فتجمع على (فاطمات وليليات وحسناوات).
3- مصغر غير العاقل مثل: جُبَيْلات وحُبيْبات ودُرَيْهمات.
4- وصف غير العاقل مثل جبال شامخات وأَيام معدودات.
5- ما لم يرد له جمع تكسير من الخماسي مثل: حمّامات، إِصطبلات أَو الأَسماء الأَعجمية مثل: جنرالات.
6- المصدر فوق ثلاثة أَحرف مثل: تعريفات، إِنعامات.
7- اسم غير العاقل المصدّر بـ((ابن)) أَو ((ذو)) مثل: بنات آوى وذوات القعدة.
وقد ورد قليلاً من غير ما تقدم مثل: أُمهات وسجلات وسماوات وشمالات، ورجالات، وبيوتات فيقتصر عليه.
وعاملت العرب مثل (أُولات وأَذرِعات، وعرفات) معاملة جمع المؤنث السالم: هؤلاءِ حاجَاتٌ إلى عرفات من أُولات الفضل في أذرعات.

3- جموع التكسير

كل جمع تغيرت فيه صورة مفردة مثل ((جبل: جبال، عندليب: عنادل)) فهو جمع تكسير. وأَوزانه واحد وعشرون وزناً، وقد يرد للمفرد أكثر من جمع، والمدار في ذلك على السماع. وهو إما جمع قلة ويكون لما لا يزيد على العشرة وإما جمع كثرة وهو لما فوق العشرة.
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://prqm.yoo7.com
HAMADOo0
عضو شرف
HAMADOo0


ذكر المشاركات : 6086

العمر : 34
التقييم : 0
نقاط : 50
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

اضافاتي:..
المزاج: حزين حزين
الدولة: فلسطين فلسطين
ورقتي:

قواعد اللغه العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد اللغه العربية   قواعد اللغه العربية Emptyالثلاثاء سبتمبر 16, 2008 1:03 pm

أ- جموع القلة أربعة أوزان جمعت في قول بعضهم:

[/size]
يعرف الأَدنى من العدد




بأَفْعُلٍ وبأَفعالٍ وأَفْعِلةٍ وفِعْلةٍ

[size=16]1- أَفْعُل: يجمع هذا الجمع شيئان: الأَول الثلاثي السالم على وزن ((فَعْل)) مثل نفس: أَنفس، كَلْب: أَكلب. وشذَّ وجه: أَوجه، صكٌّ: أَصُكْ.
والثاني كل رباعي مؤنث ثالثه حرف علة مثل: ذِراع وأَذرُع، يمين وأَيْمُن. وشذَّ: شهاب وأَشهب، لأَنه مذكر، وكذا غُراب وأَغرُب، وعَتاد وأَعْتُد.
2- أَفعال: يجمع هذا الجمع الأَسماء الثلاثية مثل: أَجمال، أَعضاد، أعناق، أَقفال، أوقات، أَثواب، أَبيات، أَزناد، أَفراخ، أفراد، أَنجاد، أَنهار إلخ، إلا وزن ((فُعل)) فلم يجيء إلا: رُطَب وأَرطاب.
أَما الصفات فلم يسمع منها على هذا الوزن إلا شهيد: أَشهاد، وعدو: أَعداء، وجِلْف: أَجلاف، فعدوا هذا شاذاً.
3- أَفعِلة: يجمع هذا الجمع كل اسم رباعي ثالثه حرف مد زائد مثل: عمود وأَعمدة، ونصاب وأَنصبة، وطعام وأَطعمة، وحمار وأحمرة، ورغيف وأرغفة، وعدّوا مثل قفا وأَقفية شاذاً لعدم انطباق الشرط عليه.
وسمع في الصفات (أَشِحَّة وأَعِزَّة وأَذِلة) في جمع شحيح وعزيز وذليل.
4- فِعْلة: مثل فتية وشِيخة جمع شيخ وهو سماعي.
ب- جمع الكثرة وأحكامها: للكثرة سبعة عشر وزناً عدا صيغ منتهى الجموع:
1- فُعْل: للصفة المشبهة التي على وزن ((أَفعل)) ولمؤنثها الذي على وزن ((فعلاءَ)) مثل أَخضر خضراء: خُضْر، وأَعرج عرجاء: عُرْج، وأَحْور حوراء: حُور.
2- فُعُل: لشيئين الأَول الصفات التي على وزن ((فَعول)) مثل رجل صبور ورجال صُبُر، وامرأة غيور ونساءُ غُيُر. وشذ رجال خشنٌ ونجب جمع خشِن ونجيب.
والثاني: للأَسماءِ الرباعية التي ثالثها حرف مد ولم تقترن بتاءِ تأْنيث مثل: سرير وسُرُر، وعمود وعُمُد، وذِراع وذُرُع، وشذَّ (خشُب وصُحُف) جمع خشبة وصحيفة.
3- فُعَل! لمثل غرفة وغُرف وحُجة وحُجج.
4- فِعَل! مفردها فِعْلة مثل قِطْعة وقِطَع، وحِجّة وحِجَج.
5- فَعَلة: لاسم الفاعل من الناقص مثل: قاض وقضاة، وغازٍ وغزاة.
6- فَعَلة: لاسم الفاعل لمذكر عاقل من الصحيح: ساحر وسحرة، وقاتل وقتلة.
7- فَعْلى: جمع لصفة على وزن فعيل دالة على أذى مثل: مَرْضى أَو جَرْحى وتكون أحياناً جمعاً لفاعل مثل هلْكى جمع هالك، أَو أَفعل مثل أحمق وحمقى.
8- فِعَلة: جمع لاسم ثلاثي على ((فُعْل)) أَو ((فِعْل)) مثل دُبّ دِبَبة، وقِرد وقِرَدَة.
9- فُعَّل: جمع لفاعلٍ وفاعلة في الصحيح اللام مثل: راكع ورُكَّع ساجد وسُجّد. وسمع من المعتل مثل: غازٍ وغزَّى.
10- فُعَّال: جمع لصفة على وزن فاعل صحيحة اللام: كاتب وكتَّاب.
11- فِعال: يكون جمعاً لاسم مثل جبَل وجبال، ولصفة مثل: صَعْب وصِعاب، ويطرد في:
1- فَعَلٍ اسماً صحيح اللام مثل: جمَل وجمال ورقَبة ورقاب.
2- فِعْلٍ اسماً غير سالم مثل ذِئب وذِئاب، وبئر وبئار وظلٌّ وظِلال.
3- فُعْلٍ اسماً لا عينه واو ولا لامه ياءٌ مثل: رُمح ورماح، وريح ورياح.
4- فَعْلٍ أو فَعْلة اسمين صحيحي اللام مثل: كعب وكعاب وقصعة وقصاع.
5- فعيل وفعيلة صفتين صحيحتي اللام مثل: طويل وطوال: وكريمة وكرام.
6- صفة على فَعْلان مثل عطشان وعطاش، أو فَعْلى مثل: ظمأَى وظِماء، أو فعْلانة مثل ندمانةونِدام، أَو فُعْلانة مثل خُمصانة وخِماص.
وعدُّوا غير ما تقدم شاذاً مثل: راعٍ ورِعاء، وصائم قائم وصيام قيام، وجِيد وجياد، وبطحاء وأبطح: بِطاح، وقَلوص وقِلاص، وأُنثى وإِناث، وفصيل وفِصال، وسُبع وسِباع، وطبْع وطِباع، وعُشَراء وعشار.
12- فُعول: مثل قلوب وكبود، ويطَّرد في:
1- اسم على فَعِل مثل وعِل ووعول، ونَمِر ونمور.
2- اسم على فَعْل غير واوي العين مثل قلب وقلوب، وليث وليوث.
3- اسم على فِعْل مثل: حِمل وحمول، وفيل وفيول، وظل وظلول.
4- اسم على فُعْل غير مضعف ولا معتل العين أو اللام مثل: بُرْد وبرود وجُند وجُنود.
ومما أتى على غير القياس من هذا الوزن، أَسد وأُسود، وشَجَن وشجون، وذكور، وطلول، وكلها جمع ((فَعَل)).
13- فِعْلان: جمع للأَسماء التي على:
1- فُعال مثل: غلام وغِلمان وغراب وغِربان، وصؤاب وصِئْبان.
2- فُعَل مثل: جُرذ وجرذان، وصُرَد وصِردان.
3- فُعْل عينه واو مثل حوت وحيتان، عود وعيدان، كوز وكيزان، نور ونيران.
4- فَعَل عينه واو مثل: باب وبيبان، وتاج وتيجان، وجار وجيران، ونار ونيران.
ومما ورد على غير هذا القياس: صِنْو وصنوان، وغزال وغِزْلان، وخروف وخِرفان، وضيف وضيفان، وصبي وصبيان.
14 - فُعْلان: جمع الأسماء التي على:
1- فعيل مثل قضيب وقُضبان، وكثيب وكثبان، ورغيف ورُغفان.
2- فَعَل صحيح العين مثل: حمل وحُملان، وذكر وذُكْران.
3- فَعْل صحيح العين مثل: ظهر وظُهران، وعبد وعُبدان، وركْب ورُكْبان.
وورد على غير القياس مثل: جُدران، وُحدان، ذؤْبان، رُعيان، شجعان، سودان، بيضان، عُوران، عُميان.
15- فُعَلاءُ: 1- جمع صفة مذكر عاقل على وزن فعيل دالة على سجية مثل: نبيه ونبهاء، كريم وكُرماء، أَو مشاركة مثل: جُلَساء، وشُركاء وعُشَراء ونُدَماء.
2- جمع صفة مذكر عاقل على فاعل مثل: عُلَماء وصلحاء، ((شذَّ جُبَناءُ)).
16- أَفْعِلاءُ: جمع صفة مذكر عاقل على ((فعيل)) معتلة اللام مثل نبي وأَنبياء أَو مضعف مثل: شديد وأشدّاء، وطبيب وأَطبّاء.
17- صيغه منتهى الجموع: وهي كل جمع بعد أَلف تكسيره حرفان أو ثلاثة أحرف أوسطها ساكن مثل مدارس ومفاتيح، وصيغه كثيرة بلغت 19، إليك أشهرها:
1- 2- فعالِل وفعاليل: لمجرد الرباعي ومزيده بحرف واحد، وللخماسي مثل: درهم ودراهم، وغَضَنْفر وغضافر، وسَفَرْجَل وسفارج، وعندليب وعنادل، وللثلاثي زيد فيه حرف صحيح مثل: سُنْبُل وسنابل. أَما فعاليل فللرباعي والخماسي اللذين زيد قبل آخرهما حرف علة مثل: قِرْطاس وقراطيس، وفِرْدَوْس وفراديس، ودينار ودنانير، وللثلاثي المزيد فيه مثل: سفُّود وسفافيد، وسِكين وسكاكين.
3- أَفاعِل: لوزن ((أَفْعل)) اسماً أو علماً أَو اسم تفضيل مثل: أَسود (الأَفعى) وأَساود، أحمد وأَحامد أَفضل وأَفاضل، وللرباعي الذي أَوله همزة زائدة مثل أَصابع وأَنامل وأَرانب.
4- أَفاعيل: لما زيد فيه مما تقدم في الفقرة السابقة حرف مدّ مثل: أُسلوب وأَساليب، وإِضبارة وأَضابير.
5- تفاعِل: للرباعي الذي أَوله تاءُ زائدة مثل: تِنبل (قصير) وتنابل، وتجرِبة وتجارب.
6- تفاعِيل: لما تقدم في الفقرة السابقة وزيد عليه مد قبل الآخر مثل: تسبيح وتسابيح. تِنْبال وتنابيل.
7- مفاعِل: للرباعي المبدوءِ بميم زائدة: مسجد ومساجد، مفازة ومفاوز.
8- مفاعيل: للرباعي المبدوءِ بميم زائدة وقبل آخره مدّ زائد مثل: مصباح ومصابيح، وميثاق ومواثيق.
9- فواعِل: 1- جمع لرباعي ثالثه واو أَو أَلف زائدتان: خاتم وخواتم، جوهّر وجواهر.
2- وزن فاعل صفةً لغير عاقل مثل: شاهق وشواهق، وناهد ونواهد.
3- وزن فاعلة: مثل شاعرة وشواعر.
10- فواعيل: لما زاد على ما في الفقرة السابقة حرف مدّ قبل الآخر مثل: طاحون وطواحين، ساطور وسواطير.
11- فعائل: لما يأْتي: 1- للرباعي قبل آخره حرف مد زائد مثل: لطيفة ولطائف، وكريمة وكرائم.
12- فَعالى: جمع لمثل عذراء وغَضبى: عَذارى وغضابى.
13- فَعالِي: جمع لمثل تَرْقُوة وموْماة: تراقٍ وموامٍ.
12 و13 معاً: فعالى وفعالِي جمع لما يلي:
1- اسم على فَعْلى مثل: فتوى وفتاوى أو فتاوٍ
2- اسم على فِعْلى مثل: ذِفْرى وذفارى أَو ذفارٍ
3- اسم على فَعْلاء مثل صحراء وصحارى أَو صحارٍ، أَو صفة لأُنثى لا مذكر لها مثل عذارٍ وعذارى.
4- صفة لأُنثى لا مذكر لها مثل: حُبْلى وحَبالٍ وحبالى.
14- فُعالى: جمع لمثل غضبان وسكران: غُضابى وسُكارى.
15- فعاليُّ: جمع لكل ثلاثي انتهى بياءٍ مشددة ((لغير النسب)) مثل: كرسيٍّ وكراسيّ، وبُختيٍّ وبخاتيّ، وقُمْريٍّ وقماريّ.
ملاحظة: تبين أنهم يحذفون من الاسم الرباعي المزيد بحرف حرفَه الزائد مثل غضنفر وغضافر، واحرنجام وحراجم، ويستبقون من الثلاثي المزيد الزائد الأول مثل: مقتحم ومقاحم، ومستدعٍ ومداع، ومخشوشن ومخاشن، ومختار ومخاير، ومنقاد ومقاود.
أي أن الميم أوْلى بالبقاء ثم التاء ثم النون أما السين فليس لها شأن أخواتها. فإن تكافأت الزيادتان تساوى الأمران مثل (سَرَنْدى: سريع) يقولون في جمعها سراند أو سرادي.
أما الخماسي المجرد كسفرجل فقد حذفوا خامسه فقالوا (سفارج)؛ ويجوز زيادة ياء تعويضاً فيقال: سفاريج.
مصطلحات: 1- إن دل الاسم على جمع ولا واحد له من لفظه سموه ((اسم جمع)) مثل جيش وقبيلة وإبل وغنم، فيعود عليه الضمير مفرداً مراعاة للفظة، أَو جمعاً مراعاة لمعناه مثل (جيشكم ظافر أَو ظافرون). لكن يثنى ويجمع كأَنه مفرد فنقول جيشان وقبائل.
2- اسم الجنس إذا دل على الجمع وكان الواحد منه بالتاءِ أَو ياءِ النسب سموه اسم جنس جمعي مثل: تمر وتمرة، وسفين وسفينة، وتركٍ وتركيٍّ، وعرب وعربيٍّ.
أَما ما دل على الجنس وصلح للقليل وللكثير فهو اسم الجنس الإِفرادي مثل ماء ولبن وعسل.
3- جمع الجمع: قد تعامل الجمع معاملة المفرد فيثنى ويجمع ثانية مثل: بيوتات ورجالات وأَفاضلون وصواحبات وهو سماعي.
خاتمة: هناك جموع سماعية لا مفرد لها مثل التعاشيب والتعاصيب والتباشير والأَبابيل (الفرق)، وهناك جموع جمعت على غير مفردها فيقصر فيها على السماع مثل لمحة وملامح، وشبَه ومشابه، وخطر مخاطر وسَم ومسامّ، وحاجة وحوائج، وباطل وأَباطيل، وحديث وأَحاديث، وعروض وأعاريض.
وهنالك كلمات تدل على المفرد والمثنى والجمع معاً مثل الفُلك، هذا جار جُنُبٌ وهؤلاء جيران جُنُبٌ، وهذا خصمٌ عدوٌّ وأُولئك خصومٌ عدوٌّ، وهؤلاء ضيف كرام، وهذا ولد، وهؤلاءِ وَلد.

العلباء عصب العنق، وقد تقدم في بحث المقصور أن ألفه زيدت للإلحاق، أما همزة كساء فأصلها واو لأن فعلها كسوْت. وعلى هذا فـ(قضاة وبنات، وأشتات) ليست من جموع المؤنث السالمة.
إذا كان اسم أَنثى.
سمع في جمع مثل (هنْد) الإبقاء على السكون، والكسر إتباعاً للفاء: (هِنْدات وهِنِدات) والفتح (هِنَدات)، وكذلك خُطْوة: (خُطَوات، وخُطُوات وخُطْوات).
أذرعات بلدة مشهورة في حوران تنطق بها العامة من أهلها اليوم (درعات) أما العامة من غير أهلها فيلفظونها (درعا) وهي عاصمة محافظة حوران.
الأَصل قُضَية وغُزَوة، فلما تحركت الياء والواو وانفتح ما قبلهما قلبتا ألفين وفق القاعدة الصرفية المعروفة.
مؤنث ندمان بمعنى نديم، أما ندمان (من الندم) فمؤنثه ندمى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://prqm.yoo7.com
HAMADOo0
عضو شرف
HAMADOo0


ذكر المشاركات : 6086

العمر : 34
التقييم : 0
نقاط : 50
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

اضافاتي:..
المزاج: حزين حزين
الدولة: فلسطين فلسطين
ورقتي:

قواعد اللغه العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد اللغه العربية   قواعد اللغه العربية Emptyالثلاثاء سبتمبر 16, 2008 1:04 pm

التصغير وأحكامه

الاسم المحوّل إلى صيغة ((فُعَيْل)) أًو ((فُعَيْعِل)) أَو ((فُعَيْعيل)) يقال له الاسم المصغر.
أغراض التصغير: يصغر الاسم لأحد الأَغراض الآتية:
1- الدلالة على صغر حجمه مثل (كُلَيْب) و(كُتَيِّب) و(لُقَيْمة)
2- الدلالة على تقليل عدده مثل (وُريْقات) و(دُرَيْهمات) و(لُقَيْمات).
3- الدلالة على قرب زمانه مثل (سافر قُبَيْل العشاء)، أو قرب مكانه مثل (الحقيبة دُوَيْن الرف).
5- الدلالة على التحقير: أَأَلهاك هذا الشويعر؟
4- للدلالة على التعظيم: أَصابتهم دُوَيْهية أَذهلتهم.
6- الدلالة على التحبيب مثل: في دارك جُوَيْرية كالغُزيّل.
صورة التصغير:
يضم أَول الاسم المراد تصغيره ويفتح الثاني وتزاد ياءٌ بعده مثل: رُجَيْل وكُلَيْب، فإِن زاد الاسم على ثلاثة أحرف كسر الحرف الذي يليياءَ التصغير مثل: (دُرَيْهِم) أَو (عُصَيْفير).
فللثلاثي وزن ((فُعَيْل))، ولما فوقه وزن ((فُعَيْعِل)) مثل ((دُرَيْهم وسُفَيْرج)) تصغير درهم وسفرجل، و((فُعَيْعيل)) لمثل ((مِنهاج وعصفور)): مُنَيْهيج وعصيفير.
ويلاحظ أَن التصغير كالتكسير فكما قلنا في تكسير الكلمات السابقة دارهم وسفارج ومناهِج وعصافير قلنا في تصغيرها دُرَيْهم وسُفَيْرج ومُنَيْهيج وعُصيْفير، فحذفنا في الطرفين لام سفرجل وقلبنا حرف العلة الذي قبل الآخر ياءً في التصغير والتكسير.
ملاحظة: جرت العرب في التصغير دون التكسير على عدم الاعتداد بتاء التأنيث ولا بألفها المقصورة ولا بألفها الممدودة، ولا بالألف والنون المزيدين في الآخر ولا بياء النسب، ولا بألف مثل (كلمة أصحاب)، فيجرون التصغير على ما قبلها فيقولون في تصغير (ورقة وفُضلى وصحراء وخضراء وعطشان وأصحاب): (وُرَيْقة وفُضَيْلى وصُحَيْراء وخُضَيراء وعُطيَشان وأُصَيْحاب) دون كسر ما بعد ياء التصغير كأنها لا تزال ثلاثية، ويقولون في تصغير مثل (حنظلة وأربعاء وعبقري وزعفران): (حُنَيْظِلة وأُرَيْبِعاء وعُبَيْقري، وزُعَفِران) دون أن يحذفوا في تصغيرها ما كانوا حذفوا في تكسيرها حين قالوا (حناظل وعباقر وزعافير).
أَما فيما عدا ما تقدم فالتصغير كالتكسير يرد الأَشياء إِلى أُصولها ولابدَّ من الانتباه إلى ما يلي:
1- الاسم الثلاثي المؤنث تأْنيثاً معنوياً مثل: شمس وأَرض ودعد تزاد في آخره تاءُ حين التصغير فنقول: شُمَيْسة وأُرَيْضة ودعيْدة.
2- الاسم المحذوف منه حرف يرد إِليه المحذوف حين التصغير كما هو الشأْن في التكسير، فكما نقول في تكسير دم وعدة وابن وأَب وأُخت ويد (دماءٌووعود وأَبناءٌ، وآباءٌ وأَخوات والأَيدي) نقول في تصغيرها: (دُمَيّ، ووُعَيْد، وبُنَيّ وأُبيّ وأُخَيّه، ويُدَيَّة).
3- إِذا كان ثاني الاسم حرف علة منقلباً عن غيره رُدَّ إلى أصله كما يردُّ حين التكسير، فكما نقول في تكسير (ميزان ودينار وباب وناب): (موازين ودنانير وأَبواب وأَنياب) نقول في التصغير: (مويْزين ودُنَيْنير، وبُوَيْب ونُييْب).
تنبيهان: 1- الأَلف الزائدة في اسم الفاعل، والمنقلبة عن همزة مثل (آدم) والمجهولة الأَصل كالتي في (عاج) تقلب جميعاً واواً في التصغير فنقول: شُويْعِر وأُوَيْدِم، وعُوَيْج.
2- يختص التصغير بالأَسماء المعربة، وورد عن العرب شذوذاً تصغير بعض أسماءِ الإِشارة والأَسماء الموصولة مثل ((اللذيا واللتيّا، تصغير الذي والتي))، وذَيّا تصغير ((ذا)) وهؤليّاءِ في تصغير هؤلاء، وتصغير بعض أَفعال التعجب مثل (ما أُمَيْلح الغزال) فيقتصر في ذلك على ما سمع ولا يقاس عليه.
الشواهد:

ولا يظلمون الناسَ حبَّة خردل




1- قُبَيِّلةٌ لا يغدِرون بذمة


النجاشي الشاعر









يكاد يدفعه من قام بالراح




2- دانٍ مسفٌّ فوَيق الأَرض هيْدبُه


أبو تمام في وصف سحابة









من هؤليائكنَّ الضالِ والسمرِ




3- ياما أُميْلِح غزلاناً شدنَّ لنا
4- وقال أُصَيْحابي: الفرار أَو الردى


فقلت: هما أَمران أَحلاهما مرُّ




أصل دم: دمو، فلما كسِّرت كان الأصل فيها (دِماو) فلما تطرفت الواو بعد ألف ساكنة قلبت همزة. وفي التصغير الأصل (دُمَيْوٌ) فلما اجتمعت الياء والواو والسابقة منهما ساكنة، قلبت الواو ياء حسب القاعدة الصرفية المشهورة، فصارت دُمَيّ. وكذلك الحال في ابن وأب وأخ.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://prqm.yoo7.com
HAMADOo0
عضو شرف
HAMADOo0


ذكر المشاركات : 6086

العمر : 34
التقييم : 0
نقاط : 50
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

اضافاتي:..
المزاج: حزين حزين
الدولة: فلسطين فلسطين
ورقتي:

قواعد اللغه العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد اللغه العربية   قواعد اللغه العربية Emptyالثلاثاء سبتمبر 16, 2008 1:05 pm

النسبة وأحكامها
إذا أَلحقتَ بآخر اسم ما مثل (دمشق) ياء مشددة للدلالة على نسبة شيءٍ إليه فقد صيرته اسماً منسوباً فتقول: (هذا نسجٌ دمشقيٌّ)، وإضافتك الياءَ المشددة إِليه مع كسر آخره هو النسبة. وينتقل الإِعراب من حرفه الأخير إلى الياء المشددة.
يعتري الاسم المنسوب مع التغيير اللفظي المتقدم تغييرٌ آخر هو اكتسابه الوصفية بعد أَن كان جامداً ويعمل عمل اسم المفعول في رفعه نائبَ فاعل ظاهراً أَو مضمراً مثل: (هذا نسج دمشقيٌّ صنعُه، هذا نسج دمشقي) لأَن معنى دمشقي (منسوب إلى دمشق)، فنائب الفاعل في المثال الأول (صنعُه) وفي المثال الثاني ضمير مستتر تقديره ((هو)) يعود على (نسج)، كما لو قلت (يُنْسَب إِلى دمشق).
قاعدة النسبة:
الأَصل أَن تكسر آخر الاسم الذي تريد النسبة إِليه ثم تلحقه ياءً مشددة من غير تغيير فيه مثل (علم: علمي، طرابلس: طرابلسي، خلق: خلقي..إلخ)
لكن الاستقصاءَ دل على أَن كثيراً من الأَسماء يعتريها بعض تغيير حين النسب نظراً لأَحوال خاصة بها وإِليك هذه التغييرات:
1- المختوم بتاء التأنيث: تحذف تاؤُه حين النسب مثل: (فاطمة، مكة، شيعة، طلحة) تصبح بعد النسب: فاطمي، مكي، شيعي، طلحي.
2- المقصور: إن كانت أَلفه ثالثة مثل (فتى وعصا) قلبت واواً فنقول: (فتوِيّ وعصويّ).
وإِن كانت رابعة فصاعداً حذفت، فمثل: (بردى وبُشْرى ودوما ومصطفى وبخارى ومستشفى) تصبح بعد النسب: (بردِيّ وبُشْري، ودُومِيّ، ومصطفيّ، وبخاريَ، ومستشفيّ).
أجازوا في الرباعي الساكن الثالث مثل بُشْرى وطنطا قلب ألفها المقصورة واواً فيقال: بُشْروي وطنطوي، وزيادة ألف قبل الواو فيقال: بشراوي وطنطاوي؛ إلا أن الحذف فيما كانت أَلفه للتأنيث كبشرى أحسن. وقلب الأَلف واواً فيما عداها مثل (مسعى) أحسن.
3- المنقوص: يعامل معاملة المقصور فتقلب ياؤه الثالثة واواً مثل (القلب العمي) تصبح في النسب (القلب العمويّ)، وتحذف أَلفه الرابعة فصاعداً مثل (القاضي الرامي، والمعتدي، والمستقصي) فتصبح بعد النسب (القاضيّ الراميُّ، والمعتديّ، والمستقصيّ).
ويجوز في ذي الياء الرابعة إذا كان ساكن الثاني قبلها واواً أيضاً فنقول: القاضوي الراموي، ونقول في تربية: ترْبِيّ وتربويّ، وفي مقضيّ (اسم المفعول) مقضيّ ومقضوي.
4- الممدود: إن كانت أَلفه للتأْنيث قلبت واواً وجوباً، فقلت في النسبة إلى صحراء وحمراء: صحراوي وحمراوي.
وإِن لم تكن للتأْنيث بقيت على حالها دون تغيير، فننسب إلى المنتهي بأَلف أَصلية مثل وضَّاء وقُرّاء (بمعنى نظيف وناسك) بقولنا: قرائيّ ووضائيّ، وإِلى المنتهي بهمزة منقلبة عن واو مثل (كساء) أَو ياء مثل (بناء) بقولنا: كسائي وبنائي، وإلى المنتهي بهمزة مزيدة للإِلحاق مثل (عِلْباء وحِرْباء) بقولنا: علبائي وحِربائي.
وأجازوا قلبها واواً في المنقلبة عن أَصل وفي المزيدة للإِلحاق فقالوا: كسائي وكساوي، وبنائي وبناوي، وعلبائي وحربائي وعلباوي وحرباوي. وعدم القلب أحسن.
5- المختوم بياء مشددة: إذا كانت الياءُ المشددة بعد حرف واحد مثل (حيّ) و(طيّ) رددتَ الياء الأُولى إلى أَصلها الواو أَو الياء وقلبت الثانية واواً فقلت: حيوي وطووي.
وإن كانت بعد حرفين مثل (عليّ وقُصيّ) حذفت الياء الأُولى وفتحت ما قبلها وقلبت الياء الثانية واواً فقلت: علَويّ وقُصويّ.
وإن كانت بعد ثلاثة أَحرف فصاعداً حذفتها فقلت في النسبة إلى (كرسيّ وبختيّ والشافعي): كرسِيّ وبختيّ والشافعي. فيصبح لفظ المنسوب ولفظ المنسوب إليه واحداً وإن اختلف التقدير.
6- فُعَيْلة أو فَعيلة أو فَعولة في الأعلام:مثل جُهَيْنة وربيعة وشنوءَة: تحذف ياؤُهن عند النسب ويفتح ما قبلها فنقول: جُهَنيّ وَرَبَعيّ وشَنئيّ، بشرط ألا يكون الاسم مضعَّفاً مثل (قُلَيْلة) ولا واوي العين مثل (طويلة) فإن هذين يتبعان القاعدة العامة.
7- ما توسطه ياء مشددة مكسورة: مثل طيِّب وغُزَيِّل وحُمَيِّر، تحذف ياؤُه الثانية عند النسب فنقول طيْبِيّ وغُزَيْليّ وحُمَيْريّ.
8- الثلاثي المكسور العين: تفتح عينه تخفيفاًَ عند النسب مثل: إِبِل، ودُئل (اسم علم)، ونَمِر، ومِلك فنقول: إِبَليّ، ودُؤَليَ، ونَمَرِِيّ، ومَلَكيّ.
9- الثلاثي المحذوف اللام: مثل أَب وابن وأَخ وأُخت وأَمة ودم وسَنةٍ وشفة وعَمٍ وغدٍ ولغةٍ ومئةٍ ويدٍ، ترد غِليه لامه عند النسب فنقول: أَبويّ وبَنَويّ وأَخويّ، وأُمويّ ودموي وسنوي وشجوي وشفهي (أَو شفوي) وعمَوي وغدَوي ولُغَوي، ومئوي ويدوي.
10- الثلاثي المحذوف الفاء: الصحيح اللام منه مثل (عدة وزنة) ينسب إليه على لفظة فنقول: عِديّ وزِنيّ، والمعتل اللام منه مثل شية (من وشى) ودية (من ودى). يرد إليه المحذوف فنقول في النسب إِليهما: وِشَوِيّ، وِدَوِيّ.
11- المثنى والجمع: إذا أُريد النسب إلى المثنى والجمع رددتهما إلى المفرد فالنسب إلى اليدين والأَخلاق والفرائض والآداب والمنْخَرين: يدوي وخُلُقي وفَرَضي وأَدبي ومِنخري.
فإن لم يكن للجمع واحد من لفظه مثل أَبابيل، ومحاسن، أَو كان من أَسماء الجموع مثل قوم ومعشر، أَو من أَسماءِ الجنس الجمعي مثل عرب وترك وورق، أَبقيتها على حالها في النسب فقلت: أَبابيليّ ومحاسنيّ وقوميّ ومعشريّ وعربيّ وتركيّ.
وما أُلحق بالمثنى والجمع السالم عاملته معاملته مثل بنين، واثنين، وثلاثينّ، فالنسبة إِليها: بنويّ وإثني (أَو ثنوي) وثَلاثي.
وأما الأعلام المنقولة عن المثنى أو الجمع فإن كانت منقولة عن جمع تكسير مثل أوزاع وأَنمار نسبت إليها على لفظها فقلت: أَوزاعي وأَنماري. وما جرى مجرى العلم عومل معاملته فنقول ناسباً إلى الأَنصار: أَنصاري.
فإن كانت منقولة عن مثنى مثل الحسنيْن والحرمين أو جمع سالم مثل (عابدون) و(أَذرعات) و(عرفات) رددته إلى مفرده إن كان يعرب إعراب المثنى أو الجمع فقلت: حسنيّ، حرميّ، عابديّ، أَذرعي وعرَفي.
وإن أعربت بالحركات مثل زيدونٍ وحمدونٍ، وزيدانٍ وحمدانٍ وعابدينٍ نسبت على لفظها فقلت: زيدوني وحمدوني وزيداني وحمداني وعابديني.
وإذا عدل بالعلم المجموع جمع مؤنث سالماً إلى إعرابه إعرابَ ما لا ينصرف مثل (دعْدات وتمرات ومؤمنات) حذفت التاء ونسبت إلى ما بقي كأَنها أسماءٌ مقصورة فقلت دعْدي ودعْدوي، وتمَري ومؤمنيّ.
12- المركب: ينسب إلى صدره سواءٌ أَكان تركيبه تركيباً إسنادياً مثل (تأَبط شرًّا) و(جاد الحق)، أَم كان تركيباً مزجياً مثل بعلبك ومعد يكرب، أَو كان تركيباً إضافياً مثل: تيم اللات وامرئ القيس ورأس بعلبك ومُلاعب الأَسنة.. تنسب في الجميع إلى الصدر فتقول: تأَبطيّ، وجاديّ، وبعليّ، ومعدويّ، وتيميّ، وامرئي، ورأسي، وملاعبيّ.
فإن صُدِّر المركب الإضافي بأَب أَو أُم أَو ابن مثل أَبي بكر وأُم الخير، وابن عباس، نسبت إلى العجز فقلت: بكري، وخيري، وعباسي.
وكذلك إذا أَوقعتِ النسبةُ إلى الصدر في التباس كأَن تنسب إلى عبد المطلب وعبد مناف وعبد الدار وعبد الواحد، ومجدل عنجر، ومجدل شمس، فتقول: مطلبي ومنافي وداري وواحدي وعنجري وشمسي.
* * *
شواذ النسب:
الحق أَنهم ترخصوا في باب النسب ما لم يترخصوا في غيره، ويكاد أَكثر هذه الأحوال التي مرت بك تكون خروجاً على القاعدة العامة للنسب حتى ظن بعضهم أن شواذ هذا الباب تعدل مقيسه.
وهم يميلون إلى الخفة في النسب إلى الأعلام لكثرة دورانها على الأَلسنة. وثمة أَعلام غير قليلة لا تنطبق على حالة من الأحوال الاثنتي عشرة التي تقدمت، سموها شواذ النسب، أَرى أَن أُسميها المنسوبات السماعية:
وقد يتبعون في أكثر هذه الكلمات القواعد المتقدمة وهو الأحكم.
ولا يجوز بحال أن يقاس على هذه الشواذ وإنما تتبع في أَمثالها القواعد المقررة.
خاتمة:
وقع أن استغنوا عن ياء النسب بصوغ الاسم المراد النسبة إليه على أحد الأوزان الآتية للدلالة على شيء من معنى النسبة:
1- فاعل للدلالة على معنى (صاحب شيء) مثل تامر وطاعم ولابسٍ وكاسٍ بمعنى ذي تمر وذي طعام وذي لبن وذي كسوة بدل أن يقولوا تمري وطعامي ولبني وكسوي.
2- فعّال، للدلالة على ذي حرفةٍ ما مثل نجار وحداد وخياط وعطار وبزاز إلخ، ومثل ما أنا ظلام (لا ينسب إليَّ ظلم) أو أي شيء ما وهو أبعد ما يكون عن المبالغة التي تفيدها الصيغة.
3- فَعِل، بمعنى (صاحب شيء) مثل، طَعِم، لَبِس، لَبِن، نَهِر.
4- مِفْعال، بمعنى (صاحب شيء) مثل مِعْطار بمعنى صاحب عطر.
5- مِفْعيل، بمعنى (صاحب شيء) مثل مِحْضِير بمعنى صاحب حُضر (سرعة جرْي).
الشواهد:
1- {وَما رَبُّكَ بِظَلاّمٍ لِلْعَبِيدٍ}

فياء النسب غير الياء المشددة الأصلية، ويظهر ثمرة ذلك فيما يلي: لو سمينا رجلاً بـ (قماريّ) جمع (قُمري) فاسمه ممنوع من الصرف لأنه على صيغة منتهى الجموع، فإذا نسبنا إليه حذفنا ياءه المشددة الأصلية فبقي (قمار) مثل (سحاب) وهي مصروفة فإذا ألحقنا بها ياء النسب بقيت مصروفة وهي خارجة عن وزن صيغة منتهى الجموع لأن ياء النسب على نية الانفصال فلا اعتداد بها.
جمهور المؤلفين لا يشترطون العلمية في هذه الأوزان، لكن تتبع ما ورد عن العرب يوحي بهذا الشرط وإذاً تكون النسبة إلى (طبيعة وبديهة وسليقة): (طبيعي وبديهي وسليقي)، على القاعدة العامة.
ومع هذا لابدَّ من مراعاة السماع فقد قالوا: (حضرمي) نسبة إلى حضرموت وكان القياس أن يقولوا حضْري، وقالوا: عبشمي نسبة إلى عبد شمس، وعبدري نسبة إلى عبد الدار، وتيملي نسبة إلى تيم اللات نسبوا عن طريق النحت. ومنهم من يقول بعلبكي ومعديكربي.. ينسب إلى الجزأين معاً مركبين، أو منفصلين: بعلي بكي ومعدوي كربي كما فعل الشاعر حين نسب إلى رام هرمز:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://prqm.yoo7.com
HAMADOo0
عضو شرف
HAMADOo0


ذكر المشاركات : 6086

العمر : 34
التقييم : 0
نقاط : 50
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

اضافاتي:..
المزاج: حزين حزين
الدولة: فلسطين فلسطين
ورقتي:

قواعد اللغه العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد اللغه العربية   قواعد اللغه العربية Emptyالثلاثاء سبتمبر 16, 2008 1:06 pm

الأسماء المبنية
الأَصل في الأَسماءِ أن تكون معربة، والإِعراب ظاهرة مطردة فيها. ولكنَّ أَسماء قليلة أَتت مبنية. ويعنينا منها هنا ما يطَّرد فيه البناءُ قياساً لأَنه ذو جدوى عملية، وقبل بيان ما يطَّرد بناؤُه من الأَسماء، نعرض بإِيجاز للمبني سماعاً، فقد درج النحاة على التماس علل لبنائه نلخصها فيما يلي:
البناءُ سمة الحروف، وإنما بني ما بني من الأَسماء لشبهه بالحرف في وجه من الأَوجه الأَربعة الآتية:
1- الشبه الوضعي: بأَن يكون الاسم على حرف أو حرفين كالضمائر ذهبْتُ، ذهبنا، ذهبتم، هو، هي، إلخ..
2- الشبه المعنوي: لدلالتها على معنى يعبر عما يشبهه عادة بالحرف، فنحن نعرف أَن التمني والترجي والتوكيد والجواب والتنبيه والنفي يعبر عنها بالحروف، فما أشبهها من المعاني كالشرط والاستفهام، يعبر عنهما بالحرف تارة وبالاسم تارة، ويلحق بهما الإِشارة، ولهذا الشبه المعنوي بنيت أسماءُ الشرط وأَسماء الاستفهام وأَسماءُ الإِشارة.
3- الشبه الافتقاري: الحرف لايدل على معنى مستقل بنفسه، فهو مفتقر إلى غيره حتى يفيد معنىً ما. ويلحق بالحروف في هذا: الأَسماءُ الموصولة فهي لا تفيد إلا إِذا وصلت بجملة تسمى صلة الموصول فجعلوا هذا الافتقار علة بنائها.
4- الافتقار الاستعمالي: من الحروف ما يؤثر في غيره ولا يتأَثر وهي الأَحرف العاملة كالنواصب والجوازم، ويشبهها في التأْثير وعدم التأَثر أَسماءُ الأَفعال، فكان هذا الشبه علة بناءٍ أَسماءِ الأَفعال عندهم.
ومن الحروف ما لا يؤثر ولا يتأَثر، كالأَحرف غير العاملة، مثل أَحرف الجواب ((نعم، بلى))، وأَحرف التنبيه، ويشبهها في ذلك أَسماءُ الأَصوات، فهي لا تعمل في غيرها، ولا يعمل غيرها فيها. فمن هنا بنيت على ما قالوا.
وهذه الأَسماءُ كلها مبنية سماعاً. ومن المبني سماعاً أيضاً بعض الظروف مثل ((حيث، إِذا، الآن، إِذ، إلخ..)) وكل هذه المبنيات لا يخطئُ أَحد في استعمالها على ما سمعت عليه إذ لا قاعدة لها. لكن هناك قواعد لبناءِ الأَسماء المعربة على الضم أَو الفتح أَو الكسر، إن أُريد منها معنى خاص أَو استعمال خاص، هي التي تحتاج إلى بيان:
1- يطرد البناء على الفتح في المواضع الآتية
أَ-كل ما ركب تركيب مزج أَصاره كالكلمة الواحدة:
1- من الظروف، زمانية أَو مكانية مثل: أَقرأُ صباحَ مساءَ - اختلفوا فريقين ووقف خالد بينَ بينَ (أَي بين الفريق الأَول والفريق الثاني).
2- ومن الأحوالمثل: جاورني بيتَ بيتَ (أَي ملاصقاً بيتاً لبيتٍ) تساقطوا أَخول أَخولَ (أي متفرقين) ومثلها تفرقوا شَذَرَ مَذرَ.
3- ومن الأَعداد وهي أَحدَ عشر إِلى تسعة عشر، باستنثاء (اثني عشر واثنتي عشرة فإِنهما معربتان).
4- ومن الأَعلام (الجزءُ الأَول فقط) مثل: بعلبَك، بُختَنصر حضرَموتَ.
ب- يجوز بناءُ أَسماءِ الزمان المبهمة إِذا أُضيفت لجملة مثل: (على حينَ عاتبت المشيبَ على الصبا، هذه ساعَةُ يربح المجتهد) إِلا أَن البناءَ أَحسن إِذا ولي الأَسماءَ مبني كالمثال الأَول، والإِعراب أَحسن إِذا وليه معرب كالمثال الثاني، فرفع (ساعة) أَفصح من بنائها لأَن ما بعدها فعل مضارع معرب.
جـ - ويجوز بناءُ المبهمات حين تضاف إلى مبني مثل: {لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ} و{مِنّا الصّالِحُونَ وَمِنّا دُونَ ذَلِكَ} و(ساءَني إِخفاقُ يومَئِذٍ). وإِعراب ذلك كله جائز أيضاً فتقول: تقطع بينُكم، منا دونُ ذلك. إِخفاق يومِئذ.
د- اسم لا النافية للجنس إِذا كان غير مثنى ولا جمعاً سالماً للمذكر أَو للمؤنث، تقول: لا رجلَ في القاعة، لا طلابَ في المدرسة.
أما المثنى وجمع المذكر السالم وجمع المؤنث السالم، فتبنى مع لا على ما تنصب به كما هو معلوم، إلا أنهم جوزوا بناء جمع المؤنث السالم على الفتح في بعض اللغات، فعلى هذا يجوز بناء (لا طالباتَِ في القاعة) على الفتح وعلى الكسر.
2- ويطرد بناء الاسم على الكسر في المواضع الآتية
أَ- وزن ((فعالِ)) وقد جاءَ هذا الوزن:
1- في أَعلام الإِناث مثل (حذامِ قطامِ) تقول: (جاءَت قطامِ مستبشرة).
2- في سبهنَّ مثل (يا خباثِ تجنبي الأَذى).
3- في أَسماءِ فعل الأَمر وستمر بك مثل: حذارِ أَن تكذبوا.
ب- كل ما ختم بـ(ويهِ) من الأَسماء الأَعجمية مثل (سيبويه، نِفْطويْه، دُرُسْتَويه) تقول: (كان سيبويه رأْس النحاة).
3- ويطَّرد البناءُ على الضم في كل ما قُطع عن الإِضافة من المبهمات مثل: (أَتعتذر بسفر أَبيك؟ أَعرفك من قبلُ ومن بعدُ) أَي: من قبل السفر ومن بعده. فالبناءُ على الضم هنا دليل على أَن هناك مضافاً إِليه محذوفاً لفظاً، ملاحَظاً معنىً. ومثله: (صدر الأَمر من فوقُ) أَي (من فوقنا). و(بقي ساعتان ليس غيرُ) أَي (ليس غيرهما باقياً).
فإِذا لم يكن المضاف إليه منوياً أُعرب المبهم تقول: (عُذبت قبلاً) أَي في زمن من الأَزمان الماضية.
ولا يخفى أن الظرف المبني هنا معرفة، وما نُوّن فلم يَبنَ فهو نكرة.
هذا ولا ينس القارئُ أن المنادى المفرد المعرفة والنكرة المقصودة مبنيان على الضم دائماً مثل: (يا عديُّ، يا رجالُ) وأَن ((أَيّ)) الموصولية يجوز بناؤُها على الضم إِذا أُضيفت وحذف صدر صلتها، مثل: {فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكَى طَعاماً}، وإِعرابها جائز.
الشواهد:
(أ)
ـقوم يسقط بينَ بينا
1- نحمي حقيقتنا وبعض الـ

عبيد بن الأبرص


لا أُمَّ لي إِن كان ذاك ولا أَبُ
2- هذا لعمركمُ الصغارُ بعينه

همام بن مرة


وقلت: أَلما أَصْحُ والشيب وازع
3- على حينَ عاتبت المشيب على الصبا

النابغة


4- { قالَ اللَّهُ هَذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصّادِقِينَ صِدْقُهُمْ}
[المائدة: 5/122]


5- {فَلَمّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا صالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ}
[هود: 11/66

ورد التركيب في غير الظرف والعدد والحال مثل قولهم: (وقعوا في حيصَ بيصَ) أي في شدة، فيحفظ ولا يقاس عليه.
بناء على هذا الوزن في الأعلام على الكسر لغة أهل الحجاز، وهي اللغة الشائعة. أما نبو تميم فمنهم من يعربها إعراب ما لا ينصرف فيقول: (جاءت قطامُ ورأيت قطامَ، ومررت بقطامَ). وأكثرهم يبني على الكسر ما ختم بالراء منها مثل: (سفارِ، وبارِ) ويجري الباقي إجراء ما لا ينصرف.
المشيح: المقبل عليك، وأشاح بوجهه: أعرض. والمشيح الحذر أيضاً والجاد.
سفار: منهل ماء بين المدينة والبصرة. المستجير: المستسقي: المعور: الذي لا يسقى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://prqm.yoo7.com
HAMADOo0
عضو شرف
HAMADOo0


ذكر المشاركات : 6086

العمر : 34
التقييم : 0
نقاط : 50
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

اضافاتي:..
المزاج: حزين حزين
الدولة: فلسطين فلسطين
ورقتي:

قواعد اللغه العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قواعد اللغه العربية   قواعد اللغه العربية Emptyالثلاثاء سبتمبر 16, 2008 1:06 pm

الاسم المنون وغير المنون

الكثرة الغالبة من الأسماء يدخلها التنوين في حالات إِعرابها كلها رفعاً ونصباً وجراً مثل (هذا طائرٌ - رأَيت طائراً - نظرت إِلى طائر) ويقال لهذا التنوين تنوين التمكين، وقد مر بك حال الأَسماء المبنية التي تلازم حالة واحدة ولا يدخلها تنوين التمكين، لكن هناك أَسماء قليلة معربة غير مبنية تعامل بينَ بينَ: فلا يلحقها التنوين إِلا في الضرورات الشعرية وما إليها، وتجر بفتحة بدل الكسرة في أَغلب أَحوالها، ولا تجر بكسرة إلا إِذا دخلتها ((الـ)) أَو أُضيفت مثل ((أَفضل)) تقول: (مررت برجلٍ أَفضلَ منك) فإذا أضفتها أَو عرَّفتها جررتها بالكسرة فتقول: (مررت بأَفضلِ الرجال - مررت بالأَفضلِ).
وتسمى هذه الأَسماءُ بغير المنونة أو بالممنوعة من الصرف، وبغض قدماءِ النحاة يسميها: ((ما لا يُجْرى)) ويسمى الأَسماءَ المنونة: ((ما يُجْرى)) فالصرف هنا والتنوين والإِجراءُ اصطلاحات بمعنى واحد يراد بها التنوين والجر بالكسرة.
وإِليك ضوابط هذه الأَسماء غير المنونة:
الأَسماءُ غير المنونة ثلاثة: أَعلام، وصفات، وما ختم بأَلف تأْنيث أَو كان على صيغة منتهى الجموع:
أ- فأما الأعلام فتمتنع في ستة مواضع:
مع العجمة، والتأْنيث، وزيادة الأَلف والنون، والتركيب المزجي، ووزن الفعل، والعدل، وهذا بيانها:
1- إذا كانت أعجمية، تقول: قابل إِبراهيمُ شمعونَ في إِزميرَ. فإِن كان العلم الأَعجمي ثلاثياً ساكن الوسط نوّن لخفَّته تقول: اعتذر جاكٌ إِلى جرجٍ أَمس.
وظاهر أَن الاسم الأَعجمي إِذا لم يكن علماً في لغته لم يمنع من التنوين فلو سميت طفلاً بكلمة (لا لُون) التي تعني بالفرنسية (القمر) نونت الاسم فتقول: (مررت بلا لُونٍ يأْكل).
وكذلك إن لم تقصد العلمية نونت، تقول مثلاً: (أَقبل طنوسُ مع طنُّوسٍ آخر) فطنُّوس الأُولى علم ولذا لم تنون، أما الثانية فمعناها ((آخر يسمى بطنوس)) فهي عندك نكرة لا علم ولذا نوّنت.
2- إذا كانت مؤنثة الأَصل مثل: (قدّمتْ نائلةُ إلى سعادَ وأَخيها طلحةَ هديةً)، سواءٌ أَسميت بها مذكراً أَم مؤنثاً.
وجوّزوا تنوين الثلاثي الساكن الوسط منها مثل (دعد) تقول: (مررت بدعدٍ صباحاً)ما لم يكن أعجمياً فقد التزموا منعه التنوين مثل: (سافرت روزُ من حمصَ قاصدة إِلى نيسَ).
وإِذا كان تأْنيث العلم عارضاً كالمصادر مثلاً: (وداد، نجاح) أَو الأَسماء المذكرة مثل (رباب) منعتها التنوين إِن سميت بها الإناث، ونونتها إِن سميت بها الذكور تقول: (تجتهد ودادُ مع أَخيها نجاحٍ. سافر ودادٌ مع أُختيه ربابَ ونجاحَ أَمس).
هذا ولابدَّ من مراعاة المعنى في أشباه ذلك كأَسماء القبائل والبلاد، فالاسمان (تميم وهذيل) مثلاً ينونونهما على اعتبار كل منهما اسماً لجدّ القبيلة وأن قبله مضافاً محذوفاً هو (بنو). فلما حذفت حل محلها في إعرابها المضاف إليه، ويمنعونهما التنوين على اعتبارهما اسمين لقبيلتين فيقولون: (أقبلت هذيلٌ تحارب تميماً) أو: (أقبلت هذيلُ تحارب تميمَ)، فإذا ذكر المحذوف نون اسم القبيلة حتماً إن لم يكن ثمة مانع آخر فيقولون: (أقبلت بنو هذيلٍ تحارب بني تميمٍ).
وكذلك أسماء البلاد والمواضع مثل: (جلجل، عكاظ) ينونونهما على معنى (المكان) ويمنعونهما على معنى (الأرض) أو البلدة.
3- مع زيادة الأَلف والنون مثل: عدنان، عمران، عثمان، غطفان.
4- مع التركيب المزجي وهو أَن تعتبر الكلمتان كلمة واحدة فيبنى جزؤُها الأَول على الفتح ((كما مرّ بك ص172)) ويعرب الجزءُ الثاني إِعراب الممنوع من الصرف: (لم يعرّج بختَنصّرُ على بعلَبكَّ ولا حضرَموتَ).
5- إِذا كان العلم على وزن خاص بالفعل أَو يغلب فيه مثل: (تغلب، يزيد، شمَّر، أَسعد، إِصبعْ) تقول: (طاف يزيدُ وأَسعدُ في قبائل تغلبَ وشمَّرَ ودُئِلَ وكليب وقريشٍ).
ولك في الأعلام المنقولة عن الأفعال أن تعربها إعراب الاسم الذي لا ينصرف، أو تحكيها على حالها الذي نفلت عنه، والأول أكثر. وإن كان الفعل في أوله ألف وصل قطعتها عند التسمية بها، فإن سميت بـ(اقطعْ، استغفر) تقول: (جاء إِقطعُ وإستغفرُ). فإن أردت الحكاية قلت (جاء اقطعْ واستغفر).
6- مع العدل، والعدل علة نظرية وذلك أَن هناك خمسة عشر علماً وردت عن العرب غير منونة على وزن ((فُعَل))، و((فُعَل)) ليس في أَوزان المشتقات القياسية، فافترضوا أَن أَصل صيغتها ((فاعِل)) وأَنهم عدلوا فيها عن ((فاعل)) إلى ((فُعَل)) فجعلوا ذلك مع العلمية علةَ المنع.
والأَعلام المعدولة هي:
((بُلع، ثعل، جشم، جحى، جمع، دلف، زحل، زفر، عصم، عمر، قثم، قزح، مضر، هذل، هبل)).
وأَلحقوا بها مؤكدات الجمع المؤنث وهي: ((جُمعَ، كتع، بُصع، بتُع)) حين تقول: (قرأ الطالبات كلهنَّ جُمَعُ، فأَثنيت عليهن جمعَ).
والعدل في هذه الأسماءِ الأَربعة ظاهر غير نظري كما كان الحال في سابقاتها، لأَن مؤنث أَجمع: جمعاء، وجمعاءُ تجمع قياساً على جمعاوات لا على جمع.
ب- وأَما الصفات فتمتنع مع ثلاثة أوزان:
أَفْعل فعلاء، فَعْلان فَعْلى، فُعَل أَو فُعال أَو مَفْعَل):
1- تمتنع الصفة إِذا كانت على وزن أَفعل الذي مؤنثه ((فعلاءُ)) مثل: أَخضر، أعرج، تقول: (هذا رجلٌ أَعرجُ في حلةٍ خضراءَ).
فإِن كان مؤنث ((أفعل)) غير ((فعلاء)) نوّن مثل: (في القاعة رجل أَرملٌ إلى جانب امرأَة أَرملة). وكذلك (أَرنب) و(أَربعٌ) منونان لأَنهما اسمان لا صفتان.
2- وإذا كانت على وزن ((فعْلان)) الذي مؤنثه ((فعْلى)) مثل: (عطشان، غضبان) تقول: (انظر كل عطشانَ فاسقه وكلَّ غضبان فأَرضه).
وإِن كان مؤنثه على غير ((فعْلى)) نوّن، تقول: انظر إلى كبش أَليانٍ وغنمةٍ أَليانةٍ فاشترهما.
3- الصفات المعدولة وأَوزانها: فُعَل مثل (أُخَر) ومَفْعل وفُعال مثل (مَرْبعَ ورُباع) تقول: (أَقبل المدعواتُ ونساءٌ أُخَرُ مَثْنى وثُلاثَ ورُباعَ، أَو مَثْلثَ ومَرْبَع.. إلخ).
والعجل ظاهر في الأَعداد فإن هذه الصفات تقاس من الأَعداد حتى العشرة، فمربع ورُباع معدولتان عن (أَربعة) (وأُحاد ومَوحَد) معدولتان عن (واحد) وهكذا البقية.
أَما أُخَر فمعدولة لأَنها جمع (أُخرَى)، و(أُخرى) مؤنث (آخر) على وزن (أَفعل) اسم تفضيل. والعدل فيها هو خروجها عن قياس أَسماءِ التفضيل التي لا تجمع تقول: (أَقبل المدعوات ونساءٌ أَفضلُ) بصيغة الإفراد، فعدلوا بـ(آخر) عن قياس أَخواتها وجمعوها فقالوا (ونساءٌ أُخَرُ).
جـ- ما ختم بأَلف تأَنيث أَو كان على وزن صيغة منتهى الجموع:
1-كل اسم آخره أَلف تأْنيث مقصورة مثل (ذِكرى، قتلى، زُلفى) أَو أَلف تأْنيث ممدودة مثل (صَحْراء، شعراء، أَنبياء، عذراء) يمنع التنوين ويجر بالفتحة تقول: مررت في صحراءَ على قتلى كثيرين.
2- صيغ منتهى الجموع وهي كل جمع يعد أَلف تكسيره حرفان أَو ثلاثة أَوسطها ساكن مثل: (مساجد، مصابيح، شواعر، كراسيّ، مجالٍ) ممنوعة من التنوين، تقول: (أُضيئت مساجدُ عدّةٌ بمصابيحَ وهاجة، جلسوا على كراسيَّ من فضة) والاسم المنقوص الذي على هذه الأَوزان تحذف ياؤُه رفعاً وجراً ويقدر عليها علامة الإعراب، أَما التنوين الظاهر (هذه مجالٍ واسعة) فتنوين عوض عن الياءِ المحذوفة لا تنوين إعراب.
وما كان على هذه الأَوزان وإِن لم يكن جمعاً عومل معاملتها، فـ(سراويل) مفرد وجمعه سراويلات، وكذا شراحيل، تقول: (لشراحيلَ سراويلُ طويلة).
(وبعضهم ينون سراويل في النكرة فإذا سمى بها رجلاً منعها التنوين).
هذا وكثيراً ما يرخص للشعراء، فينونون ما حقه المنع للضرورة، وأَقل من ذلك أَن يمنعوا ما حقه التنوين. وربما اعتدَّ العربي برنة الكلام أَكثر من اعتداده بمنع غير المنون، فنوّنه إذا أكسب الجملة وقعاً مستحسناً.
وزعم بعضهم أن بعض العرب لا يمنع شيئاً من التنوين فليس عنده اسم ممنوع من الصرف.
الشواهد:

(أ)

1- {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيّامٍ أُخَرَ}

[البقرة: 2/185]

2- {الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالأَرْضِ جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُباعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}

[فاطر: 35/1]

3- {وَقالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً}

[نوح: 71/23]


فإن سميت بها مذكراً نونتها حتماً. وإن سميت أنثى باسم مذكر على هذا الوزن منعته وجوباً تقول: هذه زيدُ جارتك.
ومنهم من أضاف إلى هذه الموانع الستة: سابعاً هو العلم المسمى باسم آخره ألف للإلحاق مثل (أرطى وذِفرى) فإن سميت بهما لم تنون تقول: (مررت بأرطى).
منهم من يمنع الاسم من التنوين إن لاحظ فيه معنى الوصف فـ(أحدل) اسم للصقر منون، فإن أريد منه معنى القوة منع التنوين.
ما يؤنث بالتاء نحو ثلاث عشرة كلمة: أليان (عظيم الألية) حبلان (عظيم البطن)، دخنان (مظلم)، سخنان (حار)، سيفان (طويل)، يوم (صحيان)، صُوحان (يابس الظهر)، علان (كثير النسيان)، قشوان (دقيق ضعيف). مُصّان (لئيم)، موتان (بليد). ندمان (نديم: أما ندمان بمعنى نادم فمؤنثه ندمى). نصران (واحد النصارى).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://prqm.yoo7.com
 
قواعد اللغه العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 3انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة ومنتديات الــــبــــــرق :: البرق الثقافي :: OOoo برق اللغات العالميةooOO-
انتقل الى: